داعش تعين عبد السلام الأردني اميراً لها في لبنان وتبايع البغدادي “خليفة للمسلمين” من العراق

محطات نيوز – ذكرت قناة الـ”LBC” اليوم الأحد الواقع في 29 حزيران/يونيو 2014 أن التحقيقات بقضية إنفجار فندق “دي روي” دلت على ان “الانتحاريين أُخبروا من قبل قادة تنظيم “داعش” أن لا حاجة للإنتحاريين في العراق وسوريا حالياً نظراً للتطورات الميدانية التي صبت لصالح التنظيم وبالتالي فإن لبنان هو الساحة التي نحتاج فيها للإنتحاريين”.

وأوضحت ان “مهمة هؤلاء الإنتحاريون هي مواجهة القوى المسلحة اللبنانية بالدرجة الأولى حزب الله والتجمعات الشيعية”.

كما علمت ان “داعش أقامت في منطقة حدودية بين سوريا وتركيا، مخيماً لتدريب الإنتحاريين، ويقول أحد الموقوفين من الفرنسيين أنه كان في هذا المخيم وشاهد نحو 15 شخصاً يتلقون علوماً دينية وعسكرية لارسالهم إلى لبنان”.

وأضافت أن ” التحقيقات دلت على ان داعش عينت اميراً لها في لبنان هو عبد السلام الأردني وهو  الذي يقوم بتشغيل المنذر الحسن، المزود الرئيسي للإنتحاريين بالمتفجرات والتسهيلات اللوجستية”.

ولفتت المعلومات إلى ان “عبد السلام الأردني والحسن كانا في عداد جبهة النصرة وكان الحسن مكلفا منذ سنة ونصف السنة بتامين مقاتلين من لبنان للقتال في سوريا مقابل بدل مادي، وبعد انتقالهما إلى تنظيم “داعش” كلف الحسن منذ 6 أشهر بتأمين انتحاريين من لبنان لتنفيذ عمليات في لبنان إلا أن الحسن فشل في ذلك، وإثر هذا الفشل التقى عبد السلام الأردني بالحسن مرتين، مرة عند الحدود التركية السورية ومرة في اسطنبول وابلغه انه سيرسل له انتحاريين  من جنسيات مختلفة على أن يتولى المنذر المساعدة”

وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) يوم الأحد الواقع في 29 حزيران/يونيو 2014، “قيام الخلافة الإسلامية”، وبايع زعيمه أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين”.
وكان البغدادي تحول الى ظاهرة مع اعلان قيام التنظيم في العراق، بعد انشقاقه عن تنظيم “القاعدة” وزعيمه ايمن الظواهري.

ووصفتْه “لوموند” الفرنسية بـ “الأسطورة” التي تتردّد أصداؤها في “الدوائر الجهادية” من إندونيسيا إلى موريتانيا، مروراً بالضواحي الأوروبية.
ويَنسب البغدادي نفسَه إلى الخليفة أبي بكر وإلى العاصمة العراقية بغداد التي يرغب في إقامة مثلّث بين الأنبار وصلاح الدين وديالى (تكون نينوى عمقَه الاستراتيجي) لتطويقها وضمّها إلى “دولته الإسلامية في العراق والشام”، ومعه عشرات الآلاف من “الجهاديين” العراقيين.

وترجع أصول البغدادي إلى منطقة ديالى شرق العراق. هو أحد أفراد عائلة تنتمي إلى عشيرة السامرائي. تابع تحصيله العلميّ في “الجامعة الإسلامية” في بغداد.
لم يحملِ السلاح قبل الاجتياح الأميركي للعراق العامَ 2003. انضمّ إلى “القاعدة” تحت إمرة أسامة بن لادن، في الفترة التي ساد فيها التدخّل الأميركي في الداخل العراقي بعد ازاحة الرئيس العراقي السابق صدّام حسين.

عُـرف عنه في سجله العسكريّ، أنه مقاتل شرِس لا يرحم. وكان تتلمذ على يدَي الاردني “أبو مصعب الزرقاويّ”.

وفي العام 2010، نظّم البغداديّ 60 انفجاراً في يوم واحد، ذهب ضحيّتَها 110 أشخاص. وكان ذلك بعد تولّيه قيادة “الدولة الإسلامية في العراق”، التنظيم “الجهاديّ” الذي رأى النور مِن رَحِمِ منظّمة “القاعدة في بلاد ما بين النهرين” التي كان يرأسها “الزرقاويّ” قبل مقتلِه.

ثم كان لانسحاب القوات الأميركية من العراق في العام 2011، وللأداء السياسي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأثرُ الواضح في تمتين قبضة “البغداديّ” في نواحٍ عدّة من العراق.
ومع اندلاع الحراك المعارض في سورية العامَ 2011، برزت تدريجيّاً طفرة في الجماعات الإسلامية المتطرفة، ومن بين هذه الجماعات، تجنب تنظيم “داعش” محاربة الجيش السوري، إذ كان هدفه السيطرة على أراضٍ سورية متّصلة تكون جسرَه إلى العراق، منها الرقّة ومناطق نفطيّة سوريّة عدّة.

واستمرّ نشاط “داعش” الميداني منذ 2011 وحتى اليوم، بوتيرة وتدبير أتاحا له السيطرة على أراضٍ قريبة من تخوم العاصمة العراقية بغداد إلى ضاحية دمشق، ومن الحدود الأردنية إلى الحدود التركية.

وصار البغداديّ اليوم ممسكاً بزمام أمور الفلوجة وجزء من الرمادي، في العراق، ومحافظتَي دير الزور والرقّة في سورية. كما ينشط في اللاذقية وحلب وإدلب وحماة. ولا يزال يستقطب “جهاديّين” من حول العالَم، يقصدونه عازفينَ عن “جبهة النصرة” التي أعلن حلّ شراكته معها في آذار (مارس) 2013.

والبغدادي “جهاديّ” خفيّ ابتعد عن عدسات الكاميرا والمنابر العلنية. لا يشبه في ذلك بن لادن او الظواهري اللذين اشتهِرا بأشرطتهما المسجّلة التي كانوا يرسلونها إلى الإعلام.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات