محطات نيوز – أولم مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في “الشاطىء الفضي” بالميناء، لمناسبة إعادة إفتتاح مسجد السلام بطرابلس بعد إنجاز ترميمه إثر الإعتداء الإرهابي قبل ثمانية أشهر، وذلك في حضور الرئيس نجيب ميقاتي، النائب قاسم عبد العزيز ممثلا الرئيس سعد الحريري، الوزير رشيد درباس، هيثم فرحة وطارق الزهر ممثلين الوزير أشرف ريفي، السفير التركي إينان أوزيلدز، النائب محمد كبارة، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، الوزراء والنواب السابقين خالد قباني، نقولا نحاس، عمر مسقاوي، سامي منقارة، مصباح الأحدب، محمود طبو، عبد المجيد الرافعي، صالح الخير، أسعد هرموش، مصطفى علوش، إيلي عبيد ممثلا الوزير السابق جان عبيد، محافظ الشمال رمزي نهرا، رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال، فضيل أدهمي ممثلا أمين عام “تيار المستقبل” أحمد الحريري، راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت إفرام كرياكوس، المونسينيور غريغوريوس حداد ممثلا راعي أبرشية طرابلس للطائفة المارونية المطران جورج بو جودة، رئيس أساقفة طرابلس للروم الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، رئيسة إتحاد نقابات المهن الحرة في لبنان الدكتورة راحيل دويهي، نقيب الأطباء الدكتور إيلي حبيب، نقيب المهندسين ماريوس البعيني، نائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة، الرئيس الأول لمحاكم الإستئناف رضا رعد، وشخصيات عسكرية وفاعليات.
وأعقب مأدبة الغداء إحتفال بدأ بتلاوة لآي من الذكر الحكيم من المقرىء الشيخ بلال بارودي، ثم النشيد الوطني، فكلمة تقديم من الدكتور الشيخ ماجد الدرويش مدير مكتب المفتي الشعار، الذي رأى “في هذا الجمع صورة ناصعة لحقيقة طرابلس وحقيقة أخلاق أهلها على إختلاف معتقداتهم ومشاريبهم، فالدين الحق يجمع ولا يفرق ويحيي النفس ولا يقتلها ويشيد المدينة ولا يهدمها”.
الشعار
وألقى الشعار كلمة قال فيها: “هذه المدينة التي قدرها أن تقاوم أبد العمر والحياة لم تنكسر لها شوكة بإذن الله، هذه المدينة الأبية التي ستعلم العالم معنى الثبات والتوازن والتماسك والمحافظة على القيم لم تحد عن طريق الآباء والأجداد الذين جعلوا منها مدينة العلم والعلماء والذين رفعوا فيها رايات العدل والإستقلال. فطرابلس الأبية التي تحتضن سائر الفرقاء في الداخل أو في الخارج لتقول كلمة واحدة كلنا مع الوطن، وكلنا للوطنن وسيبقى الوطن محفوظا طالما أن طرابلس يسودها الأمن والإستقرار وطالما أن طرابلس فيها رجال أفذاذ كأمثالكم ،فهذه المدينة الأبية تكررت محاولات الغدر لها ومحاولات التشويه لسمعتها وتكررت محاولات النيل من كرامتها حتى تكون في نظر بعض المتخلفين من بعض السياسين او المنتمين إلى الأحزاب هناك وهنالك حتى تكون مدينة تحتضن الإرهاب أو القاعدة أو داعش، ونسي أولئك انهم المصدر الأول للإرهاب والمساعد الأول لداعش وأخواتها”.
أضاف: “كم تتباهى طرابلس بصمود أبنائها وبجلدهم وصبرهم ومكابرتهم وإستعلائهم على الجراح، تمر الحوادث في المدينة وستذهب إلى غير رجعة بإذن الله تعالى وسنبقى في صمود وتكاتف طالما أن اليد ممدودة مع إخواننا المسيحيين في الشمال وفي مقدمهم المرجعيات الروحية وبدون إستثناء، لأن طرابلس كانت وستبقى مدينة الأمن والسلام ومدينة الحب والنضال ومدينة العلم والعلماء ومدينة العيش الواحد المشترك”.
وتابع: “هذه المدينة نفضت غبار النوم وغبار الحرب القذرة التي مرت بها لتقول للعالم ولإخواننا اللبنانيين، طرابلس هي قلب لبنان النابض لأنها عاصمة الشمال ولأن القلب دائما إلى الشمال، فقد بدأت مسيرة البناء وإستعدنا شارع سوريا وإستعدنا المسجدين بأبهى حلة ،مسجد السلام ومسجد التقوى وتحية كبيرة إلى علماء المسجدين ومصلي المسجدين ولكل من عمر المسجدين ولكل من وضع حجرا فيهما ولكل من رمم شارع سوريا”.
واردف: “لقد مر بي مندوب الإغاثة وقلت له بإسمكم جميعا وتكلمت مع دولة الرئيس تمام سلام متمنيا عليه بأن يبتدىء المشروع الإنمائي من جبل محسن، من عند إخواننا العلويين، حتى ننتزع كل معاني الخوف والرعب التي تزرع من الآخرين عندنا، وليعلم الجميع أننا مدينة من نسيج واحد، هذه قيمنا وهذا هو فكرنا هذا هو ديننا وهذه هي تربيتنا لا تفرق بين قريب وبعيد، ولو أننا سنبقى دائما نطالب بإحقاق الحق وإنزال العقوية بكل من إعتدى على الجيش وبكل من سفك دما وبكل من فجر مسجدا أو متجرا أو إغتال حرا وأبيا”.
وأكد أن “هذه المدينة التي تنبض بنفسكم وقيمكم وثقافتكم هي اليوم تناشد اللبنانيين جميعا والأخوة المسيحيين بصورة خاصة والقيادات المارونية بصورة أخص أن هلموا للتوافق من أجل أن نملأ الفراغ في أهم مؤسسة ورأس الهرم رئاسة الجمهورية التي لا يجوز ابدا أن تبقى شاغرة وأن يتلكأ اللبنانيون عن حسن إختيار في رئيس نطمح ونتطلع أن يكون ممثلا لضمير اللبنانيين ،أن يكون محتضنا للجمهورية كلها وأن يكون قادرا على تطبيق الدستور والقانون على نفسه وعلى الآخرين وعلى كل أحد وخاصة على السلاح الذي يتحرك من منطقة إلى إخرى”.
وقال: “آن الأوان ليكون السلاح بيد الدولة، ولتحتفظ المقاومة بسلاحها في الجنوب ويحرم أن يبقى السلاح في غير الجنوب وأن يستعمل في غير وجه إسرائيل، ونحن نحتاج ونتطلع إلى فخامة رئيس قوي عنده قدرة على أن يستوعب الوطن والجمهورية ويطبق الدستور ويحرم حركة إنتقال السلاح من مكان إلى آخر، أيا كانت هوية السلاح وأيا كان حاملوه، هذا هو الرئيس الي نتطلع إليه وهذا هو الرئيس القوي الذي يمثل طموحاتنا. وأن ثقتي بالمسيحيين عامة وبالموارنة وقياداتهم أن يلتقوا قريبا على شخصية فذة تملأ هذا الفراغ وتبتدىء مسيرة الوطن بالبناء وبإستعادة الهيبة لتكمل ما توصل إليه فخامة رئيسنا السابق الرئيس العماد ميشال سليمان”.
وختم: “ألف تحية وشكر لكل من ساهم في إرساء قواعد الأمن والإستقرار في طرابلس وفي الشمال، كل الإكبار للخطة الأمنية، لكن لا يجوز على الإطلاق أن نتناسى الخطة الإنمائية. نواب طرابلس وزارء المدينة ورجالات المدينة ودولة الرئيس، انتم مطالبون بتحقيق إنماء المدينة وتجهيز مشاريع المدينة حتى تشعر المدينة بأنها القلب النابض وبأنها المدينة التي لم تموت ،هذه مسؤوليتنا إبتداء ومسؤولية حكومتنا وهي مسؤولية الأحرار أيا كان إنتماؤهم طالما أن ولاءهم للبنان وللوطن”.
