حب عفوي – الكاتبة ألين أبي خليل

التقى بها في مناسبة سعيدة، حيث إصطدم بجمال ملامحها وسحر حضورها، وكأنه دخل مملكة هي عليها مليكتها، لا ينازعها في ملكها أحد…
فوقع قلبه في الحب من النظرة الأولى، وما كان يتوقّع، متسائلاً، من تكون؟. فكانت سيدة الزمان والمكان.
وعند مغادرته، تسمرت عيونه بها، متفاجأً، لأنها هي التي كان يبحث عنها منذ سنين…
وعادت الصدفة تجمعهما مرة ثانية، ليتأملها بنظرات العشق، وعيناه تغرق خجلاً، وقلب يلتهب اشتياقاً، وعن حبها لا يشبع، وهي غير مكترثة أو مبالية.
احترامه لها فاق العقل والخيال، فصارحها بصمته… بأن وجهها يبهر النظر، صوتها في سماعه نغم، وعيونها تثور كالبركان، وفي أناقتها ورقي إطلالتها لا تشبه أحداً… يخاف عليها ويموت في حبها فلا تعجب…
جاءته في المنام، وإنفرد بها على جزيرة لايقربها ولا يقطنها أحد، سوى البحر والشجر فنزلت البحر برداءها الأسود الشفاف، وقلبه لم يعد يتحمل أنوثتها… اقتربت منه على ضؤ القمر بكل إغراء. فتماسك نفسه بعد تنازع وعراك وكفاح… مغطياً اياها بأوراق الشجر الخضراء… مكتفياً بعيونها…
استفاق من سباته قائلاً، أيعقل أن ألمس ملاكاً طاهراً، وأنا كنت قد قطعت وعداً مدى الحياة بالمحافظة على سيدة الزمان والمكان. بالحلم لم أستطع… فكيف في الواقع…

الكاتبة ألين أبي خليل

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات