محطات نيوز- لم يكن ينقص لبنان هذه الأيام سوى سقوط قتلى وجرحى جراء “السلاح المنفلت” و”الرصاص الطائش” والخلافات على تعليق يافطة هنا أو مشاكل أسبابها مجهولة هناك.
وسقط أمس أربعة قتلى وعدد من الجرحى بينهم حالة خطرة، من شمال لبنان إلى جنوبه مرورا بعاصمته، لتزيد الطين بلة على بلاد تعاني أصلا من تداعيات نكبة مرفأ بيروت وتفشي سريع للكورونا وأزمة مالية عصفت باقتصادها.
الفاجعة الكبرى كانت في بلدة كفتون شمالي لبنان والتي أودت بحياة ثلاثة أشخاص.
وفي التفاصيل، أن سيارة مجهولة أطلق ركابها النار من رشاشات حربية فأردوا الشبان الثلاثة ثم فروا إلى جهة مجهولة.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام ، فإن شرطيا في بلدية كفتون، عمد إلى توقيف السيارة أثناء مرورها في البلدة، إلا أن من كانوا في داخلها أطلقوا النار.
ومن الشمال إلى الجنوب، وتحديدا في بلدة “اللوبية”، قُتل المواطن حسين خليل وجُرح أربعة آخرون بسبب الخلاف على تعليق يافطة “عاشورائية”.
وتحدثت صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية عن “تَحوّل باحة مسجد في اللوبية إلى ساحة حرب بين حركة أمل وحزب الله”، لأن الإشكال وقع بين محسوبين على الطرفين وتدخل فيه مسؤولا الحزبين بالمنطقة.
تشييع حسين خليل الذي سقط بسبب خلاف على تعليق يافطة “عاشورائية” (مواقع التواصل)
بدورها، أصدرت حركة أمل بيانا أدانت فيه ما جاء في مضمون بعض الفيديوهات المصورة التي التقطت خلال تشييع خليل، وبعض الهتافات التي أطلقها بعض المشيعين الغاضبين خلال مراسم التشييع والتي طالت في بعض منها حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله)، قال البيان إنه تم “احتواؤها فورا”، مؤكدا أنها “تصرفات فردية ومدانة”.
ولم تنجُ بيروت -العاصمة المنكوبة جراء انفجار مرفئها ولا تزال تلملم أشلاء ضحاياها وترفع الركام عن أحيائها- من الرصاص الطائش والسلاح المنفلت، إذ أصيب اللاعب اللبناني محمد عطوي برصاصة طائشة أثناء مروره في منطقة “الطريق الجديدة”، ونقل إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية دقيقة، احتاج فيها إلى 16 وحدة دم نتيجة النزيف الحاد الذي تعرض له إثر الاصابة وارتطام رأسه عند سقوطه على الأرض.
محمد عطوي خضع لعملية دقيقة في رأسه وحالته حرجة (مواقع التواصل)
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الرصاصة أطلقت خلال تشييع أحد ضحايا انفجار ميناء بيروت.
ولعب عطوي “32 عاما” لأندية الأنصار والتضامن صور والإخاء الأهلي، وتوج بكأس لبنان في ثلاث مناسبات وكأس السوبر مرة واحدة، وشارك مع منتخب لبنان في ثلاث مباريات.
ولم تخلُ الأيام الماضية من أعمال السرقة والخطف وإطلاق نار عشوائي هائل لف المناطق اللبنانية في سابقة يؤكدد المحللون أننا سنعتاد عليها في وضع اقتصادي مهترئ بهذا الشكل.