نصرالله: مشروع استهداف سوريا هزم ونحذر من تجربة شريط حدودي في الجولان

محطات نيوز – ذكر الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في مهرجان بنت جبيل، بان “الانكليز هم من جاء بالصهيونية الى منطقتنا للقضاء على كل فرص النهضة والتنمية في أمتنا الاسلامية، كي نتقاتل ثم نلجأ الى قوى الاستكبار الذين جاؤوا بالصهاينة، وسط تآمر عربي، واليوم يأتون بكل الارهابيين والتكفيريين من كل انحاء العالم، ويقدمون لهم التغطية المالية والعسكرية، ويأتون بهم الى سوريا ليدمروا المقاومة التي تهدد اسرائيل”.

وحمل الحكومات واجهزة المخابرات مسؤولية “تقديم التسهيلات لهؤلاء الارهابيين والتكفيريين”، مشيرا الى “تنامي الفهم والاسئلة في سوريا وغيرها حول هذه الحالة”.

وقال: “نحن ذهبنا الى سوريا، واعطينا رؤيتنا، ولكن المشروع الذي استهدف سوريا تراجع، ومني بهزائم عديدة، ولاسباب داخلية في سوريا، ولاسباب اقليمية ودولية، ولكن يبقى الاساس في هذا التراجع، هو صمود سوريا جيشا وشعبا، ولو لم تصمد سوريا نفسها فكل الاضافات الاخرى ما كانت لتكون عوامل حاسمة”.

اضاف “لقد تبين بوضوح، ان الذي جيء بهم الى سوريا، اصبحوا يهددون جميع من ارسلهم وساعدهم واعطاهم الاموال”، لافتا إلى “انكشاف الدور الاسرائيلي في الاحداث السورية، ولم تعد تقتصر على الجرحى، بل في لقاءات وتعاون على حدود الجولان بالمساعدة اللوجستية والنارية”.

وحذر “نحن امام تجربة شريط حدودي جديد، وهذه تجربة مؤلمة، ولن تعود الا بالخسائر والعار كما حصل في لبنان”.

واكد ان “سوريا صمدت، وكذلك محور المقاومة الذي صمد وتماسك وانتهى المشروع الاخر في تحقيق حلم، كما ان سوريا تتقدم بالمعالجات الشعبية وفي الميدان ونحو الانتخابات الرئاسية، رغم كل محاولات تعطيلها من اعداء سوريا”.

ورأى ان “التحدي الحقيقي، هو ان يتم السماح للسوريين في ممارسة حقهم في الانتخابات في المناطق التي تسيطر عليها داعش وحلفاؤها، ولكن داعش كفرت الانتخابات ومن سينتخب”.

واوضح انه “في العام 2006 كانت المؤامرة على المنطقة، والمعركة تمت في لبنان، وقد وقفت سوريا معنا وايران وشرفاء العالم، لكن نسخة الشرق الاوسط الجديد، التي طرحوها يومها، سقطت في لبنان، فاستبدلوها بنسخة جديدة في سوريا لاسقاطها”، مؤكدا ان “هناك شعبا وجيشا وقيادة في سوريا تقاتل مع تقديم مساعدات من الاصدقاء هنا وهناك”.

وإذ أكد ان “هذا المشروع سيسقط، وان محور المقاومة وسوريا سينتصران وان هذه الامة لن تسمح للمشروع الاميركي ان يفرض جدوله علينا”، وعد ب”الوقت الذي ستنكشف فيه الحقائق، وسيشكر كثر من قادة وشعوب المنطقة قيادة سوريا على صمودها، لان صمود سوريا ابعد الكثير من المخاطر وخاصة على فلسطين،و الدول التي قاتلت ضد سوريا ستندم”.

وتطرق الى الملف اللبناني، خصوصا الموضوع الرئاسي، فقال: “نحن امام مرحلة حساسة جدا”، داعيا الى “التعاطي مع حساسية هذه المرحلة بهدوء ودقة، والحفاظ على السلم الاهلي، وعلى التفاوض في مكان ما داخليا في الموضوع الرئاسي”، مطالبا ب”انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن، لانه ما يزال امامنا وقت لانتخاب رئيس قادر على طمأنة القوى السياسية، ومساعدة لبنان على تجاوز هذه المرحلة العصيبة”

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات