محطات نيوز – حاضر وزير السياحة ميشال فرعون عن “السياحة ومدى تأثيرها على الدورة الإقتصادية”، في إطار سلسلة المحاضرات التي ستعقد على مدار هذا العام وللسنة الثانية على التوالي، اليوم في مركز محاضرات جمعية تجار بيروت برعاية “بنك لبنان والمهجر”، في حضور رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس مجلس إدارة المدير العام ل”بنك لبنان والمهجر” سعد أزهري، عدد من ممثلي الهيئات الإقتصادية والجمعيات التجارية وكبار رجال الأعمال والإقتصاد في لبنان وحشد من ممثلي وسائل الإعلام.
شماس
بداية، رحب شماس بوزير السياحة النائب والصديق ميشال فرعون، وقال: “قد شرفنا اليوم الوزير للتحدث عن موضوع جوهري ألا وهو السياحة ومدى تأثيرها على الدورة الإقتصادية في لبنان. ولا يخفى على أحد ان هذاالموضوع يحوز اهتماما بالغا من المجتمع التجاري خصوصا، والمجتمع الإقتصادي عموما، مع الإشارة الى تعويل التجار على مجيء السياح الخليجيين الى لبنان في الفترة المقبلة، نظرا الى تعطش الأسواق للمساهمة الفاعلة لهؤلاء في تحريك الدورة التجارية”.
أزهري
بدوره، القى أزهري كلمة ترحيب أشاد فيها ب”إنجازات الوزير فرعون على مستوى الشأن العام والتنمية والإعلام”، وشدد على “أهمية المحاضرة هذه في ظل بدء موسم الصيف والسياحة في لبنان، وتحسن الأوضاع الأمنية”.
وتحدث عن “الدور المهم الذي تؤديه السياحة إذ تشكل ثلث الإقتصاد والعمالة”، مشيرا الى ان “لبنان يفتقر في الوقت الحالي الى التنمية والإستثمارات”.
وشدد على “أهمية استتباب الأمن وفصل السياسة عن الإقتصاد لتفعيل النشاط السياحي، ولا سيما ان الإقتصاد اللبناني خدماتي بامتياز، ويرتكز بشكل كبير على السياحة”.
وكرر ان “بنك لبنان والمهجر” مستمر في دعمه لكل نهضة اقتصادية”.
فرعون
وابدى الوزير فرعون “تفاؤلا حذرا بالموسم السياحي مع الحجوزات التي تتم حاليا والإتصالات التي يتلقاها والتي تؤكد مجيء السياح العرب وخصوصا الخليجيين الى لبنان”، مؤكدا ان “الأجواء الأمنية إيجابية والخلاف على الإستحقاق الرئاسي حضاري، وبالتالي فإن الهم الأول لوزارة السياحة كان وقف التدهور السياحي الذي كان خلال السنتين الماضيتين وتحريك القطاع السياحي لأن في “الحركة بركة”.
واعتبر ان “الإتفاق الأمني الاستراتيجي بين كل الأفرقاء السياسيين أوصل الى اتفاق حكومة المصلحة الوطنية، ووجود شمسية محلية وعربية ودولية أدى الى إبعاد الاخطار الأمنية عن لبنان، وبالتالي من المفروض بنا كمسؤولين ولبنانيين إعادة الثقة ببلدنا وبسياحتنا، ويمكن أي شخص أن يكون سفيرا لبلاده عبر الإتصالات التي يمكن أن يقوم بها مع اللبنانيين الموجودين في الخارج أو مع السياح العرب والأجانب، وأن يحضهم على المجيء الى لبنان الذي لا يزال يتمتع بميزات سياحية غير متوافرة في دول أخرى”.
وأكد ان “عدد الزائرين في العام 2010 كان أكثر من مليوني زائر، تراجع عددهم في عام 2013 الى مليون و200 الف، كما ان الإنخفاض كان بنسبة 17 الى 20 في المئة في آخر شهرين من العام 2013 وأول شهرين من العام 2014، لأسباب عدة أهمها: الأوضاع السياسية والأمنية خلال العامين الماضيين، وسوء التفاهم السياسي مع الحكومة السابقة والمقاطعة الخليجية التي أثرت على الحركة السياحية في لبنان”.
واضاف: “حكومة المصلحة الوطنية أزالت أي سوء تفاهم سياسي لأنها حكومة متوازنة، واقامت حوارا جديا مع كل الدول وقامت بزيارات لدول خليجية ومنها زيارة رئيس الحكومة للمملكة العربية السعودية، كما ان السفراء الاجانب ومنهم السفيران الفرنسي والبريطاني اكدا ان بلديهما لا يمنعان مجيء رعاياهما الى لبنان ، وهذا مؤشر ايجابي في ظل الحديث عن توقع زيادة في عدد رحلات شركات الطيران العربية والاجنبية”.
وتابع: “لولا وجود هذه الحكومة، ولولا تطبيق الامن الاستراتيجي، لكنا نعيش اليوم انخفاضا بنسبة 20 في المئة في القطاع السياحي ووصوله الى مستويات لا يمكن أي شخص ان يتحملها”.
وقال: “ان وزارة السياحة عمدت الى دينامية جديدة لجذب السياح الى لبنان عبر اطلاق حملة “Lebanon Live Love” أي “حب الحياة” واطلقنا أكثر من 40 برنامجا سياحيا بدعم من شركة طيران الشرق الاوسط – الخطوط الجوية اللبنانية وبأسعار تقل عن الف دولار لمدة اسبوع في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية، وموقعا الكترونيا يتناول المواقع السياحية في القرى اللبنانية من اجل تطوير السياحة الداخلية وانعاش المناطق اللبنانية التي يمكن ان يتم تسويقها في الخارج في ظل وجود اكثر من 70 مؤسسة تعنى بالضيافة فيها، ونأمل ان يصل العدد الى 200 مؤسسة، وهي معالم سياحية غير تقليدية يمكنها ان توفر مداخيل للبلديات والخزينة وتنعش المناطق”.
وتحدث عن “المشروع السياحي الذي اقامه اتحاد بلديات جزين الذي يوزع برنامجا سياحيا على 12 قرية، بحيث يقام كل اسبوع نشاط سياحي او أكثر مدى ثلاثة اشهر، وهذا النموذج نحاول ان نعممه في مختلف المناطق اللبنانية”.
وابدى اعجابه ب”كثرة المهرجانات المحلية والدولية التي ستقام خلال فصل الصيف مما يعطي المزيد من الثقة بلبنان وسياحته والطمأنينة للكثيرين من السياح الذي يريدون المجيء في ظل وجود بنية سياحية معقولة ونشاط احترافي من القطاع الخاص”.
ولفت الى ان “وزارة السياحة وضعت تحديث القوانين السياحية على نار خفيفة”، معتبرا ان “هناك اولويات يجب التركيز عليها واهمها اعادة الثقة الى القطاع”.
واوضح ان “وكالات السفر والسياحة اللبنانية التي كانت تسوق لمشاريع وبرامج سياحية خارجية، اصبح في إمكانها ان تسوق لبرامج سياحية داخلية ومهضومة مثل برنامج سياحي ل”طريق العسل” و”درب الجبل” من القبيات حتى مرجعيون وبرامج سياحية بحرية وبرامج سياحية للمهرجانات وغيرها”.
وفد بعلبك
من جهة اخرى، التقى الوزير فرعون النائب علي المقداد مع وفد من مدينة بعلبك.وقال المقداد: “ان اللقاء كان لدعوة الوزير فرعون لرعاية مهرجان التسوق والسياحة في محافظة بعلبك – الهرمل في مدينة بعلبك الذي سيقام في أواخر شهر آب من هذه السنة.
وقد شكرنا معالي الوزير على رعاية وزارة السياحة لهذا المهرجان السنوي الذي يعطي صورة جميلة عن لبنان وخصوصا منطقة البقاع”.
