حرب من معراب: نؤيد المطارنة بتحميل من يعطل الانتخابات مسؤولية مخالفة الدستور

محطات نيوز – التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مساء أمس في معراب وزير الاتصالات بطرس حرب على مدار ساعة، وبحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لجعجع فقد خرج بعدها حرب ليضع الزيارة في إطار تقديم واجب التعزية بالسيد فريد جعجع نظرا لتواجده خارج البلاد خلال مراسم الجنازة.

وقال حرب بعد اللقاء:” تطرقنا الى موضوع الفراغ في رئاسة الجمهورية وما رافقه من تطورات ولاسيما مع تأزم العملية الانتخابية لملء الشغور في سدة الرئاسة، وكانت مناسبة للتأكيد على تأييدنا لموقف مجلس المطارنة الموارنة الذي وضع الإصبع على الجرح وحمل مسؤولية تاريخية في مخالفة الدستور لمن يعطل الانتخابات الرئاسية وهو ما يُسيء الى موقع الرئاسة والمسيحيين في لبنان”.

وأضاف: “لقد بحثنا في كيفية الخروج من هذه الحلقة المفرغة التي وضعنا فيها موقف العماد ميشال عون ومن يؤيده، ونحن نسعى الى إيجاد البدائل إلا أنه يجب أن يكون لدينا حد أدنى من التجاوب من الفريق الذي يعطل النصاب”، داعيا الى الصلاة “لكي يصحو الضمير ولتجاوز المصالح الشخصية الضيقة والاهتمام بمصالح هذا البلد لنحميه من العواصف التي تضرب المنطقة ولاسيما أن مناعته تتضاعف تدريجيا فضلا عن أن غياب رئيس الجمهورية عن رأس السلطة ينعكس على عمل مجلس الوزراء، الذي لم يتفق حتى الآن على صيغة لإدارة البلد الى جانب انعكاسه السلبي على المجلس النيابي شبه المعطل”.

وعن موقف النائب سليمان فرنجية بأن “لا رئيس جمهورية للبنان لا يرضى عنه بشار الأسد”، اعتبر الوزير حرب أن “هذا الموقف هو اعادة تأكيد من قبل النائب فرنجية ان سوريا لها دور لم تغب عنه على الساحة السياسية في العالم العربي، ولكن في ظل الوضع السوري الراهن ما هي قيمة هذا الموقف؟ فحتى لو أعيد انتخاب بشار الأسد إلا أنه انتخاب جرى في ظل جو حرب واقتتال بالاضافة الى أن العالم غير معترف بشرعية هذه الانتخابات، ما يطرح سؤال: ما مدى ملائمة بقاء فرنجية مع هذا النظام؟”.

وردا على سؤال، أشار حرب الى ان “مجلس الوزراء يبحث في آلية تسمح بالإلتقاء حولها لتسيير أمور البلاد والناس، باعتبار أنه لا يمكن أن تتوقف جميع المؤسسات”، مؤكدا أنه “لا يمكن ان تستمر الحكومة والمجلس النيابي والمؤسسات بالعمل وكأن لا مشكلة في البلد، والصحيح أن هناك أزمة كبيرة وهي غياب رئيس جمهورية، وبوجود هذه المشكلة نبحث عن كيفية عدم انهيار البلد من خلال انتخاب رئيس جديد”.

وعن انعقاد طاولة حوار داخل المجلس النيابي تشارك فيها قيادات الصف الأول لانتخاب رئيس توافقي، رأى حرب أن “هذه المساعي يمكن أن تحصل ولكن بصورة غير رسمية، وهذا الطرح ما زال بعيدا على الرغم من قيام الرئيس نبيه بري ومعظم الأطراف باتصالات للتوافق على مخرج ولكن للأسف حتى الآن لم تنجح هذه الاتصالات على خلفية ان هناك فريقا يعلن صراحة أن لا رئيس للجمهورية في حال “لم تنتخبوني”، وهذا أمر يعطل مسار البلد وبالتالي يعرضه لمخاطر كبيرة يتحمل مسؤوليتها هذا الفريق”.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات