محطات نيوز – طرابلس – أقامت “اللجنة الإجتماعية وذوي الإعاقة” في بلدية طرابلس، وفي إطار الصحة النفسية والدعم النفسي- الإجتماعي، نشاطا ترفيهيا تحت عنوان “أمنيتي”، وذلك في حديقة الملك فهد في طرابلس.
إستهدف المشروع، بحسب بيان، ” 50 طفلا من ذوي الإعاقة (10 سنوات حتى 14 سنة)، لبث أجواء من الإيجابية لدى الأطفال، خاصة في ظل ظروف الحجر المفروض للوقاية من الإصابة بفيروس الكوفيد-19 وإنعدام التواصل المباشر مع أصدقائهم ومدارسهم طوال سنتيْن تقريبا. فكان اللقاء تفاعليا جدا مع الأطفال الحاضرين، ومع أعضاء فرقة Clown Me In الذين قدموا عرضا مسرحيا تفاعليا و Art Therapy وفقرات ترفيهية.
ونفذ المشروع من قبل بلدية طرابلس، بالشراكة مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية (NCLW) والجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب (LOST) ومشروع الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي GIZ MHPSS، وذلك في إطار برنامج “تمكين النساء في صنع القرار في الشرق الأوسط (LEAD) المنفذ من قبل Deutsche Gesellschaft für Internationale Zusammenarbeit (GIZ)، وبدعم مالي من الوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الإقتصادي والتنمية. (BMZ) .
وحضر الحفل، بالإضافة إلى الاطفال من “المنتدى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة” و”معهد الرحمة لذوي الإحتياجات الخاصة”، مديرة برنامج LEAD GIZ في لبنان لمى زينون تابت، والدكتور بسام باقي مدير المشاريع في الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب LOST ، والسيدة نوال مدللي “الموجهة” ضمن برنامج “التوجيه” الذي قامت به الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ل28 سيدة عضوات في مجالس بلديات وناشطات في المجتمع من مناطق لبنانية مختلفة، وقد ساهم في التنظيم كشافة الجراح .
بدأ الإفتتاح بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة ترحيبية من رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق. وبعد ذلك، ألقت رئيسة “اللجنة الإجتماعية وذوي الإعاقة” في البلدية رشا سنكري كلمة عرفت من خلالها بمشروع “أمنيتي” وقالت: “إن “فكرة “أمنيتي” هي وليدة أحد الحقوق البديهية لكل طفل، بأن يلعب ويرفه عن نفسه ويتمتع بأوقات يسودها المرح والتسلية، وأساس الفكرة أن نستمع الى أمنيات الأطفال، وأن نمنحهم الفرح ونشعرهم بالإيجابية، ولو لساعات قليلة، مع فرقة مميزة بعروضها مثل Clown Me In”.
وتوجهت سنكري الى الأطفال: “شكرا لمشاركتنا أمنياتكم، التي عبرتم عنها من خلال تعبئة إستمارات وزعت عليكم. وبما أن اليوم يوم أمنياتكم، فسأحاول أن أذكرها كلها، كما عبرتم في الإستمارات، مع تقديري لكم ولمشاعركم القيمة. جزء كبير منكم تمنى الحصول على “تابلت” لمتابعة دروسه بشكل أفضل، وكذلك تمنى الحصول على هاتف خاص. وهناك أمنيات أخرى أعلنتم عنها، فلقد رغبتم مثلا الحصول على ألعاب وألوان كثيرة، دراجات هوائية، أدوات خاصة بالشعر والتجميل، كمبيوتر، آلات موسيقية مثل الكمان والبيانو والأورغ، سيارة في المستقبل، Make up وعطورات، و”الاهتمام بنفسي كما تفعل والدتي”، وملابس جديدة وأحذية، و”أن أمتلك منزلا كبيرا وأثاثا”. وهناك أمنيات خاصة عبرتم عنها أيضا، مثل “اللعب مثل باقي الاطفال وبأن يكون لدي دراجة هوائية”، و”أن تسمح لي والدتي بالإشتراك بنادٍ رياضي”، و”أن أصبح دكتورة ويكون لدي عدة الطبيب كاملة”، و”أن أعمل”، و”أن أصبح دكتور يساعد الفقراء”، و”أن أكبر وأتعلم لأتمكن من العمل على الكمبيوتر”، و”أن أصبح ممرضة أو معلمة”، و”أن أعود الى المدرسة”، و”أن أعيش عند جدتي دائما”، و”أن ينتهي الحجر لأخرج من المنزل”، و”أن أطور نفسي”، و”أن أقود موتوسيكل”، و”أن أبقى مبسوطا”، و”أن أمشي”، و”أن أكون صداقات”، و”الShopping”، و”أن أتعالج لأتكلم بصورة جيدة”، و”أن أذهب الى العمرة”، و”أن تنتهي علاجاتي لأنتهي من الوجع ولا أطلب شيئا آخر”، وأخيرا “أن تحترمني مدرستي ويحترمني المجتمع”، كم هي غالية أمنياتكم، وسنعمل قدر المستطاع، مع مجموعة من الأصدقاء والصديقات، في سبيل تحقيق ما يمكن تحقيقه إن شاء الله”.
وختمت: “أنتم ستفرضون إحترامكم على محيطكم والمجتمع، لأنكم مميزون ومميزات، فالحياة لكم، وستعيشونها بإرادة صلبة وإيمان راسخ بأن إعاقتكم هي حافز لكم وليست عائقا أبدا”.