منظمة العمل الشيوعي حيت انتفاضة الأقصى والمقدسيين ودعت الى أوسع حملة تضامن مع صمودهم وجراحهم

محطات نيوز – حيت منظمة العمل الشيوعي “انتفاضة الأقصى والمقدسيين”، وقالت في بيان: “يتعرض الفلسطينيون في القدس ومقدساتهم الاسلامية والمسيحية على السواء، إلى أشرس حملة ترهيب على يد المجموعات الصهيونية المتطرفة تحت حماية قوى القمع النظامية لسلطات الاحتلال بدعم ورعاية منها. ويضاعف هؤلاء من اعتداءاتهم اليومية على الفلسطينيين الذين يسقط منهم الجرحى بالعشرات، ويعتقل الشبان من باحات الصلاة والشوارع والأحياء، من أجل كسر إرادتهم ومنعهم من ممارسة معتقداتهم الدينية، وطرد السكان الفلسطينيين من الأحياء القديمة في حي الشيخ جراح وغيره، وإحلال مستوطنين مكانهم، مما يدفع أبناء الشعب الفلسطيني إلى المواجهة دفاعا عن وجودهم وحقوقهم في وطنهم، والنضال لإفشال حملة الاستيطان الجديدة في أحياء القدس التي تطلقها القوى الأكثر يمينية وعنصرية في المجتمع الاسرائيلي التي ترفض الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمها حقه في الاستقلال، وزوال الاحتلال، وإقامة دولته الوطنية المستقلة على تراب بلاده وعودة اللاجئين إلى ديارهم”.
وأضاف البيان: “إن ما أقدمت وتقدم عليه سلطات الاحتلال من ارهاب موصوف، والذي يحظى بأوسع إدانة دولية باعتباره يتناقض مع مبادئ حقوق الانسان واتفاقات جنيف عن المناطق الخاضعة للاحتلال وحق تقريره مصيره الوطني، ورغم أنه يهدد الأمن على صعيد المنطقة، خصوصا في ظل إمعان سلطات العدو بالمزيد من القمع ومحاولات امتصاص النقمة الشعبية الواسعة على سياستها التمييزية العنصرية. فإنه لن يدفع الشعب الفسطيني
الى الخضوع والسكينة والرضوخ للأمر الواقع الاحتلالي”.
واذ حيت منظمة العمل الشيوعي “صمود الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته في أرضه المحتلة ومناطق الشتات”، أكدت أن “المزيد من الصمود والوحدة الوطنية والشعبية هو الطريق الوحيد لانتزاع الحقوق السياسية والانسانية التي يفتقدها هذا الشعب منذ أن حط المشروع الاستيطاني الصهيوني رحاله على أرض فلسطين”.
ولاحظت أن “الفلسطينيين الذين يدافعون عن حقهم في أرضهم وبلادهم ويتعرضون لأقسى هجمة استعمارية، لا يملكون سوى قوة الحق في مواجهة حق استعمال القوة الغاشمة، والإرادة وصدورهم العارية لمواجهة الآلة السياسية والقضائية والعسكرية للمجتمع الاستعماري الاستيطاني، الذي يحاول جاهدا وبشتى الوسائل، تهويد ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية في القدس والضفة الغربية، واعتبارها جزءا من أرض الميعاد التوراتية”.
وتابع البيان: “لقد صمد الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن المائة عام، ولم يزل، وسط تخلٍ تواطوء من جانب المجتمع الدولي، والامتناع عن نصرته والوقوف إلى جانبه في تنفيذ المقرارات الدولية التي تضمن حقوقه الوطنية والانسانية التي نصت عليها جميع المواثيق والاعراف الدولية”.
ورأت أن “السبيل الوحيد لإقرار الحقوق الفلسطينية المشروعة واضح ومحدد، وهو يقوم على ممارسة أقصى درجات الضغط على السياسة الاميركية والاوروبية للجم الكيان الصهيوني عن مواصلة هذه الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب”.
وإذ جددت “إدانتها للتطبيع الذي بادر اليه بعض الدول العربية استجابة لطلبات الادارة الاميركية السابقة، والذي شكل خدمة مجانية ودعما لدولة الاغتصاب الصهيوني”، أكدت “مطالبتها لتلك الدول بالتراجع عنه فورا والتوحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني ونضاله”.
ودعت “جميع القوى الشعبية والديموقراطية والأحزاب والمجتمع المدني العربي والدولي، إلى احتضان وتقديم أقصى الدعم الى الشعب الفلسطيني في نضاله المفتوح والدامي مع آلة حرب الاحتلال الصهيوني وأجهزة قمعه”.
وأبرزت “ضرورة استقلالية ووحدة الموقف الفلسطيني الداخلي، وأهمية تصليب أدائه النضالي عبر تكريس وحدة برنامجه في ميدان المواجهة داخل الاراضي المحتلة وفي قطاع غزة وفي دول الشتات”.
وشددت المنظمة على “أهمية حصول الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان وتجمعاته على حقوقه الانسانية في العمل والتملك، وحقه في ممارسة النضال السياسي والاعلامي خدمة لقضيته وقضية العرب جميعا”.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات