تجمع العلماء دعا للاسراع بتشكيل حكومة إنقاذ تكنوسياسية: لأمة واحدة بقيادة راشدة وجيش واحد يحرر فلسطين

محطات نيوز – وجه “تجمع العلماء المسلمين” رسالة إلى الأمة الإسلامية بشكل عام واللبنانيين والفلسطينيين بشكل خاص لمناسبة يوم القدس العالمي، تلاها رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله ومما قال: “يمر علينا يوم القدس العالمي هذا العام وقد بدأت تباشير انجازاته الكبرى بالظهور من خلال تشكيل محور المقاومة الذي بات اليوم قوة كبيرة يحسب لها حساب، وبات يشكل تهديدا وجوديا للكيان الصهيوني يؤذن بزواله قريبا، هذا اليوم الذي أعلنه الإمام المقدس آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني قدس سره وقال عنه “إن إحياء يوم القدس هو إحياء للاسلام” ودعا الأمة لإحيائه بكل الوسائل المتاحة، فتساءلت كيف يكون إحياء يوم باسم القدس إحياء للاسلام”.
أضاف: “الجواب أن الإسلام إن لم يحرك الأمة نحو عزتها وكرامتها لا يكون حيا في قلوب هذه الأمة، وإن لم يدفعها نحو الجهاد الحقيقي لا يكون حيا في قلوب أبنائها، وإن لم يدفعنا لتحرير قدسنا أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لا يكون حيا في قلوبنا، لذا أراد الإمام قدس سره أن نعمل لإحياء هذا اليوم لنؤكد على رفضنا للاحتلال الصهيوني لفلسطين، وسعينا لتحريرها من براثن العدو الصهيوني ورفضنا لكل محاولات الصلح مع هذا العدو والاستسلام له. وتأكيدنا أننا إن لم تتوفر لنا الظروف الموضوعية للتحرير اليوم حيث إن التحرير يحتاج إلى أمة واحدة وقيادة واحدة وجيش واحد، فعلى الأقل فليعمل الشرفاء على إبقاء هذه القضية حاضرة في الأذهان حتى تتوفر الظروف المناسبة ونخرج من صراعاتنا وضعفنا وجمودنا وانصياعنا لإرادة الشيطان الأكبر أميركا من حيث ندري أو لا ندري لأننا إن تجاهلنا هذا الواجب وسكتنا ورضينا بالواقع فلن نسترد حقوقنا المغتصبة ولن نحرر أرضنا ولن نسترد عزتنا، وساعتئذ لن يكون هناك إسلام حي في نفوسنا بل سيكون بعيدا عن ساحة الوجود بما كسبت أيدينا الآثمة، وهذا معنى قول الإمام الخميني (قدس سره) إحياء يوم القدس إحياء للاسلام”.
وتابع: “اسمحوا لي أن أعرض عليكم سؤالا يسأله كل شاب مجاهد اليوم، لماذا لم تحرر فلسطين إلى اليوم؟ ولماذا استطاع ثلة قليلة في لبنان تحرير جنوب لبنان ولم تستطع جحافل العرب أن تحرر فلسطين؟ ولماذا استطاعت ثلة مجاهدة في غزة طرد الصهاينة منها ولم تستطع الطائرات النفاثة الضخمة وجحافل الجيوش العربية أن تحرر فلسطين؟ والجواب لأننا لم نلتزم بالإسلام ولم نؤمن به حق الإيمان بل كل ممارساتنا كانت كفرا بأنعم الله، ولأننا لم نعتصم بحبل الله وتفرقنا قبائل متناحرة فبدلا من الوحدة سعينا للفرقة وأصبحنا نتعبد للحدود الوطنية كأنها من المقدسات وضيعنا أمر الله لنا بأن نكون أمة واحدة، ولأن حكامنا ربطوا مصيرهم بمصير الكيان الصهيوني، ولأن هذه القيادات صورت لنا أن العدو الصهيوني وجيشه هو أسطورة لا تقهر لذلك كان غضبهم على المقاومة عندما كشفت زيف أحدوثتهم وأثبتت قوة الأمة المنيعة من الإيمان بالله ورسوله”.
وأردف: “إن الحل الصريح هو وبكل اختصار أمة واحدة بقيادة راشدة وجيش واحد يحرر فلسطين، وإلى ذلك اليوم واجبنا إحياء هذه القضية في نفوس أجيالنا التي ستحمل المشعل من بعدنا ولن نقر لعدونا احتلاله لشبر من أراضينا، ولا يحق لأي حاكم عربي أن يتنازل عن شبر من فلسطين ولا يحق حتى لأهل فلسطين أنفسهم، ففلسطين وقف إلى يوم القيامة”.
وقال عبد الله باسم التجمع: “على صعيد الوحدة الإسلامية، يمكن لي أن أعلن وبكل صراحة وبناء لخبرة وتجربة، أن مشروع الفتنة المذهبية لم يحقق أهدافه وهو وإن أحدث بعض الندوب إلا أننا استطعنا الانتصار عليه وحددنا وبشكل واضح أن الصراع في الأمة ليس صراعا مذهبيا بل هو صراع سياسي بين نهجين: نهج مقاومة تقوده الجمهورية الإسلامية في إيران، ونهج استسلام للشيطان الأكبر بقيادة الولايات المتحدة الأميركية”.
أضاف: “على صعيد فلسطين، ندعو الفصائل الفلسطينية كافة الى التوحد في غرفة عمليات واحدة وقيادة حرب شعبية كي يشعر العدو الصهيوني بالثمن الباهظ لاحتلاله لأرضنا، وندعو الى دعم الشعب الفلسطيني للصمود في أرضه من إعادة بناء ما هدمه العدوان ورعاية عوائل الشهداء والجرحى، وبناء المدارس والمستشفيات، وندعو السلطة الفلسطينية الى إلغاء الاتفاقيات الأمنية والسياسية كافة مع العدو الصهيوني حتى لو كان الثمن ذهاب السلطة”.
وتابع: “على صعيد لبنان، نؤكد ضرورة دعم المقاومة في حربها ضد العدوين اللدودين لهذه الأمة: العدو الصهيوني والتكفيري، وأن الثلاثية الماسية: الجيش والشعب والمقاومة هي الحل لحماية لبنان والدفاع عنه، وندعو الى الاسراع في تشكيل حكومة إنقاذ وطنية تكنوسياسية تضم الكتل السياسية الفاعلة وتضع مشروعا إنقاذيا يخرجنا من المأزق الذي نعيشه”.
وختم: “على صعيد إيران، نتوجه باسم التجمع إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسماحة قائدنا وعزنا وفخرنا وإمامنا ومرجعنا وسيدنا آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنائي (مد ظله) بأسمى آيات الولاء ونعلن أننا مع سماحته ولو خاض البحر لخضناه معه، ونحن سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه لأنه اليوم رمز الإسلام المحمدي الأصيل. ونشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على كل ما قدمته لأمتنا العربية وخاصة في دعمها للمقاومة وللقضية الفلسطينية مع ما كلفها هذا الأمر من تضحيات تحملها الشعب الإيراني البطل بكل محبة وفخر، فشكرا إيران”.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات