محطات نيوز – أعلن النائب مروان حمادة أنه “لم يسعق لدى سماع مبادرة العماد ميشال عون لأنه اكتشف مرة جديدة أن كل الوسائل متاحة للعماد عون لمنع انعقاد المجلس النيابي بشكل طبيعي وذهاب النواب لانتخاب رئيس للجمهورية”، لافتا الى انه “لم يكن يتوقع الا هذا الشيء أو شيء مثيل له من العماد عون قبل 48 ساعة من انعقاد جلسة مجلس النواب التي ستتم غدا او لن تتم” .
واوضح ان “الأخطر من هذه التكتكات التي يعتمدها العماد عون هو اننا نلعب بوقت ضائع من جهة ووقت خطر من جهة اخرى، فالمنطقة كلها على فوهة بركان، وفي الوقت نفسه التوازنات اللبنانية محط تجاذبات خطيرة قد تنتهي الى سلب مذاهب اساسية وطوائف اساسية ومناطق وقوى اساسية حقوقا بديهية”.
وأكد حمادة ان “هذا الانتقال المفاجىء من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي في مبادرة عون لا يستند الى شيء، لأنه لا يستند لا الى المناصفة وقد نسفها هذا النظام في الطريق ولا الى الميثاق الوطني وقد دعس عليه ولا الى الدستور لأنه تعديل جوهري في الدستور، وفي النتيجة لا يستند الى حقوق المسيحيين لأن قضية التأهل للنيابة أو للرئاسة هو خروج تماما عن المواطنة في لبنان وعودة الى الوراء لأنه حتى المتصرفية في جبل لبنان كان فيها مشاركة ومواطنة أكثر من ذلك”.
اضاف: “العماد عون ينقلنا من أسبوع الى اسبوع من مفاجأة الى أخرى والهدف واحد انه لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية سواه، واذا لم ينتخبه المجلس رئيسا فليترك لغيره ويشارك في صناعة رئيس، هذه اللعبة مميتة للبنان وخطيرة على حقوق المسيحيين في البلد”.
وعن طرح العماد عون بالنسبة لقانون الانتخابات، شدد حمادة على اهمية ان “يشارك اللبنانيون في الانتخابات والتحرر من أي قيود”، مشيرا الى ان “قانون الانتخاب يجب أن يكون عصريا”، وقال: “لبنان الغد الذي نطرحه مختلف تماما عن لبنان على طريقة “لوبين” الذي يطرحه العماد عون”.
وعن لقاءات النائب وليد جنبلاط في باريس، اوضح حمادة أن “جدول الاعمال شمل بحث قضية الانتخابات اللبنانية وتداعيات الحرب الدائرة في الشرق الاوسط على الامن والتوازن اللبنانيين، وضرورة التصدي لمحاولة بشار الاسد مد يده مجددا على لبنان من خلال الانتخابات وغيرها”.