بري: المقاومة حاجة لبنانية وتحصين لبنان سياسيا يبدأ بانجاز الاستحقاق الرئاسي

محطات نيوز – ادلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بمناسبة عيد التحرير بما يلي:

“لمناسبة الذكرى الرابعة عشرة للتحرير نجدد التهاني القلبية للبنانيين في الوطن والمغتربات بهذا الانتصار المجيد على اعتى قوى عسكرية في الشرق الاوسط وثالث قوة في العالم.

ونؤكد ان وحدتنا الوطنية وسلامنا الاهلي كانا امضى الاسلحة الى جانب مقاومتنا الباسلة وجيشنا الابي وشعبنا الصامد بمواجهة الاحتلال الذي دام اثنين وعشرين عاما لمناطق عزيزة من ارضنا على امتداد حدودنا مع فلسطين المحتلة، وحيث لا تزال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم اللبناني من قرية الغجر يرزحون تحت الاحتلال بالرغم من قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي رسم ترتيبات لاخراج الاحتلال الاسرائيلي وبسط سيادة الدولة اللبنانية حتى حدودنا الدولية.

انني وفي هذه المناسبة العزيزة اتوجه بالتحية الى ارواح الشهداء المقاومين من كل القوى الذين قاتلوا الاحتلال انطلاقا من بوابة خلدة الى قادة المقاومة محمد سعد وخليل جرادي الى الابطال الاستشهاديين وفي الطليعة بلال فحص واحمد وحسن قصير والذين انجزوا مرحلة تحرير المدن الرئيسية صيدا وصور والنبطية وشهداء المقاومة الاسلامية الذين استشهدوا خلال مرحلة التحرير الثانية حتى الحدود السياسية.

كما اتوجه بالتحية الى الجرحى الذين حملوا علامات فارقة من اوسمة الشرف خلال معارك الميدان والى المعتقلين المحررين الذين عانوا التعذيب ووحشة الزنزانات.

وأخص بالتحية الاهل الاعزاء الذين تحملوا العدوان الاسرائيلي اليومي على امتداد مناطق التماس مع المنطقة المحتلة واهلنا الذي صمدوا تحت الاحتلال وعانوا جراء اعمال التعسف والقمع والمطاردة والابعاد ونسف المنازل وخصوصا الامهات العزيزات وجيلين من الابناء الذين ولدوا ونشأوا وترعرعوا في ظل الاحتلال.

انني وبالمناسبة واذ اذكر بكل ما تقدم فإني اؤكد:

1- ان حفظ وحدة لبنان ارضا وشعبا ومؤسسات كان ولا يزال بفضل المقاومة والصمود وبداية اسقاط اتفاق 17 ايار وصولا الى اخراج التدخلات الاسرائيلية في الشؤون اللبنانية وبالتالي انجاز تحرير معظم ارضنا.

2- ان المقاومة كانت ولا تزال تمثل حاجة لبنانية ضرورية مع استمرار الاحتلال لأجزاء من أرضنا والانتهاكات العسكرية وعروض القوة الاسرائيلية ومع النوايا الاسرائيلية التوسعية المستمرة والتي لا تزال محفورة على جدران الكنيست ومع قيام اسرائيل بخلق خط تماس بحري عبر محاولتها سرقة ثرواتنا الطبيعية.

3- ان غياب قوة العقل العربية وفي الواقع العربي والاقليمي الراهن ومع تولي الجيش مهمة الامن الى جانب الدفاع، فان المقاومة كذلك تمثل ضرورة قصوى لردع اي عدوان اسرائيلي ولحماية الانجازات التي تحققت.

4- ان تحصين التحرير يستدعي استكمال ملف التعويضات المتوقف منذ السبعينات وتنفيذ عدد من المشروعات التنموية العاجلة في مجال السدود ومياه الشفة والتسريع في انجاز مشروع ري الضفة الجنوبية لليطاني.

ايها الاعزاء، ان تحصين لبنان سياسيا يبدأ بانجاز الاستحقاق الرئاسي الذي يصادف يوم 25 ايار نهاية المهلة الدستورية المحددة لانتخاب رئيس وهو الامر الذي يستدعي رفع مستوى المسؤولية الوطنية لانجاز الانتخاب وبدء عهد جديد.

كما اننا بالمناسبة ندعو الى تحصين لبنان اجتماعيا عن طريق تلبية المطالب الممكنة لمختلف القطاعات بدءا بانجاز سلسلة الرواتب والرتب بما يحفظ الحقوق ولا يزعزع الثقة باقتصاد لبنان.

اخيرا، اننا في الخامس والعشرين من ايار عيد التحرير نجدد الثقة بلبنان كضرورة لبنانية وعربية وعالمية وبنظامه وصيغته، مؤكدين على حفظ لبنان وفي قلبه الجنوب”.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات