زهرا: نصرالله تكلم بعنجهيته المعهودة

محطات نيوز – رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان “ما يصل الينا والى الناس والى العالم من رسائل هو سلبي جدا وهو اثبات قصور عن ادارة الشأن الوطني بمسؤولية ووعي والتزام بالدستور والقوانين، وهو تصوير البلد انه اما ان يحكم بتسويات خارجية تفرض على اهله او بتنازلات داخلية للفريق الاقوى (وفريق الامر الواقع) وهذا ما يؤكده خطاب السيد حسن نصرالله،امس، عندما خرج يتكلم بعنجهيته المعهودة انطلاقا من قوته العضلية، لا الفكرية ولا بحق ولا بقانون، من ان حزب الله لا يحتاج الى حماية احد بل هم من يحمون…ولكن، وبالتالي الاصرار على افشال نظامنا الديمقراطي وافهام الجميع انهم اما ان يرضخوا للامر الواقع او لا يكون لديهم فرصة حياة طبيعية ! وهذه هي الكارثة الكبرى التي نعيشها في لبنان”.

ووصف “الكلام عن مخطط التمديد بأنه يشبه خبرية جحا الذي اطلق الكذبة وصدقها، والذي حصل لدى قوى 14 اذار هو انها احترمت الاصول الديمقراطية وقدمت مرشحا وانتظرت مرشحين اخرين واجراء عمليات انتخاب كما يقتضي الدستور فأكتفوا بالترشح السلبي ونقض كل العهود، ودعني اذكر ولو كان الاستحقاق وطني، بمساعي سيد بكركي من اجل جمع الكلمة حول ضرورة اجراء الاستحقاق والتي انطلقت من مسلمة ان رؤساء الاحزاب المسيحية الاربعة (الاكثر تمثيلا) هم مرشحون طبيعيون وان لا فيتو من احد على الاخر وان من ينتخب من بينهم يحترم وجود الاخرين وحقهم السياسي وطبعا مع ضرورة الحضور وتأمين النصاب”.

اضاف :”المؤسف كان في استنكار ترشح احد الاربعة الدكتور جعجع وهذا نقض لاول المسلمات، وثانيا تعطيل النصاب والتفتيش عن حجج واهية ادت الى تعطيل اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وكشف البلد على انه يمكن له ان يعيش بلا رأس وبدون رئيس للجمهورية من قبل المتباكين ان الطائف انتقص من صلاحيات رئيس الجمهورية فيما هم لا يوافقون على انتخاب رئيس الا على مقاسهم وحسب ارادتهم ويخضع لمشروعهم”.

وروى انه “في مناسبة عائلية سألني بالغ: من هو الرئيس الاتي؟ فأجابه ابن اخي (عمره 9 سنوات) اسمه الفراغ، واذا كان اولادنا يتكلمون على هذا النحو وبهذه السهولة فأننا في الواقع في وضع سلبي جدا ومحزن جدا ويؤشر الى ان مرحلة عدم وجود رأس للدولة بدأت، وبموجب الدستور والمسؤولية الوطنية والاخلاق التي يفترض ان الجميع يتحلى بها، كان يجب ان يكون هناك 128 نائبا ليل السبت الاحد متواجدين في ساحة النجمة لانتاج رئيس جديد للجمهورية وكل ما عدا ذلك هو فشل وتفشيل لنظامنا الديمقراطي وتركيبتنا الوطنية والميثاقية ولاحترامنا لشعبنا ودستورنا وما يجب ان يكون من حرص على واجباتنا في انتخاب رئيس”. 

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات