رشاد سلامة يتطوع للدفاع عن “الجديد” و”الاخبار” امام المحكمة الدولية

محطات نيوز – أعلن المحامي رشاد سلامة تطوعه للدفاع عن الزميلين، نائبة مديرة الاخبار في قناة “الجديد” كرمى خياط ورئيس التحرير في صحيفة “الاخبار” ابراهيم الأمين، واصفا قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي استدعت خياط والأمين للتحقيق معهما بتهمة “تحقير وعرقلة سير العدالة”، بالمعيب.
واشار سلامة الى انه بعث أمس برسالة الى “الجديد” و”الاخبار” واضعاً نفسه بتصرفهما والدفاع عن الزميلين كرمى خياط وابراهيم الأمين.

وقال سلامة في اتصال مع قناة “الجديد” ضمن برنامج “الحدث” ان القرار الذي أصدرته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مستند للمادة 60 مكرر من قانون الاجراءات والاثبات الذي وضعته المحكمة على قياسها، لافتاً إلى ان القانون اقر في اذار عام 2009 ثم عدل 7 أو 8 مرات.

وقال ان “المحكمة حصنت نفسها فوق حصانة قيصر في عمل لم يمارس قبلاً على الاطلاق” من خلال وضع اي شخص ينتقد عمل من أعمالها أو يعبر عن رأيه موضع المحاكمة وهو ما “تعتبره المحكمة تحقيراً وتعطيلاً لعملها” وفق قانون ينص على عقوبة قد تصل إلى السجن 7 سنوات اضافة الى غرامة تصل الى 100 ألف يورو.

ولفت سلامة الى ان المحكمة اعطت لنفسها الحق بالحكم على خياط والامين غيابياً في حال لم يمثلا أمامها، فيما لم يكن امام اي محكمة دولية او غير دولية قانون يسمح بالمحاكمات الغيابية فقررت هذه المحكمة تعديل قانونها في ما خص المحاكمات الغيابية.

وقال ان المحكمة تحاكم “الجديد” و”الاخبار” بسبب كشف سرية التحقيق، مؤكداً من المسؤول عن الحفاظ على سرية التحقيق هو المدعي العام للمحكمة.
وختم سلامة: “ان المحكمة تحاول محاكمتنا بجرم هي ارتكبته وقامت به”.

بدوره استنكر رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله ما اقدمت عليه المحكمة الدولية مشيراً إلى ان “موقفنا السياسي معروف منها فنحن لا نعترف بها ولا بأعمالها، وكل ما تقوم به هو عمل باطل لا نقر به باي وجه من الوجوه”.

وقال فضل الله في اتصال مع “الجديد” ضمن برنامج الحدث ان هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين تتعاطى مع هذه المحكمة على انها غير دستورية وقانونية، ورأى ان استدعاء الاعلامية كرمى خياط والصحفي ابراهيم الأمين ليست إلا محاولة من المحكمة لمنع كشف الحقائق وطمسها.

كما اتهم المحكمة بالعمل على ترهيب اللبنانيين وليس الاعلاميين فقط وتتصرف كأنها “سلطة مسلّطة علينا وأداة لقمع الحريات”.
وشدد فضل على ان الاستدعاء الذي وجهته المحكمة لخياط والأمين هو اعتداء على الدستور والقانون الذي يحمي ويصون الحريات، وسأل: “هل يعقل ان تتحول المحكمة الى محكمة تفتيش في القرون الوسطى”.

وشدد فضل الله على ان المحكمة هي اداة لمواجهة كل من يناوئ الخط السياسي الدولي التي تمثله هذه المحكمة، مشيراً الى انها عملت على مصادرة خصوصيات اللبنانيين من خلال الاستحواذ على سجلات اللبنانيين وارقام هواتفهم واتصالاتهم.
وشدد فضل الله على ضرورة اتخاذ موقف رسمي وسياسي واعلامي يرفض لهذه الاستدعاءات.

وكانت مديرة الاخبار” في قناة “الجديد” مريم البسام اشارت في حديث لصحيفة “السفير” الى ان “شركة الجديد تدرس كيفية التعامل مع هذا الموقف”، مبدية اسفها لمستوى التعامل مع لبنان واعلامه وسط غياب اصحاب القضية عن قضيتهم، وغياب وزارة الإعلام والقضاء اللبناني.
وأوضحت البسام ان المحطة ستمثل في الثامن من ايار المقبل امام المحكمة الدولية ، قبل مثول الزميلة خياط بـ13 منه.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات