محطات نيوز – هدلا حرب
عرفته منذ فترة قصيرة نسبياً، وكم تمنيت لو كانت معرفتي به قبل ذلك، حتى تتعمق الفائدة من معرفة إنسان بهذه الصفات. فمنذ أن التقيت به في مكتبه في وزارة الثقافة، برفقة الفنان عارف منيمنة لتقديم صورة شخصية للسيد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى بريشة الفنان منيمنة، تكريماً له، لأنه كما عرفناه، عملاق في عالم الثقافة وبحر من بحور العلم والمعرفة ذا مخزون فكري ضخم مغلف بتواضع إنساني جم وأخلاق عالية تزيده شموخاً وتألقاً.
رأينا في حضور الوزير المرتضى في وزارته، مثابراً على استمرار تدفق الينابيع الثقافية في أرجائها، حتى لا تصاب بالركود والتكلّس، وحتى لا تتخثّر شرايينها، وتصاب بالسكتة الثقافية. بالرغم من العقبات الإقتصادية والمالية في البلاد، إلّا أنه يظل أميناً على الرسالة، عاقداً العزم وبإصرار نادر غريب، على أن تستمر عجلة العمل الدؤوب بكامل طاقتها في وزارته، ويبث بعضاً من روحه المثابرة الصبورة في العاملين معه، فتجدهم متطبعين بطبعه باذلين جهدهم لمجاراته بالحماس والإصرار. فتحوّلت وزارة الثقافة، بفضله وبجهودهم إلى واحة ثقافية وارفة تمتد أغصانها الى كل أرجاء الوطن بل الى خارج لبنان وعالمنا العربي.
إنني اشكر الظروف الرائعة التي جعلتني في طريق هذه الشخصية الصادقة الصدوقة . فبالرغم من قصر مدة التعارف إلّا أنني أشعر وعن صدق بأنني أعرفه طوال سنوات حياتي. ففيه الكثير من الصفات التي اصبحت عملة نادرة في زمننا الصعب.
ختاماً، تحية لهذا الإنسان الرائع السيد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى فهو مدرسة في العطاء وحب البذل في سبيل المبدأ