المطران بقعوني : التغيير الحقيقي في لبنان هو باحترام القوانين والدستور

محطات نيوز – ترأس راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداسا في كنيسة يوحنا فم الذهب في المطرانية.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى عظة جاء فيها: كم يشبه انجيل المخلع حالة هذا الوطن. ونسمع اليوم صوت يسوع يقول:” قم، واحمل فراشك وامشي”. ولن يقيمنا احد سوى المسيح وتجاوبنا الشخصي معه”.
واعلن “ان الموضوع نفسه ينسحب على الحال الوطنية. ويقول البابا بندكتس السادس عشر في رسالته العامة المحبة في الحقيقة: “ان المحبة تقتضي العمل للحق، والمحبة هي المحبة التي تخدم والخدمة المجتمعية الاولى هي ان نسعى للعدل وللخير العام.”
وقال:”نسعى للعدل عن طريق احترام القوانين وتطبيقها وتحسين القوانين. واذا اراد المسيحيون الاصلاح فليطبقوا القوانين الموجودة وليعملوا على سن قوانين جديدة وهذا يتم من خلال مجلس النواب الحالي، واذا كان هذا المجلس لا يعجب الكثيرين، فليتفضلوا في الانتخابات المقبلة التي نطلب الا تؤجل وان تجري في وقتها ان ينتخبوا آخرين”.
اضاف: “المسيحيون يعملون دائما للحق ولكن بمحبة وسلام واحترام للآخرين قائلا:”فوجئنا في الاسبوع الماضي بما حصل في عوكر في شركة مكتف، وقلت في نفسي ما الذي يجري؟ الا يكفينا كل ما دمر في لبنان؟ لنرى ان التصرفات في الامور القانونية والقضاء تحصل بهذه الطريقة؟ فمنذ انفجار المرفأ يطالبون الناس بالصبر الى ان ينتهي التحقيق، واصبح حضور اهل الشهداء على مدخل المرفأ خبرا عاديا. وعندما تم توقيف العدد من الضباط والعاملين في المرفأ وطالب اهلهم باطلاقهم لأنهم أبرياء ولانهم اول من بلغوا عن الامر قالوا لهم:”انتظروا القضاء، فلماذا عندما وصلت المسألة الى شركة مكتف، سمحوا لأنفسهم بالسير بغير المسلك القانوني؟ هذه الشركة وهذه العائلة من العائلات التي ساهمت في نجاح لبنان ونشرت صيته الايجابي في العالم، وفجأة رأينا ما رأينا”.
اضاف: ان الكنيسة تحت سقف القانون والسياسيون والعسكريون تحت سقف القانون، والقضاة تحت سقف القانون، وشركة مكتف تحت سقف القانون، واذا كان هناك أمر ما فليأخذ القانون مجراه ولكن بحسب الألية القانونية”.
وطالب الجميع ب”احترام القوانين واذا اردنا تغييرا حقيقيا في لبنان فيجب ان نسلك بحسب القانون وتحت سقف الدستور، وان نحترم الاملاك العامة والخاصة كما قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وان نحترم القوانين المرعية الاجراء وتطبيقها بطريقة قانونية”.
وختم:” لا يمكن ان نبني او نصلح وطنا بطريقة سلبية، فالامور السلبية التي نسمح لأنفسنا التصرف بها لتحسين الاوضاع، تسمح بالمزيد من الاساءة الى لبنان والى سمعته، ويكفينا الدرك الذي وصلنا اليه. لقد صمت اذاننا بالتصريحات عن الفقر والالم والعزلة، وفقر لبنان يزداد وإهانة اللبنانيين تزداد. نريد ان نرى القوانين تطبق مع السعي الى الخير العام”.