محطات نيوز – أعلن رئيس الوزراء الايرلندي ايندا كيني عن دعم بلاده والاتحاد الأوروبي “الثابت لسيادة لبنان ووحدته واستقراره ولترسيخ السلام فيه”.
وإذ أعرب عن “عميق القلق لإستمرار النزاع المأسوي في سوريا”،أكد تأييد بلاده “لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، ولإعلان بعبدا، ولعمل مجموعة العمل الدولية للبنان في دعم الجمهورية اللبنانية في هذا الوقت العصيب”.
وأبلغ كيني، الذي يقوم بزيارة إلى لبنان للقاء افراد قوة حفظ السلام الايرلندية والاجتماع بكبار قادة اليونيفيل دعما لجهودهم في المساعدة على حفظ أمن لبنان واستقراره، نظيره اللبناني الرئيس تمام سلام عن تقديم مساهمة مالية إيرلندية بقيمة مليوني يورو لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ( UNHCR) ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)،على أن يخصص نصف هذه المساهمة لبرنامج المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الذي يعني بتقديم المساعدات الغذائية للمجتمعات اللبنانية الفقيرة التي تستضيف النازحين السوريين.
بدوره، أعرب الرئيس سلام، بإسم الحكومة والشعب اللبنانيين، عن إمتنانه لدور القوات الايرلندية والتزامها حفظ السلام والأمن في لبنان، مثمنا “التضحيات الهائلة بالأرواح والامكانات والجهود التي قدمتها ايرلندا، ولا تزال تقدمها، عبر مشاركتها الفاعلة في اليونيفيل”.
بيان
وكان كيني وسلام أجريا محادثات ثنائية في السراي الحكومي إستمرت قرابة الساعتين صدر بعده البيان الآتي:
“بمناسبة زيارة رئيس وزراء ايرلندا السيد ايندا كيني الى لبنان، عقد في السراي الكبير اجتماع بينه وبين رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية تمام سلام، أعرب خلاله الطرفان عن ارتياحهما للزيارة باعتبارها دليلا على الصداقة المتبادلة بين البلدين والشعبين، وتعبيرا عن رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية.
واستعرض الجانبان مشاركة ايرلندا منذ خمسة وعشرين عاما في حفظ السلام في لبنان في اطار قوات اليونيفيل والدور الشجاع الذي يقوم به أفراد قوات الدفاع الايرلندية في المساعدة على حفظ السلام.
وأعرب الرئيس سلام، باسم الحكومة والشعب اللبنانيين، عن امتنانه لدور القوات الايرلندية والتزامها حفظ السلام والأمن في لبنان، مثمّنا التضحيات الهائلة بالأرواح والامكانات والجهود التي قدمتها ايرلندا، ولا تزال تقدمها، عبر مشاركتها الفاعلة في اليونيفيل.
وأشارالرئيس كيني الى أن زيارته الى لبنان تتضمن انتقالا الى الجنوب للقاء افراد قوة حفظ السلام الايرلندية الذين يعملون الى جانب زملائهم الفنلنديين، والاجتماع بكبار قادة اليونيفيل للاعراب عن دعمه وتقديره لجهودهم في المساعدة على حفظ أمن لبنان واستقراره.
وأكد الرئيس كيني في المناسبة دعم ايرلندا والاتحاد الاوروبي الثابت لسيادة لبنان ووحدته واستقراره ولترسيخ السلام فيه، مشيرا الى الأهمية التي يرتديها عمل مؤسساته بما فيها القوات اللبنانية المسلحة، في وقت تشهد المنطقة موجة من الاضطرابات الخطرة.
وأعرب الجانبان اللبناني والايرلندي عن عميق القلق لاستمرار النزاع المأسوي في سوريا، وانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية الكبيرة على لبنان.
وأعرب رئيس الوزراء الايرلندي عن تأييد ايرلندا والاتحاد الاوروبي الثابت لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، ولاعلان بعبدا، ولعمل مجموعة العمل الدولية للبنان في دعم الجمهورية اللبنانية في هذا الوقت العصيب.
وعبر الرئيس كيني عن تقديره الكبير لما قدمته الحكومة والشعب اللبنانيان من حماية ومساعدة للسوريين الذين نزحوا من سوريا، كما أعرب عن تفهمه لحجم هذا العبء الهائل بالنسبة لبلد صغير كلبنان.
واستعرض الجانبان مساهمة ايرلندا في الجهد الانساني لمساعدة ضحايا النزاع السوري داخل سوريا وفي الدول المجاورة، فضلا عن مساهمتها بمبلغ 1،74 مليون يورو خصصت للبنان.
وبمناسبة زيارته الى لبنان، أبلغ الرئيس كيني الرئيس سلام عن مساهمة اضافية بقيمة مليوني يورو لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ( UNHCR) ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، على أن يخصص نصف هذه المساهمة لبرنامج المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الذي يعنى بتقديم المساعدات الغذائية للمجتمعات اللبنانية الفقيرة التي تستضيف النازحين السوريين.
وعبر الجانبان عن استعداد حكومتيهما لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في الميادين السياسية والاقتصادية الثقافية والسياحية، لما فيه تحقيق مصلحة لبنان وايرلندا وتعزيز الصلات بين شعبيهما.
واتفق الطرفان على أهمية العمل في هذا الاتجاه وتشجيع القطاع الخاص في كل من البلدين على المساهمة في هذه الجهود. وتعبيرا منه عن الرغبة في تمتين العلاقات الثنائية، وجه السيد كيني دعوة الى السيد سلام لزيارة ايرلندا في الوقت الذي يراه مناسبا.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للعلاقة الطيبة والمثمرة بين لبنان وبين الاتحاد الأوروبي، وسجلا الأهمية التي ترتديها بالنسبة للبنان برامج التعاون التي ينفذها الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني اللبناني”.
