محطات نيوز – اقام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حفل استقبال لمناسبة انتهاء ولايته الرئاسية في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث وجه كلمة الى اللبنانيين قال فيها: “تجاونا ظروفا صعبة من هنا كانت دعوتي دائما الى حوار مستدام يكون وحده الكفيل بحل المعضلات انطلاقا من حقيقة ثابتة ان ما يجمعنا اكثر مما يباعد بيننا ولم يكن التباعد الا نتيجة تاثيرات خارجية، ووحدتنا الوطنية تحتل الاولوية وتفرض علينا عدم التدخل في شؤون الجوار بل توجب الانسحاب من كل ما من شانه ان يفرق صفوفنا”.
وتابع: “حقق الجيش وقوى الامن الداخلي نجاحات في مجال مكافحة الارهاب وتمكنا مع الحكومات المتعاقبة من الوفاء بالتزاماتنا تجاه الدستور والقوانين اللبنانية فمولنا المحكمة الدولية لتبيان الحقيقة في اغتيال الرئيس الحريري كذلك عمدنا الى استكمال تنفيذ ما قررته الحكومات السابقة منها الوضع الشاذ والمؤلم في طرابلس واقرار التعيينات الادارية عبر الالية المتفق عليها، كما تم اقرار سلسلة من التشكيلات القضائية”.
اضاف: “تمكنا من القيام بعلاقات دبلوماسية مع سوريا، وهذه الخطوة هي الترجمة السياسية المنصوص عليها في الوثيقة الوطنية، لذلك علينا تعزيز العلاقات على قاعدة المصالح المشتركة، وهذا يتطلب منا مراجعة الاتفاقات المعقودة بين البلدين الشقيقين لتحديد المسؤوليات في شكل واضح تمتينا للعلاقات الاخوية، مع الامل في ان يتم التوصل الى حل سياسي سريع للازمة السورية وان تستعيد سوريا وحدتها”.
وقال: “اقترحت على هيئة الحوار الوطني مبادىء يتعذر رفضها او دحضها في وجه اي منطق او حجة، هذه المبادىء توافقت عليها هيئة الحوار الوطني وعرفت في اعلان بعبدا ولاقت ترحيبا ودعما من قبل المجتمع الدولي وهي تبقى السبيل الوحيد لتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية”.
وعشية 25 ايار، قال: “بمناسبة هذه الذكرى التي نفتخر بها اقول بكل محبة وحرص انه حان الوقت لبناء استراتيجية دفاعية كمدخل طبيعي لبناء الدولة وتطوير النظام الديموقراطي والتوافق على استراتيجية للدفاع حصرا عن لبنان”. وأضاف: “بكل محبة حان الوقت لبناء استراتيجية كمدخل لبناء الدولة والا التحرير يبقى منقوصا”.
ودعا إلى اعطاء مهلة دستورية محددة لرئيس الوزراء والوزراء في امضاء المراسيم اسوة برئيس الجمهورية، و اعطاء رئيس الجمهورية حق الانعقاد عند وجود الظروف الاستثنائية التي تدعو لذلك”، معتبرا ان “اي حكم جديد سوف يواجه العقبات والصعوبات نفسها التي واجهت المؤسسات”.
واهاب بالمجلس النيابي اتمام الاستحقاق الرئاسي، وعدم تحمل مخاطر خلو الموقع الرئاسي كونه يشكل تهديدا، خصوصا ان كان الشغور مقصودا.
ودعا الى اعادة النظر بصلاحيات المجلس الدستوري حتى لا يصار الى تعطيل نصابه مجددا.
من جهة أخرى، دعا الشباب إلى “انشاء احزاب وتجمعات عابرة للطوائف، ولبنان الجمال والابداع لا يمكن ان يكون بعيدا عن القيم الوطنية والعائلية التي سمحت له بالاستقرار”.