محطات نيوز – عقدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعا بحثت خلاله في التطورات السياسية، وأصدرت بعده بيانا طالبت فيه “مجلس النواب باقرار سلسلة الرتب والرواتب، على النحو الذي يحقق مطالب هيئة التنسيق النقابية، باعطاء الحقوق لأصحابها”، محذرة في الوقت نفسه من “مغبة امعان بعض الكتل النيابية في فرض ضرائب غير مباشرة على الطبقات الشعبية الفقيرة والمحدودة الدخل، وتجنب فرض ضرائب مباشرة على أرباح المصارف، وعلى الأملاك البحرية”، ورأت أن المجلس النيابي “مطالب باقرار تشريعات تحقق العدالة الاجتماعية وعدم الانحياز الى جانب مصلحة القلة من رجال المال الذين يحققون الارباح الطائلة من الاكتتاب بسندات الخزينة، والشركات العقارية المعفية من الضرائب، تحت عنوان الجنة الضريبية التي تحولت الى جحيم بالنسبة الى الفقراء”.
واعربت الهيئة عن ادانتها “للاعتداءات الصهيونية على لبنان، والتي تمثلت أخيرا في اختراق القوات المحاذية للخط الأزرق في الناقورة، واستمرار طيران العدو الحربي في خرق الأجواء اللبنانية وتنفيذ الغارات الوهمية”، مؤكدة أن “هذه الاعتداءات والخروقات تبرهن من جديد الطبيعة العدوانية للعدو وتهديداته الدائمة والمستمرة للبنان، الى جانب أطماعه بثروات لبنان المائية والنفطية، كما أن هذه الاعتداءات والأطماع الصهيونية تؤكد من جديد أهمية المقاومة والحفاظ على سلاحها وجهوزيتها في مواجهتها على قاعدة المعادلة الذهبية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة التي حررت الأرض وردعت العدوان”.
وفي هذا السياق نوهت الهيئة ب”موقف وزير الخارجية جبران باسيل الذي أكد على اعتماد الاستراتيجية الدفاعية لمواجهة الخروقات الاسرائيلية، وتؤكد أن الاستراتيجية التي يحتاج اليها لبنان هي التي تقوم على أساس الدفاع والتحرير”، كما ثمنت “موقف الرئيس نبيه بري في التحذير الذي وجهه للممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي لجهة عدم جدوى اجتماعات اللجنة الثلاثية في الناقورة في ظل استمرار التعديات والخروقات الاسرائيلية على الحدود الجنوبية واحتمال أن يجمد لبنان بنتيجتها مشاركته في اجتماعات تلك اللجنة”.
وتوقفت الهيئة “أمام ذكرى نكبة فلسطين في 15 أيار”، مؤكدة “الالتزام بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل على أرضه ومقدساته، ودعم مقاومته المسلحة التي أثبتت التجربة أنها هي السبيل لتحرير الأرض والتصدي للعدوان والاستيطان وحماية الحقوق، وليس المفاوضات والاتفاقات مع العدو التي لم تعد حقا بقدر ما أنها وفرت الشرعية والغطاء للكيان الصهيوني لمواصلة مخططه التهويدي للأرض الفلسطينية”، داعية “الفصائل الفلسطينية الى التمسك بنهج المقاومة والثوابت الوطنية والقومية، وتحويل المصالحة بين حركتي فتح وحماس الى فرصة حقيقية لاستعادة الوحدة الوطنية على أساس المقاومة والتخلي عن نهج التفاوض”.