موارنة من اجل لبنان زار أبو نجم مهنئا بانتخابه راعيا لابرشية انطلياس
نشرت بواسطة: Imad Jambeih
في الأخبار, متفرقات
الجمعة, 23 أبريل 2021, 15:53
12 زيارة
رادار نيوز – نظمت كلية إدارة الأعمال في جامعة الروح القدس – الكسليك لقاء مع كارلوس غصن بعنوان “أفضل الممارسات في إدارة الجودة”، شارك فيه الطاقم التعليمي والإداري في الجامعة عبر تطبيق Microsoft Teams.
هاشم
بداية، ألقى رئيس الجامعة الأب طلال هاشم كلمة ترحيب نوه فيها “بهذا اللقاء الذي يأتي في إطار التعاون بين الجامعة وغصن، الذي أثمر مبادرات: تشتمل الأولى على برنامج تنفيذي حول “الاستراتيجيات والأداء في مجال الأعمال” مع كلية إدارة الأعمال، الثانية جاءت بالتعاون مع كلية الهندسة لوضع برنامج تدريب لتعزيز المهارات في مجال الأعمال المحلي وتطويرها، والثالثة تهدف إلى تقديم المشورة وتوفير الاستثمار النقدي للمشاريع الناشئة لطلابنا وأفكارهم الابتكارية مع مركز أشير”.
وأضاف: “تعمل الجامعة، بانتظام، على تطوير إدارة الجودة والحوكمة والعمليات فيها من أجل تحقيق رسالتها الآيلة الى ان تحظى كل الأطراف المعنية بالرضى المطلوب، من طلاب وأساتذة وموظفين وأهل وخريجين. وإننا جد محظوظين وفخورين بأن تكون شخصية مرموقة في عالم الأعمال، مثل كارلوس غصن، الذي بات فردا من عائلة الجامعة، بيننا وأن يبدي استعداده ليشاركنا بخبراته وتجاربه ونجاحاته. من هنا، أدعوكم إلى الافادة من هذا اللقاء القيم”.
خليفة
وأدارت الحوار عميدة الكلية الدكتورة دانيال خليفة التي قدمت لمحة عن المسيرة الأكاديمية والمهنية “الناجحة لغصن”، معتبرة أن “هذا اللقاء يتركز على نظرة كارلوس غصن وخبرته في مجال إدارة الجودة وأهميتها في تحسين أداء أي مؤسسة”.
غصن
ثم تحدث غصن، فاعتبر أن “النضج التنفيذي في عالم الأعمال يقوم على العمل الدؤوب والانتباه إلى أدق التفاصيل وعدم الإكتفاء بالالهام والمميزات البسيطة. كما أن للتجارب المأسوية أو الأزمات أهمية كبيرة في عالم الأعمال لأنها تحفز على النضوج والتعليم المستمر والانفتاح، لتعلم كل ما هو جديد بهدف التكيّف مع الوضع الراهن وإيجاد الحلول الملائمة وتوفير فرص جديدة”.
وعن إدارة الجودة، قال: “هي مفهوم جديد جاء ليلغي مفهومين تقليديين: الإدارة السيئة التي لا تحقق إنجازات ولا إصلاحات بل تقدم مجرد أعذار وتلقي باللوم على الموظفين، والإدارة الجيدة التي تُنجز وتجعل موظفيها يقومون بعملهم على أكمل وجه”.
وأضاف أن “سوق العمل لم يعد هو نفسه منذ 20 عاما، بل أصبح متغيرا بفعل وسائل التكنولوجيا الحديثة، ولا سيما الذكاء الاصطناعي، التي قلبت المقاييس. من هنا، أدعو كل موظف إلى أن يواكب هذه التطورات ويطور نفسه ومهاراته، أي أن يصبح متعلما مستمرا ويكتسب معارف جديدة حتى لا يخسر وظيفته”.
وشدد على “أهمية التعددية”، معتبرا إياها “شرطا جوهريا للحداثة وعنصرا أساسيا لأي مؤسسة ديناميكية لأنها تتطلب الحوار بين جهات متنوعة والتعرف إلى مسائل جديدة والتفكير بطريقة غير اعتيادية”.
ودعا الجامعات في لبنان إلى “نسج شبكة تواصل مع أصحاب العمل لتوفير وظائف لخريجيها براتب مرتفع”، واوضح ان “هذا ما تفردت به جامعة الروح القدس التي أطلقت برنامجا تنفيذيا عن “الاستراتيجيات والأداء قي مجال الأعمال” الذي يستند إلى خبرات وتجارب أفضل رؤساء الإدارة وقادة قطاع الأعمال في العالم”.
وأكد أن “التواصل هو مفتاح الإدارة بحيث لا يمكن شخصا لا يعرف أن يتواصل مع الآخرين أن يصبح قائدا في أي مجال، لأن من يملك التواصل له التأثير الأكبر في الناس. كذلك، تشكل الشفافية نقطة مهمة في الإدارة، ولكن يجب استخدامها بذكاء. أما خفض التكاليف “cutting cost” هو شرط أساسي لمعالجة أي مؤسسة متعثرة لأنه يهدف إلى تخصيص حقيقي للموارد الجديدة لتطوير المؤسسة بحيث يصار إلى توفير المصاريف، من جهة، والاستثمار من جهة أخرى تأتي بمنفعة أكبر للمؤسسة على المدى القريب والبعيد”.
وتطرق إلى الأزمة في لبنان، وقال: “هي ليست وليدة اليوم، بل عبارة عن مشاكل صغيرة وكبيرة تراكمت عبر الزمن من دون معالجتها أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن. ويكمن الحل الأمثل لتخطي هذه الأزمة في أن ينطلق كل شخص من نفسه أولا ويقول: “ماذا يمكنني أن أفعل لوطني لمساعدته على تخطي صعوباته ولو بخطوات بسيطة؟” إذا، يبدأ الحل بمبادرة فردية تنطلق من منزل كل واحد منا لإحداث الفرق والوصول إلى التعافي الكامل على صعيد الوطن”.
وختم اللقاء بحلقة نقاش بين غصن والمشاركين.
2021-04-23