رئيس الجمهورية يمنح الراحل عماد غلمية وسام الأرز

محطات نيوز – منح رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، المهندس اللبناني الراحل عماد غلمية، وسام الارز الوطني من رتبة فارس، تقديراً لِعطاءته في مجال الهندسة والمقاولات التي ساهمت في رفع إسم لبنان.

هذا وأعلن شقيق الفقيد الذي غدر به وباء “الكورونا” في المملكة العربية السعودية، عن تخصيص منحة جامعية دائمة، بإسم المهندس عماد شوقي غلمية، مخصصة لكلية الهندسة في الجامعة الاميركية في بيروت،وستعطى الى خمسة تلامذة، واحد من كلٍ مِنَ المحافظات اللبنانية الخمس، ليَتِمَ تخليد إسمه.

وكان ممثل الرئيس الدكتور أنطوان شقير شارك عائلة الفقيد قداس الاربعين في كنيسة القيامة – الحازمية مساء أمس الجمعة. وجاء في كلمة شقير ممثل رئيس الجمهورية:

“تقديراً لِعطاءته في مجال الهندسة والمقاولات، التي ساهمت في رفع إسم لبنان في العالم العربي عامة، وفي المملكة العربية السعودية الشقيقة خاصة، ووفاء من لبنان للركائز الاساسية التي بنيتها في مساندة أبناء الجالية اللبنانية في الانتشار، فكنت بمثابة الداعم الاساسي والملبي للحاجات والطلبات كافة، فعَبَرت بها الطوائف والمذاهب، وكنت المظلة التي إلتجأ اليها كل طالب مساعدة. ولأنك كنت مِثالاً لرجل أعمال الناجح بإخلاصه ودماثته ومناقبيته، قرر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، منحك وسام الارز الوطني من رتبة فارس، وكلفني وشرفني أن أسلمه لعائلتك، سائلاً الله أن يسهمك فسيح جناته، وأن يلهمهم التعزية والرجاء . رحمة الله عليه.”

كذلك ألقى شقيق الفقيد الدكتور مروان غلمية كلمة العائلة، وجاء فيها:

“سعادة ممثل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير ، أحبائي ،الحضور:

بإسم عائلة المرحوم عماد غلمية، وبإسم آل غلمية وجميع مَن أحبوا عماد غلمية، وأيضاً بإسم أخي وحبيبي ورفيق دربي عماد غلمية الموجود دائما بيننا، أتقدم من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، بخالص الشكر والتقدير لِمَكرَمَتِه، التي قَضَت بمنح عماد وسام الأرز من رتبة فارس. ونتمنى من الدكتور أنطوان شقير،نقل شكرنا هذا لفخامته، على أن يأخذ الله بيد الرئيس ليحمل لبنان الى برِ الأمان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

بالفعل، إنَ عماد غلمية كان فارساً وقائداً ورجلاً إستثنائيا، ومهندساً مميزاً وعلماً لبنانياً من أعلامِ المهندسين والمقاولين العرب. صُنِف عماد غلمية رقم عشرين من بين أفضل مِئة مهندسٍ في العالم العربي والمنطقة لسنوات.

وأسس عماد غلمية مع شركائه الشيخ صالح التركي( أمين محافظة جدة) ، والشيخ عبد العزيز التركي،سنة 1981 شركة “نسما وشركائهم”، والتي أصبحت خلال أربعين عاماً من النضال، من أبرز

الشركات الكبرى في البناء والمقاولات في العالم العربي، وحيث جَمَعَ تَحت أجنحتها أكثر من ثلاثين ألفاً من المهندسين والموظفين من بلدانٍ مختلفة ، وخصص مِن بينهم اللبنانين والسعودين.

وتميَزَ عماد بعمقِ العلاقة الإنسانية مع الشركاء والموظفين ، كما مع المنافسين ، ومع كلِ مَن عَرَفَهُ

وكان الأب الروحي لآلاف المهندسين والموظفين اللبنانين الذين كانوا يعملون معه بمحبة وإخلاص.

رحمة الله عليك، يا أخي الحبيب عماد، والذي أختصر وصفَهُ بثلاثِ كلِمات: أنه رجل العطاء والوفاء والمحبة.فقد أعطى بِصمتٍ ومِن دونِ حِساب ، ومَدَ يَدَ العون للكثيرين.

وكان عماد وفياً لعائلَتِهِ الصغيرة ، حَيث أسس عائلة مؤمنة غَمَرَها بحبِهِ وحنانِهِ مع شريكة حياتِه باسكال وأولاده يارا تاتيانا وشوقي ،والذين لا شَك وأنهم سيغرسون في الحياة أشجاراً مُثمِرَة شامخة على خطى والدهم عماد.

وكان عماد أيضاً وفياً لعائلته الكبيرة لبنان، حيث حمَلَ إسمَ لبنان عالياً في جميع الأوقات وقدَمَ لوطنه الكثير، وخصوصاً لأبناء الجالية اللبنانية في السعودية، فكان الحاضن الكبَرَ لهم من خلال شَرِكَتَهَ، ومِن خلال مساهَمَتِهِ الدائِمة في توظيف اللبنانين وتوفير فرَص عَمَل لهم.

وفي قمة عطاء ونجاح عماد غلمية، إختارَه الله ليَحمِلَه الى الدنيا الثانية، لِيَرقُدَ الى جانب والدتِه ووالده وإلى جانب الله ، حيث يرعانا وينظر الينا من الأعالي .

وإذ أنوِه مع الشكر، بالمجهود واليد البيضاء للدكتور غسان كيوان الذي سعى لِيُمنَحَ هذا الوسام.

أُعلن عن تخصيص منحة جامعية دائمة، بإسم المهندس عماد شوقي غلمية، مخصصة لكلية الهندسة في الجامعة الاميركية في بيروت،وتعطى الى خمسة تلامذة، واحد من كلٍ مِنَ المحافظات اللبنانية الخمس، ليَتِمَ تخليد إسمه”.