محطات نيوز – لفت النائب زياد القادري في حديث الى اذاعة “الشرق” الى انه “قبل حرب النظام السوري على شعبه، كان هناك انتخابات صورية ومسرحية في سوريا، واليوم بعد 200 ألف قتيل من ضحايا النظام، نرى مسرحية استعراضية ينظمها “حزب الله” وحلفاؤه تحت عنوان المشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية”.
واعتبر القادري أن “هذه الانتخابات تجري على أشلاء ودماء 200 الف قتيل، والعراضة التي حصلت أمس كشفت انخراط النظام السوري بوسائله المباشرة وغير المباشرة وعبر سفارته في بيروت بترتيبات معدة سلفا لتوظيف الثقل الديمغرافي للاجئين السوريين في لبنان. وهناك معلومات مثبتة تؤكد أن النظام السوري، وبمساعدة حزب الله و8 آذار، مارس شتى انواع الضغوط على اللاجئين السوريين للاقبال الكثيف على الاقتراع”.
وعن سبب عدم اتخاذ الحكومة اللبنانية قرارا بعدم السماح بإجراء الانتخابات السورية في لبنان، أوضح أن “لهذه المسألة نصوص وقوانين واتفاقات ترعاها، والمسؤولية بالدرجة الاولى في هذا الموضوع تقع على وزارة الخارجية. نحن نسمع مواقف وزير الخارجية جبران باسيل في ما يتعلق بمسألة النازحين والوجود السوري، لكن عمليا لا أرى أنه يقرن القول بالفعل ويتصرف بشكل يراعي مصلحة لبنان”.
أضاف :”تبين أن هناك أعدادا كبيرة من النازحين السوريين غير مهددة، وعلى وزير الخارجية التحرك فورا من اجل المطالبة بإعادتها الى سوريا”. ورأى أن “ما حصل بالامس فيه استفزاز وتعطيل للبلد. الناس خنقوا في زحمة السير ومنعوا من الذهاب الى أعمالهم، ومن جهة أخرى هذه العراضة كشفت ضعف النظام السوري وحلفاؤه، لانه قياسا على عدد السوريين الموجودين في لبنان، فإن من توجه بالامس الى السفارة بالرغم من كل الضغوطات وكل الترهيب هو عدد ضئيل جدا، ولو أن حزب الله وقوى 8 آذار وضعوا ثقلهم لتنظيم هذا الحشد، لما توافر حجم الاقبال هذا على الانتخابات”.
وعن دعوة السفير السوري علي عبد الكريم علي فريق “14 آذار” لمراجعة حساباته، سأل القادري: “هل يجب إعادة حساباتنا لجهة دعم الخيار الحر والديمقراطي والكريم لشعب يحق له أن يكون حرا ويتمتع بالحد الادنى من مكونات الديمقراطية والكرامة الإنسانية؟. هذه المسائل المبدئية التي ناضلنا لأجلها لا تتغير بتغير الأحوال ومن بلد الى آخر، بالتالي على السفير السوري أن يراجع حساباته في ما يتعلق بلبنان وفي الرغبة بالعودة للهيمنة على القرار اللبناني والعبث بالأمن اللبناني وفق ما يحلم”، مشددا على أن “ما حصل بالامس لن يرهب اللبنانيين أو يغير قناعاتنا لناحية تمسكنا ببلدنا وبحريته وسيادته”.
وعن انتخابات الرئاسة ، قال :”لا يمكن أن نفقد الامل في انتخاب رئيس جديد، رغم أن الصعوبات باتت أكبر، ورغبة فريق 8 آذار وتحديدا حزب الله بتعطيل هذا الاستحقاق باتت أوضح، فحزب الله لا يريد انتخاب رئيس، بل تعيين رئيس”. وأكد أن “رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن ورئيس البلاد، وكل ما يأتي هو تحت سقف رئيس الجمهورية برمزيته ودوره كرئيس لكل لبنان”.
وختم القادري: “الانتخابات النيابية حق للبنانيين لمحاسبة من يريدون محاسبته واختيار ممثلين جدد عنهم، ومن يعطل الانتخابات الرئاسية يضع العصا في الدواليب ويعقد إمكانية أن تحصل الاستحقاقات الدستورية الاخرى”.
