اجيال سليمة من نستلة ضمن برامج ونشاطات وزارة التربية، الجامعة الأميركية ونستلة

الصّغار يتناولون الخضار أكثر بمرّتين من السّابق وتحسّن الوعي الغذائيّ لديهم ثلاثة أضعاف بفضل نشاطات برنامج نستلهأجيال سليمةبحسب وزارة التّربية، والجامعة الأمريكيّة في بيروت، ونستله.

 

محطات نيوز – بيروت، 2 تشرين الأوّل 2013: بات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 سنة يتناولون الخضار أكثر بمرّتين من السّابق وتحسّن الوعي الغذائيّ لديهم ثلاثة أضعاف بفضل نشاطات برنامج نستله أجيال سليمة بحسب دراسة أجريت بعد ثلاث سنوات على بدء تطبيق البرنامج في لبنان. وتمّ الإعلان عن هذه النّتائج خلال حدث حضره أكثر من 200 شخص، من بينهم ممثّلو وزارة التّربية في لبنان والجامعة الأمريكيّة في بيروت، بالإضافة إلى الأساتذة، والطّلاب، وشخصيّات مرموقة، وأهل الصّحافة والإعلام.

كما تخلّل الحدث تقديم جوائز إلى المدارس المتميزة بدمج البرنامج في المنهج المدرسي، بالإضافة إلى حفل زجل قدّمّه 6 طلاّب من المدارس الرّسميّة سلّطوا من خلاله الضّوء على المعلومات التي اكتسبوها.

وقال فادي يرق مدير عام وزارة التّربية والتّعليم العالي: “من الواضح أنّ برنامج أجيال سليمة له وقع إيجابيّ على المنهج الدّراسيّ نظرًا للنّشاطات التي يقدّمها للأطفال والتّدريب الذي يوفّره للمدرّسين في مجال التّغذية. نحن نعتزّ بكوننا من روّاد هذا المجال في المنطقة عندما نُدرك أنّ الهيئات الحكوميّة في بلدان أخرى تقوم بتطبيق هذا البرنامج إيمانًا منها بالدّور الأساسي الذي تلعبه المدارس في تعزيز العادات الغذائيّة الصّحيّة وذلك من خلال مناهجها التّربوية.”

حتّى الآن، تمكّن أكثر من 4000 طالب في المدارس الرّسميّة والخاصّة من الاستفادة من البرنامج الذي أطلقته عام 2010 الجامعة الأمريكيّة في بيروت ونستله بالتّعاون مع وزارة التّربية والتّعليم العالي.

يجري حاليًا التّوسع في تطبيق البرنامج ليشمل بلدان شرق أوسطيّة أخرى وهو الآن مطبّق في الإمارات العربيّة المتّحدة حيث تمّ إطلاق البرنامج في أيلول 2012 كتعاون بين هيئة الصحّة بدبي، ومنطقة دبي التّعليميّة، ومبادرة الأميرة هيا لتطوير التربية الصحية والبدنية والرّياضة المدرسيّة، ونستله الشّرق الأوسط.

وقامت دراسة شملت 30 مدرسة من بين المدارس الـ 110 المشاركة في لبنان بإظهار فرق واضح في السّلوك حين يتعلّق الأمر بعادات غذائيّة مختلفة لدى 957 طالبًا خضعوا لدورات البرنامج مقارنةً بـ 621 لم يتمّموا هذه الدّورات، حيث تبيّن أنّ معرفة المجموعة الأولى ازدادت بحوالى ثلاثة أضعاف وتضاعفت كفاءتها الذاتية.

وتشمل النّتائج التي توصّلت إليها الدّراسة نقاطًا إيجابيّة أخرى مثل انخفاض معدّل تناول رقائق التشيبس بنسبة 60%، وانخفاض معدّل شراء المشروبات الغازية بنسبة 35%، وتدنّي معدّل استهلاك المشروبات المحلاّة بنسبة 56%. كما أظهرت أنّ التّلامذة المشاركين في البرنامج يستهلكون الفاكهة والخضار مرّتين يوميًّا، وذلك أكثر بمرّتين من التّلامذة غير المشاركين.

وقالت الدّكتورة نهلا حولا، عميدة كليّة الزّراعة والعلوم الغذائيّة في الجامعة الأمريكيّة في بيروت: “على كافّة الأطراف المعنيّة بالصّحة العامّة في لبنان والمنطقة أن تضع معالجة معدّلات السّمنة المتزايدة لدى الأطفال في أعلى سلّم أولويّاتها.”

وأضافت: “أظهرت الدّراسات العالميّة أنّ 30% من الأطفال المصابين بالسّمنة قبل سنّ المدرسة، و40% من الأطفال المصابين بالسّمنة في سنّ المدرسة، و80% من المراهقين الذين يُعانون السّمنة يُصابون بالسّمنة حين يصبحون راشدين. والجدير بالذّكر أنّه خلال الأعوام الإثني عشر الماضية ازدادت معدّلات السّمنة في لبنان لدى الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و19 سنة: من 10.2% إلى 15.5% لدى الفتيان، ومن 5.4% إلى 6.9% لدى الفتيات. ونسبة الانتشار هذه (10.9%) المشابهة للأرقام المسجّلة في البحرين (11.3%) وفي سوريا (11.1%) هي أعلى من النّسبة في قطر (6.3%) وأدنى من تلك المسجّلة في الإمارات العربيّة المتّحدة (13.7%).”

وأفادت كارين أنطونيادس الترك، مديرة برنامج نستله أجيال سليمة في الشّرق الأوسط،: “لما تمكّن برنامج نستله أجيال سليمة من تحقيق هذا النّجاح والاستدامة من دون دعم المؤسّسات التّربويّة، والهيئات الحكوميّة، والمدارسيّة، والهيئات الأخرى التي نتعاون معها في لبنان والمنطقة. ويسرّنا بشكل خاص أن نلمس حماس التّلامذة وتفاني الأساتذة إذ يُظهرون شغفًا بصحّة وعافية الأطفال داخل الصّفوف.”

أمّا منسّقة البرنامج أخصّائيّة التّغذية الشّهيرة الدّكتورة كارلا حبيب مراد فسلّطت الضّوء على العقبات التي يواجهها البرنامج وهي تشمل بشكل رئيسيّ قلّة حركة الأطفال وعدم ممارستهم النّشاطات الرّياضيّة بشكل كافٍ بسبب مشاهدة التّلفزيون والتّسلية بالألعاب الإلكترونيّة.

وأضافت حبيب: “لم نلاحظ تغيّرات جذريّة في أساليب الحياة فعليًا ويعود ذلك على الأرجح إلى سهولة الحصول على الوجبات الخفيفة والمأكولات غير المغذّية في المدرسة؛ وعدم التزام الأهل دائمًا بحضور الاجتماعات التي تدعو إليها إدارة المدرسة، وبشكل عام عدم توفّر المنشآت الرّياضيّة بشكل كافٍ. ومن المتوقّع أن تتحسّن هذه الأمور مع انتشار البرنامج وتوسّع الدّراسات لتشمل فترات تدخّل أطول.”

واختتمت حولا بنظرة إلى المستقبل قائلة: “على لبنان والمنطقة تطوير مقاربة متعدّدة القطاعات للحدّ من السّمنة لدى الأطفال والمراهقين. وهذا يشمل التّواصل مع الإعلام، ووضع مناهج خاصّة بالنشّاطات الجسديّة، والسّياسات الغذائيّة والدّكاكين في المدارس، وتثقيف الأهل، بالإضافة إلى بيئة تشجّع ممارسة النشاطات الجسديّة بهدف تغيير البيئة المؤدّية إلى السّمنة.”

يهدف برنامج Nestlé Healthy Kids العالميّ إلى نشر الوعي حول التّغذية، والصّحة، والعافية لدى الأطفال في سنّ المدرسة في العالم. تلتزم هذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز أسلوب الحياة الصّحي لدى الأطفال بمبدأ نستله لتأسيس القيم المشتركة في العالم. تمّ إطلاق هذا البرنامج في عام 2009، وهو ينفّذ بالتعاون مع جهات حكومية، وأوساط أكاديمية، ومنظمات غير حكومية في أكثر من 64 بلدًا في جميع أنحاء العالم، وقد وصل حتّى يومنا هذا إلى حوالى خمسة ملايين طفل.

برنامج نستله أجيال سليمة مبني على منهج تم تطويره من قبل الجامعة الأمريكيّة في بيروت لمعالجة القضايا المجتمعيّة في الشّرق الأوسط بشكل خاص وتناول العادات والاحتياجات الغذائيّة. يتألّف المنهج من 12 دورة في كلّ جولة. وتشمل هذه الدورات أنشطة التدريب العملي المتعلقة بالتغذية، والمأكولات الصحيّة، والنشاط الجسدي، بالإضافة إلى الاستبيانات الموضوعة لمراقبة التحسن الذي يحرزه الأطفال بعد مشاركتهم بالبرنامج.

HK Kids pic

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات