محطات نيوز – تم افتتاح مسلخ الفيحاء التابع لاتحاد بلديات الفيحاء، بعد إعادة تأهيله على نفقة الهيئة العليا للاغاثة، في مطعم الشاطىء الفضي في ميناء طرابلس، في حضور رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور جمال عبدو ممثلا وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، قائمقام بشري ربى شفشق، العقيد أحمد العمري ممثلا مدير فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي، رئيس الاتحاد السابق المهندس أحمد قمر الدين، مديرة الاتحاد المهندسة ديما حمصي، نقيب السواقين في الشمال شادي السيد، النقيب وليد النمل، رئيس بلدية وادي النحلة خالد الجزار، وحشد من الفاعليات.
غمراوي
بعد النشيد الوطني، ألقى غمراوي كلمة شكر فيها رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب والرئيس سعد الحريري واللواء محمد خير “لاهتمامهم وجهودهم في انجاز هذا المرفق الحيوي، الذي تم تأهيله وصيانته وفقا لأفضل المواصفات العلمية المتطورة”.
خير
ثم ألقى اللواء خير كلمة قال فيها: “في طريقي اليكم تلقيت اتصالا من صديق عزيز جدا قال لي سيادة اللواء أين أنت، أجبته إني متوجه نحو الميناء للمشاركة في حفل افتتاح مسلخ اتحاد بلديات طرابلس الذي أعادت ترميمه الهيئة العليا للاغاثة، فما كان منه الا أن قال لي: سلخت الناس وشويت فماذا النفع من المسلخ؟. ثم استطرد قائلا: “واخيرا شهدت المدينة انجازا تستحقه من سنوات”.
أضاف: “بالطبع خالفت صديقي العزيز في ما ذهب اليه، وأكدت له أن الناس في هذه المدينة الصامدة الصابرة، تستحق أن يكون لها مسلخ جديد تراعى فيه كل أساليب وآليات النظافة، مسلخ يحاكي المعايير العالمية للجودة ويحفظ حق الناس في نيلهم ولو قسطا بسيطا من الامن الغذائي الغائب عن يومياتهم. من حق الناس أن تعلم ماذا تأكل وترتاح لما تأكل، اذا بقي لديها مقومات وقدرة على الأكل”.
وأكد أن “الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تطاول الجميع ترتد سلبا على قدراتهم الشرائية، ولكن هذا لا يمكن أن يدفعنا الى الاستلشاء بصحة الناس وإطعامها لحما غير مطابق للمواصفات، من هنا كان الاسراع في العمل لمنح الناس بعضا من الأمل، ورغم كل ما يجري حولنا ومعنا لا يجوز لنا أن نستسلم، وعلينا أن نسعى ونجتهد ونجاهد لان في ذلك درءا للفراغ وسدا لباب الفساد”.
وقال: “إن إعادة ترميمه ووضعه موضع العمل من جديد في هذا التوقيت بالذات، من شأنه أن يمنح المواطن الطرابلسي والشمالي اطمئنانا الى صحته وصحة أولاده وعائلته، والكل يعلم حجم الاضرار اللاحقة بصحة الطرابلسيين جراء العديد من المشكلات. هذا المسلخ حق للمدينة وأهلها وجدير بالمدينة وناسها، كما كان ترميم الاسواق الداخلية ومحلاتها التجارية وإزالة آثار الحرب بين الجبل والتبانة من قبل الهيئة العليا للاغاثة حق علينا تجاه الاهالي”.
وأعلن أن الهيئة “مستمرة في خدمة اللبنانيين على الاراضي اللبنانية كافة، وما المسلخ في طرابلس الا استكمال لعشرات المشاريع التي عملت عليها الهيئة منذ سنوات عديدة وأنجزتها بشفافية تامة ومهنية عالية، هذا ما جرى في الريفا والبقار والقبة والتبانة، حيث عملنا على طمس معالم الاشتباكات، وقريبا نستكمل في منطقة الشعراني، وهذا ما سيحدث في القبة وأبي سمراء من خلال وضع مشروع حفر بئرين ارتوازيين لمياه الشفة قيد التلزيم، ليزيدا من نسبة المياه، وهذان البئران سيتم بناؤهما بين أبي سمراء وزغرتا للتخفيف عن كاهل المواطنين”.
وقال: “هذه الانجازات التي خبرتموها في السنوات الماضية ما هي الا ومضة من عمل الهيئة العليا للاغاثة على مستوى لبنان”.
وختم شاكرا للرئيسين دياب والحريري وكل من عمل على هذا المشروع منذ يومه الاول حتى الانتهاء منه ووضعه قيد التشغيل، آملا ان يصار الى المحافظة عليه، تأمينا لشروط سلامة الغذاء وحفاظا على صحة المواطنين.