محطات نيوز – اعلن وزير الخارجية جبران باسيل، في مؤتمر صحافي بعد لقائه نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ان “لبنان يحاول تحييد نفسه عن الازمة السورية وفتح ابوابه لاستقبال اللاجئين، إلا ان عملية النزوح اصبحت ترتبط بقدرة المنظمات الدولية على التعداد وبالتالي فإن لبنان ليس بامكانه انتظار الحل السياسي في سوريا كي يغير من سياسة الابواب المفتوحة انما عليه ان يأخذ الخطوات المطلوبة كي لا ينهار لبنان عند تضاعف عدد النازحين”، مؤكدا ان “انهيار لبنان في هذه الحالة حتمي وسيكون لذلك تداعيات على المنطقة واوروبا”.
ولفت باسيل الى ان “نصف سكان لبنان باتوا من غير اللبنانيين”، مشيرا الى ان “الاقتصاد اللبناني تحت ضغط هائل والخسائر الاقتصادية بلغت 7,5 مليار دولار بسبب ازمة اللاجئين السوريين”.
واشار وزير الخارجية الى ان “البطالة في لبنان بلغت 30 بالمئة، و50 بالمئة في بعض المناطق”، لافتا الى ان “النزوح السوري الى لبنان له أسباب اقتصادية وانسانية”، موضحا ان “42 بالمئة من المسجلين كلاجئين يأتون من مناطق سورية اقرب الى بلدان اخرى غير لبنان”.
واكد ان “النزوح السوري الى لبنان له فعلا طابع اقتصادي، وكنا ملزمين كحكومة في الجلسة الاخيرة ان نضع خطة منظمة للتعاون مع ازمة النازحين”، موضحا ان هذه الخطة تقوم “على وضع حد لموجات النزوح السوري الى لبنان، وتقليل ارقام النازحين السوريين في لبنان، وبناء مخيمات داخل سوريا او على الحدود السورية ، كما التأكد من ان كل السوريين الذين يأتون الى لبنان سيعودون الى بلادهم”.
أما عن الإرهاب، فأوضح باسيل انه شرح لنظيره الالماني “استراتيجية لبنان لمواجهة الارهاب الدولي خاصة في ضوء ما يحصل بالازمة السورية، وناقشنا احتمال انتشار التهديد في اوروبا وخاصة مع ازدياد الارهابيين الاجانب في سوريا”.
واعلن باسيل “اننا اقترحنا ان تستضيف ألمانيا في ضوء مجموعة الدعم الدولية للبنان، مؤتمرا لجمع المساعدات للمؤسسات الحكومية اللبنانية”.
واكد “اننا نعمل لاجل الاستقرار ولسنا قلقين من الوضع الامني في البلاد”.
