الخطيب استنكر العدوان الاسرائيلي على سوريا : نرفع الصوت عاليا في وجه المسؤولين للتجاوب مع المبادرات الانقاذية للخروج من النفق المظلم
نشرت بواسطة: Imad Jambeih
في الأخبار, تقارير
الجمعة, 9 أبريل 2021, 12:29
17 زيارة
محطات نيوز – وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في رسالة الجمعة، قال فيها: يهاالاخوة المؤمنون والمؤمنات،ونحن نودع شهر شعبان المعظم شهر رسول الله ونتهيأ لاستقبال شهر الله شهر رمضان المبارك ندعو الله تعالى بالمأثور عن الامام الرضا في اواخر شهر شعبان إلهي إن لم تكن غفرت لنا فيما مضى من شهر شعبان فاغفر لنا في ما بقي منه و بلغنا شهر رمضان مغفور لنا يا أرحم الراحمين.
وان نسأل من الله تعالى العفو والرحمة والمغفرة والتوفيق لاغتنام هذه الفرص بالطاعة ومحاولة التعويض عن التقصير في اداء الفرائض والواجبات العبادية والاجتماعية والتربوية من الصلاة وصلة الارحام وايصال الحقوق الى اهلها ومستحقيها ورعاية ذوي الحاجات من الذين يفتقدون المعيل او الفقراء وخصوصا في هذه الظروف المعيشيه الصعبة التي يعيشها اهلنا واخواننا وبهذه المناسبة نوجه التحية لأهل الخير والعطاء والنخوة والمروءة والايمان الذين دفعهم احساسهم بالواجب لمد يد العون لاخوانهم ولم يخيفهم الانهيار المالي والازمة الاقتصادية الخانقة واقفال ابواب البنوك في وجوههم التي اودعوا اموالهم فيها فاساؤوا الامانة ومارسوا اللصوصية والخيانة بحماية بعض اصحاب النفوذ من سياسيين وغيرهم ومع انسداد افق الحل السياسي لم يخيفهم ذلك من ان يقدموا ما يستطيعون من اموالهم وصدقاتهم تقربا الى الله سبحانه وتعالى.
وبهذه المناسبة نوجه عناية المؤمنين المتمكنين ويحبون المساهمة في هذا السبيل الى التواصل مع المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي يقوم بجهد متواضع حاليا لاسباب خارجه عن قدرته في هذا المضمار الذي تشكل الرعايه الاجتماعيه لابنائه احد اهم الاهداف التي يسعى للقيام بها وأسس من اجلها وقام بخدمات جليلة تعدت الحدود الضيقة للطائفة الشيعية لتشمل مروحة واسعة على مساحة الوطن وخصوصا البقاع وعكار وعلاقة المجلس على افضل ما يكون مع ابناء هذه المناطق ولم يفرق المجلس في تقديم خدماته بين من يطلب منه ذلك ونحن بإذن الله تعالى عازمون على استعادة هذا النشاط والقيام بخدمة اهلنا وشعبنا بمعونة اخواننا سواء المقيمين منهم او المهاجرين الذين لا يقصرون ان شاء الله في الاستجابه لهذه الدعوه وتمكين المجلس من القيام بوظيفته واستعادته لدوره التاريخي على جميع الصعد”.
أضاف الخطيب:”وهذا التمكين للمجلس واستعادة دوره الطبيعي على الصعيد الوطني والصعيد الخاص بمن يعبر عنهم ويتكلم باسمهم هو اهم ما يمكن القيام به لتعلقه بالوضع المعنوي لشريحة كبيرة من اللبنانيين والسباق في المطالبه بالاصلاح والعدالة المفقودة واطلاق حركة المحرومين التي تخطت حدود الطائفه لتعبر عن كل المحرومين في هذا البلد كما كان من اهم انجازاته اطلاق رئيسه المؤسس الامام موسى الصدر المقاومة وتوجيه اهتمام اللبنانيين الى الخطر الحقيقي الذي يتهدد لبنان وهو الكيان الاسرائيلي وان على اللبنانيين ان يوحدوا جهودهم ويوفروا امكاناتهم لمواجهة هذا الخطر وان افتعال ازمات داخليه واستخدام العنف لتحقيق مطالب سياسيه من المعارضة من جهة واصرار السلطة على عدم الاستجابة للمطالب الاصلاحية للنظام من جهة اخرى حفاظا على الامتيازات الطائفية ليس في صالح احد وان الحرب التي خيضت بهذه الذرائع هي مصلحة اسرائيلية بحتة ولذلك وقف الامام الصدر بشدة ضد هذه الحرب وسعى بكل جهده لايقافها وتحمل في سبيل ذلك الكثير من التهم والافتراءات وكان آخرها ان حيكت ضده مؤامرة الاختطاف الدنيئة التي نفذها الخائن المقبور القذافي بالتعاون مع بعض الخونة”.
وتابع :”هذه المحطات الوطنية المضيئة في تاريخ المجلس التي تجاوزت البعد الوطني الى البعد العربي وكان محورها القضية الفلسطينية استمرت بعد جريمة اختطاف الامام الصدر وما زالت في هذا الخط وفي دعمه اللامحدود للمقاومة ودوره في اعادة اعمار الضاحيه التي ربما لم يلق عليها الضوء الكافي وغاب عن معرفة الكثيرين ان المجلس له دور في ذلك ولهذا السبب تعرض لمحاولات التشويه وفتحت بعض القنوات الاعلامية ابوابها لبعض المغرضين لكيل الاتهامات والاساءات بسبب سياسي وليس بدافع الاصلاح بدفع وتوجيه مدفوع الثمن من بعض السفارات التي لا يروقها مواقفه السياسية الداعمة للمقاومة والمتبنية لها بشكل مبدأي”.
وقال الخطيب:”لقد احببت توجيه الانظار الى موقعية المجلس واهميتها في هذه الظروف الصعبه واعادة التواصل مع اكبر شريحه ممكنة من سائر الفئات الاجتماعية والثقافية التي عطلتها الجائحة الصحية وحدَّت منها بشكل كبير نأمل ان نخرج منها في اقرب وقت بإذن الله تعالى”.
أضاف:”المناسبة الاخرى التي سأعرض لها في هذه الرسالة هي ذكرى مؤلمة من ناحية ولكنها موضع اعتزازنا من ناحيةً اخرى وبمقدار هذا الالم هذه المناسبه تتعلق بالشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية الشهيدة آمنه الصدر، وبمناسبة ذكرى استشهاده الذي يحمل اكثر من عنوان فهو المرجع المجدد والمفكر المبدع والشهيد الذي قدم خدمات فكرية جليله للعالم الاسلامي والعربي في مواجهته لمحاولات سلخه عن رسالته وتاريخه متخليا عن كل المواقع والالقاب حين رأى ان الشهاده اصبحت تكليفا وان التضحية بالنفس وبكل شيئ هي المعبر للدفاع عن الدين والقيم وان نجاة للشعب العراقي وحريته وكرامته وقيمه وبقاء الاسلام مرهون بهذه التضحية وبهذه الشهادة. فقدمها بكل شجاعة واقدام بعد ان دافع بفكره وقلمه وعلمه، وقدم في هذا الجهاد ما تم تقييمه من بعض المفكرين بانه أطاح بالفكر الماركسي والمادي وشكل سدا منيعا يصعب معه اختراق البييئة الثقافية العربية الاسلامية وزرع بذور الصحوة الفكريه في هذه البيئة التي بدا في لحظة من اللحظات انها عاجزة عن الوقوف امام هذا الغزو الثقافي، انه الامام محمد باقر الصدر. ونحن اننا اذ نستعيد في هذه الايام هذه الذكرى الاليمة ذكرى شهادة هذا المرجع المظلوم لنكرِّم انفسنا ونحيي بذلك ارواحنا وتاريخا من تاريخنا المعاصر ومن تاريخ النجف الاشرف ومراجعها وأَعلامها ودورهم المجيد والناصع في النهضة الفكرية والادبية والفقهية واحياء التراث العربي والاسلامي للحفاظ على كرامة وعنفوان أمتهم بأقلمهم وبدمائهم حين يستدعي الواجب ذلك من دون تردد وقد تحملوا مسؤولية ذلك عند كل مفصل من مفاصل تاريخ هذه الامة فكانوا قادة الثورات وفتاوى الجهاد الصادره عنهم مشهورهوعليها تستند الامه لمواجهة المحتل والظالم وتصحيح الخلل”.
واردف الخطيب:”فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا وعلى كل العلماء الشهداء الذين قضوا على هذا الطريق وعلى هذا النهج الذين دفعوا ثمن اخلاصهم لدينهم وشعبهم ولم يستتطيوا ان يتحملوا الظلم الذي تتعرض له شعوبهم وانتهاك الكرامات وبيع الاوطان من قبل الخونة الذين تخلوا عن مسؤولياتهم وتمسكوا بالإثره وعرضوا اهلهم ومواطنيهم وبلدانهم للاذلال كما يحصل في بلدنا اليوم حيث ينظرون الى شعبهم يجوع وبلدهم ينهار فلا يرف لهم جفن ولا يرق لهم قلب ولا تتحرك فيهم شهامه الذين يصدق فيهم قوله تعالى (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون ) فإلى متى يستمر صم الاسماع عن الاستجابة لصوت العقل والضمير وتلبية دعوة الوساطات والمبادرات وما ينتظرون فقد طفح الكيل وبلغت القلوب الحناجر بعد ان ارتفعت اسعار السلع بشكل جنوني وفقد الكثير من الضروريات كبعض الادويه للامراض المستعصية وبلغت التعديات والسرقات حدا مخيفا فماذا ينتظرون بعد كل ذلك (انها لا تعمى الابصار ولكنها تعمىالقلوب التي في الصدور)، فالعجب كل العجب من امتهان كرامة اهل الكرامه من اهل الخسة والنذالة الذين كدسوا الثروات على حساب افقار المواطنين، والعجب كل العجب من التأخير من تشكيل حكومة انقاذية فيما الوطن يغرق ومواطنوه يكابدون الجوع والفقر ومؤسساته مهددة بالانهيار ونقده الوطني يتدهور”.
أضاف الخطيب:” من هنا فاننا نرفع الصوت عاليا في وجه المسؤولين الى التجاوب مع المبادرات الانقاذية والمساعي المبذولة للخروج من هذا النفق المظلم، فيبادروا الى تشكيل حكومة تضع في اولويات عملها لجم الانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي واستعادة اموال المودعين تمهيدا لاطلاق ورش اصلاحية على مختلف الصعد تؤسس لاستعادة دور الدولة بوصفها الراعية الصالحة لمواطنيها”.
واستنكر الخطيب العدوان الإسرائيلي على سوريا انطلاقا من الأجواء اللبنانية “في انتهاك للسيادتين اللبنانية والسورية الذي نضعه برسم الأمم المتحدة المطالبة بادانة الاتتهاكات العدوانية المتكررة واتخاذ قرارات حازمة تردع عدوان الكيان وتلجم غطرسته، ونؤكد ان لبنان وسوريا كانا وما زالا في موضع الاستهداف الاسرائيلي وهما دولتان شقيقتان ينبغي ان تتجسد هذه الاخوة في تنسيق وتفعيل العلاقات بين الحكومتين خدمة لمصلحة الشعبين”. وقال:” ونحن اذ نشيد بالتصدي السوري للعنوان الإسرائيلي وافشال اهدافه فإننا ننوه بالقرار الإيراني الجريء بكسر الحصار الجائر على سوريا وندعو الدول الصديقة والحليفة الى دعم سوريا وشعبها و فك الحصار عنها.
وختم :”كما ونعرب عن تضامننا مع شعب البحرين الشقيق الصابر على الظلم والاذى حيث يعاني رموزه من الأسر والتعذيب في سجون السلطة التي رفضت ولا تزال أنصاف شعبها المسالم والمطالب بحقوقه المشروعة ملتزما الطرق السلمية”.
2021-04-09