محطات نيوز – قال جهاز الأمن في أوكرانيا اليوم إن جماعات مسلحة من منطقة ترانسدينيستريا الانفصالية في جمهورية مولدوفا ومجموعات روسية تعمل على تأجيج اضطرابات في مدينة أوديسا جنوب غربي البلاد، وأضافت متحدثة باسم الجهاز في مؤتمر صحفي أن الاضطرابات الدامية التي وقعت في المدينة الجمعة كانت “ناجمة عن تدخل خارجي”.
وقد وقعت اشتباكات بين أنصار لسلطات كييف وموالين لروسيا وانتهت بحصار الموالين في المبنى النقابي في أوديسا، قبل أن تشتعل فيه النيران، وقد أظهرت لقطات تلفزيونية قنابل حارقة تنفجر على جدران المبنى، وقد قتل في الأحداث ما لا يقل عن 42 شخصا.
وقد أعلن الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تورتشينوف اليوم الحداد رسميا لمدة يومين على ضحايا مدينة أوديسا، معتبرا أن ما وقع كان مأساويا.
وأشارت المتحدثة باسم جهاز الأمن إلى أن مسؤولين كبارا سابقين كانوا من المقربين للرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش مولوا “مخربين” لتأجيج اضطرابات، وألقت بالمسؤولية على رئيس الوزراء الأوكراني السابق سيرجي أربوسوف وألكسندر كليمنكو، وقالت قائد شرطة أوديسا إن أكثر من 130 شخصا اعتقلوا، وقد يواجهون اتهامات تتراوح بين ارتكاب أعمال شغب والقتل العمد.
في المقابل قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم إن “كييف ورعاتها الغربيين يتسببون في إراقة الدماء ويتحملون المسؤولية المباشرة عنها”، فيما دعا الاتحاد الأوروبي اليوم إلى تحقيق مستقل حول مقتل ما لا يقل عن 42 شخصا في أوديسا، وعبرت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون عن أسفها العميق للحادث ودعت لمحاكمة المتسببين في سقوط القتلى.
من جانب آخر، رحبت موسكو وواشنطن اليوم بإفراج الانفصاليين في شرق أوكرانيا عن سبعة مراقبين عسكريين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعدما احتجزوهم رهائن لمدة ثمانية أيام، وعدوهم أسرى حرب.
وتحدث كيري هاتفيا إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف، وقال الجانبان إنهما اتفقا على ضرورة أن تقوم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بدور أكبر في المساعدة على خفض حدة التوتر، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم إن لافروف أبلغ نظيره الأميركي بأن على الولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها لحمل الحكومة الأوكرانية على الوقف الفوري للعمليات العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا.
وقالت الحكومة الأوكرانية اليوم السبت إنها ستواصل عمليتها العسكرية في جنوب شرق البلاد ليوم آخر، وقد استعادت برج بث تلفزيوني ومبنى لجهاز الأمن من الانفصاليين في بلدة كراماتورسك القريبة من معقل الانفصاليين في سلافيانسك.