مسعد: مؤشرات كارثية في مالية الدولة ومطلوب خطة طوارىء لوضع استثنائي

محطات نيوز – نبّه الرئيس السابق للصندوق المركزي للمهجرين المهندس شادي مسعد من التدهور السريع الذي تشهده المالية العامة للدولة، وطالب باجراءات طوارىء سريعة لتفادي الاسوأ.

وقال مسعد: أظهرت الأرقام الرسمية التي أعلنتها وزارة المالية، عن نتائج النصف الاول من العام 2013، مؤشرات كارثية في شأن الاتجاه الذي تسلكه الاوضاع المالية للدولة. إذ تراجعت الواردات بنسبة 4.24%، في حين ارتفع الانفاق بنسبة 8.88%. كذلك بلغت نسبة العجز الإجمالي من مجموع النفقات 28.12 في المئة، بمجموع بلغ  2,862 مليار ليرة، مسجلا ارتفاعا قدره 1,154 مليار ليرة عمّا كان عليه في النصف الأول من العام 2012.

تابع مسعد: هذه الأرقام تعني اننا نتجه نحو المزيد من التأزّم، وان النتائج المالية في نهاية العام ستكشف عن أزمة معقدة لن يكون سهلا تجاوزها، خصوصا في حال استمرت الاوضاع العامة على ما هي عليه، وبقيت المعالجات خجولة كما هي اليوم.

استطرد مسعد: هذه الأزمة ستؤدي الى تسريع وتيرة نمو الدين العام من حوالي 4 مليار دولار سنويا، الى حوالي 5.5 مليار دولار. وهذه النسبة من الارتفاع تشكل خطرا حقيقيا على الاقتصاد الوطني برمته في المرحلة المقبلة.

ختم مسعد: المطلوب اليوم التعاطي مع الوضع المالي على اساس ان الأزمة الاقليمية مستمرة، وكذلك الأزمة الداخلية على المستويين السياسي والأمني، وبالتالي، رسم وتنفيذ خطة طوارىء، من شأنها خفض منسوب الأضرار الاقتصادية. ولدى الحكومة ورقة رابحة بوجود مدير عام في وزارة المالية يتمتع بالمهنية والمعرفة، بما يسمح له بتنفيذ اية خطة طارئة باتقان وحرفية عالية. ومن البديهي ان تستند الخطة المطلوبة على ابتكار آليات لتحسين الواردات دون المس بقدرات المواطن الشرائية، أو من خلال خفض الانفاق، عبرضبط الهدر، وضبط شهية البعض على الصرف الاضافي في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة.   أ

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات