“وادي ظل الموت” – ماري نوال الشدياق

“أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أخاف شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي.” (مز ٢٣: ٤).

“وادي ظل الموت”

ليس سرداب تحت الأرض تسوده العتمة وتفوح منه روائح نتنة، خال من البشر وبرودته تشعرك بالخوف والمياه المتسخة تجد طريقها إليه من ثقوب أحدثها إهمال الزمن وتجري فيه متسابقة الحشرات والزواحف متخذة منه ملجأ لها…

“وادي ظل الموت”
هو عفونة أفكار بعض البشر
هو عتمة إستبدادهم
خطط شريرة لبشر يبتسمون العفة
حكايا إبليس على بعض الألسنة منمقة بالطيبة والدروشة للإستعطاف
خبثنة الكذب وشيطنة الحقيقة وآذان تستمع وتصدق وقلوب غليظة تتعاطف وتدين المظلوم غيابا

“وادي ظل الموت”
ذئاب بشرية بوجوه حملان
سيل من إدعائات كاذبة لا تعرف رفة جفن
ثرثرة ألسنة مدينة تأخذ من وجع وضعف الآخر تسلية لتمرير الوقت في جلسة كأس وكأنه لعبة طرنيب
حروب شيطانية محلاة بالسكر الطبيعي مع رشة قرفة لطعم يستطيبه حلق الجهل والغباء…

وتسأل ما الفساد؟
ترتدي الروح “الجسد” ويحل الفساد.
لا تبحث عن معناه فهو كائن في البشر بالفطرة.
شكرا لللآه الذي يروضه فينا ليصبح طيعا بين يديه فيجعلنا خاضعين للخير لنسجد ونعترف بالحق والطريق والحياة.

الجهل بزرة الشر إن سقيتها ضلال تنبت لك فساد.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات