محطات مواقف الرئيس ميقاتي…

محطات نيوز – رحب الرئيس نجيب ميقاتي بتاريخ 27/3/2014 بقرار مجلس الوزراء تكليف الجيش وقوى الامن الداخلي تنفيذ خطة لضبط الوضع الامني ومنع الظهور المسلح ومصادرة مخازن السلاح في طرابلس.

وناشد عبر “تويتر” الجميع الحكمة والتروي وعدم إطلاق المواقف الانفعالية التي لا تخدم المعالجات المطلوبة في هذا الظرف الدقيق، داعيا “الجميع الى الالتفاف حول الجيش اللبناني ودعم مهمته في حفظ الأمن والاستقرار”، مشيراً إلى أن “الجيش يشكل صمام الأمان للبنان وجميع اللبنانيين لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها طرابلس، وأي إعتداء عليه هو أمر مدان”.

*****

وعبّر الرئيس ميقاتي عن رفضه لأي استهداف للمؤسسة العسكرية، وقال في تغريدة له على “تويتر” بتاريخ 29/3/2014 :”الجيش اللبناني لكل لبنان ونرفض وندين اي استهداف له في اي منطقة“.

*****

وخلال استقباله اللجنة النيابية التي شكلها رئيس مجلس النواب نبيه بري لاستطلاع آراء الكتل النيابية في الإستحقاق الرئاسي بتاريخ 31/3/2014 أكد الرئيس ميقاتي “أن الأولوية لإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها، لأن الإلتزام بالإستحقاقات الدستورية يعبر عن تمسكنا بالديموقراطية وتداول السلطات”.

وتمنّى “التوفيق للرئيس بري في مسعاه من أجل تحديد المسار الذي يوصلنا إلى إجراء الإنتخابات الرئاسية”.

*****

وفي تصريح له بتاريخ 2/4/2014 هنّأ الرئيس ميقاتي طرابلس وأهلها بالبدء بتنفيذ الخطة الأمنية.

وقال: أؤيد كل ما قام ويقوم به الجيش والمؤسسات الأمنية لإعادة الهدوء إلى هذه المدينة الصابرة والتي دفعت ثمن تجاذبات سياسية واستعملت كصندوق بريد، ولكن مع الأسف، بأياد محلية.

أضاف: أن يكون الجميع على طاولة مجلس الوزراء ويتوافقوا على تنفيذ الخطة المقَرّة أصلاً، فهذا دليل على صحة توجهنا وتأكيد على عدم صوابية النهج التعطيلي الذي كان يمارسه البعض من أجل تحقيق أهدافه السياسية ولو على حساب دماء أهل طرابلس وأرزاقهم وسمعتهم.

إن هذه الخطة التي نتبناها جملة وتفصيلاً، هي السقف الذي كان منتظراً، وإنني إذ أدعو أهلي في طرابلس إلى الإستمرار في التجاوب الكامل مع الجيش والقوى الأمنية وتسهيل مهمتهم في إعادة الإستقرار إلى مدينتنا الحبيبة، فإنني أترحم على الشهداء جميعاً، مدنيين وعسكريين من جيش وقوى أمن داخلي، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، مؤكداً وقوفي دائماً إلى جانب طرابلس وأهلها.

*****

وقد ألقى الرئيس ميقاتي كلمة خلال الإحتفال السنوي الذي أقامته “جمعية العزم والسعادة الإجتماعية” في طرابلس تكريماً للمدارس المتفوقة في الشهادة الرسمية جاء فيها:

نلتقي اليوم بإرتياح بعد البدء بتطبيق الخطة الأمنية في طرابلس، وهي الخطة التي رحبنا بها أحر ترحيب خاصة وأنها كانت وليدة الحكومة الماضية، ونشكر الله، أنها أتاحت لنا كشف الأمور بالكامل: من قائل لا للجلوس مع حزب الله إلى مُطالب بفتح كل القنوات للإتصال مع الحزب، من مطالب بالتمنع عن الجلوس مع المتهمين بجريمة العصر إلى جالس بإنسجام وأخوة معهم والحمد لله، من متهم للجيش بالإنحياز لمصلحة حزب الله إلى مُزايد في الثناء على دوره، من قائل هؤلاء هم أولادنا وحماة طرابلس إلى التخلي عنهم بالمطلق.

أضاف: الحمدلله أننا نحسب على أنفسنا الكلمات ولا نقول إلا ما يرضي الله ويرضي ضميرنا ونتمسك بالحق قولاً وممارسة. جلسنا ونجلس مع الجميع حين يكون لهذا الجلوس فائدة في حماية لبنان وتحصين وحدته. نتحاور مع كل الأطراف دون إستثناء في لبنان لأننا نعلم وطالما قلنا أن لا مفر من الحوار، وها هم اليوم يتمسكون بحوار لطالما رفضوه. أخذنا قرار النأي بالنفس عن الأزمة في سوريا فتناوله البعض تهشيماً وتسخيفاً فإذا بهذا البعض يتمسك به ويشدد في المطالبة بتحقيقه. سيادة الدولة هي الأساس والأمن يجب أن يسود في طرابلس وقد ساد والحمد لله فسقطت الأقنعة في مقابل المساومة على مصالح خاصة وآنية، ويبقى شعارنا الجيش عماد الوطن.

نادينا دائماً بزرع الثقة فقوبلنا بزرع الشك. نادينا بالتعاون فجوبهنا بالرفض وبث التفرقة. نادينا بالإعمار والبناء فردوا علينا بالتهديم والتخريب.

وقال: زرعوا طرابلس أحجار أساس لمشاريع مختلفة من دون رصد الإعتمادات اللازمة لها، فيما حكومتنا وفرت تلك الإعتمادات اللازمة لإستكمال مباني الجامعة اللبنانية وأوتوستراد طرابلس – البداوي وسوق الخضار والمرفأ، وكلها واجب علينا. قالوا عن قرارنا بالقبول برئاسة الحكومة أنه خيانة، فرفضنا قولهم لأن ولاءنا للوطن ولخدمة الوطن فقط، ولسنا في خدمة أي كان، وخيانة الوطن بطرحه في أسواق البيع والشراء هي الخيانة التي لا تغتفر.

دعوناهم للمشاركة في ورشة حكومية واحدة لإنقاذ الوطن وإنتظرناهم شهوراً فأبوا، وها هم اليوم يقبلون بما رفضوه. لسان حالنا: كلنا للوطن، كلنا للعمل. أما لسان حالهم: نحنا أو ما حدا. يريدون تكريس نهج الإلغاء لكل صوت آخر أو رأي آخر، لكننا نقول أنا ومن معي نحن لا نخضع إلا لإرادة الله. قرارنا من رأسنا ومن تمسكنا بالتعبير عن إرادتكم أنتم يا أبناء الفيحاء ويا أبناء الشمال. نصيب ونخطئ، لكننا نحن أصحاب القرار الحر. طرابلس كانت وستبقى رأساً في المعادلة السياسية اللبنانية، ولن يستطيع أحد أن يهمشنا.

أضاف : حان الوقت لكي نعبر جميعاً إلى سلطة الدولة التي هي ملاذنا الأول والأخير، والبداية لتحقيق ذلك هو في إجراء محاكمة عادلة لجميع المطلوبين وملاحقة المحرّضين أيضاً، والعمل الجدي والمنتج وليس رمي المسؤوليات جزافاً. هذه هي البداية وبعدها يكون الوقت مناسباً للإنتقال من التراشق بالمدافع والتهم إلى التسابق على صناعة السلام لمدينتنا بالحكمة والفكر المستنير والرأي الرشيد.

طرابلس لم تعد تتحمل المزيد من النزاعات المدمّرة والخلافات العميقة. طرابلس أمانة في أعناقنا، فلتكن صفحة جديدة من التعاون بين الجميع لتثبيت الأمن والإستقرار في المدينة، وتفعيل الدورة الإقتصادية عبر صرف المبالغ التي خصصتها حكومتنا لطرابلس والبالغة مئة مليون دولار، والتي حالت ظروف الأحداث دون إستثمارها في مشاريع منتجة للمدينة ولجميع أبنائها.

وقال: لم أتوقف في السابق عند كل حملات التخوين والتجريح وكلام السوء، ولن أعيره إهتماماً اليوم. هدفي الأول والأخير مصلحة طرابلس وأهلها، ومستعد لكل تضحية من أجلهما. لا أخشى ركوب الموج وأنتم معي بعد الله سبحانه وتعالى. لا أخشى كيد الكائدين، وأنا محصّن بالإيمان وبمحبتكم وبمعرفتكم بأنني كنت وسأبقى إلى جانبكم في أي موقع كنت فيه، وفي أي موقع كنتم أنتم فيه، سواء كنتم معلمين وعمالاً وتجاراً وموظفين ورجال دين ومواطنين.

أضاف: قد تعلو أصوات وقد تخفت، وقد تصدح حناجر وقد تسكت، لكن أحداً لا يستطيع أن يقول عن الماء حجر وعن الحجر ماء. خدمة الناس عبادة، ومن عبادة الله حسن المعاملة. أما النميمة والحقد فلا مكان لهما في قاموس المؤمن، وأنا وكل من ينتسب إليّ كنهج ومدرسة ، لا يمكن أن نقابل التجريح إلا بالإحسان لكننا لن نسكت عن ظلم في السياسة،وعن مضيهم في رمي الإتهامات جزافاً، ولن نتبع التجريح طريقاً ولو خالفنا البعض الرأي في هذا النهج. طرابلس عائلة واحدة تجمعها الأفراح والأحزان، فلن نساهم قط في التفريط بنسيجها من أجل أي منصب أو أي طموح.

وختم بالقول: سنبقى معاً على هذا النهج في كل المفاصل وسنبقى معكم في كل التفاصيل، في حلوها ومرها.

لا خوف على مدينة أنتم أهلها ومعلمو تلامذتها وصانعو المجد الآتي إليها لا محال، بفضل ثقافة الإعتدال والدين الحنيف والوسطية السمحاء.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات