محطات نيوز – وقع أكرم الجندي كتابه “مكافح من بلادي” عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خلال احتفال في القاعة الزجاجية في غرفة طرابلس والشمال، برعاية “تيار المستقبل” وحضور مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، العميد كمال حلواني ممثلا النائب سمير الجسر، ايلي عبيد ممثلا النائب جان عبيد، سامي رضا ممثلا النائب محمد كبارة، محمد كمال زيادة ممثلا الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، نقيب المحامين في الشمال محمد المراد، نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة، لقمان الكردي ممثلا محافظ الشمال رمزي نهرا، منسق “تيار المستقبل” في الشمال ناصر عدرة وعدد من الفاعليات.
بداية، النشيد الوطني عزفته الفرقة الموسيقية لكشافة الغد في لبنان، ثم دقيقة صمت عن روح الشهيد الحريري وكلمة لعريفة الاحتفال الإعلامية فدى مكداشي.
وألقى عدرة كلمة رأى فيها أن “ليس غريبا أن تكون هذه المدينة، مدينة العلم والعلماء، قريبة من عشق الحرف، وليس غريبا عن طباع أهلها الوفاء، فكيف إذا اجتمع الحرف والوفاء للكتابة عن “مكافح من بلادي”، عن رجل أعطى بلا حدود لوطنه، وأعطى بلا مقابل لشعبه، عن رجل لم يبخل حتى بروحه افتداء للبنان؟”
وقال: “الشهيد رفيق الحريري، رأى أن الوطن لا يرتقي إلا بالنهوض الشامل والانماء المتوازن لكل المناطق، 14 سنة على استشهاده وما يزال حيا في قلوب محبيه ومتابعي نهجه ومسيرته وعلى رأسهم الرئيس الشيخ سعد الحريري. 14 سنة على الغياب، وما يزال دولة الشهيد، يسيل من أقلام الشعراء والكتاب والأدباء، شعرا ومقالات ونثرا. 14 سنة على الغياب، وما يزال رفيق الحريري أغنية في البال، ما يزال رفيق الحريري حلما لا تنساه الأجيال”.
وختم: “14 سنة على الغياب، وما يزال رفيق الحريري، في قلوب الطرابلسيين والشماليين حيا، لم تغير قواعد الاشتباك السياسي ملامحه، لم تغير اختلالات المنطقة صورته، بقي رفيق الحريري صادما في أزمنة التغيير والتقلبات، وبقي محبو رفيق الحريري في ازدياد”.
جمالي
وكانت كلمة للنائبة ديما جمالي قالت فيها: “اربعة عشر عاما مرت على غياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو الحاضر بيننا في انجازاته ومشاريعه الانمائية وفي حلم الشباب. ارسى مبادىء العيش المشترك وثقافة الحوار واعاد نبض الحياة الى لبنان منذ تسلمه السلطة، وكان همه الوحيد ان يكون لبنان في مصاف الدول العالمية وان يكون كما يريده لؤلؤة الشرق الاوسط”.
أضافت: “أعاد الرئيس الشهيد لبنان الى الخريطة والمحافل الدولية، وهو من نشر العلم في صفوف الشباب وكان ابا واخا وصديقا لكل اللبنانيين، فأثبت انه رجل الاعتدال والانفتاح وهو من رسخ مفهوم الوحدة الوطنية، اذ كان عابرا للطوائف. قام بتعليم اكثر من 40 الف تلميذ من مختلف الطوائف وحقق حلم اكثر من 900 طالب، منهم من حصل على شهادة الدكتوراه”.
ودعت الجميع الى “الوقوف صفا واحدا بجانب الرئيس سعد الحريري في مهامه الجديدة لان لبنان يمر بأزمات كبيرة، ومسؤوليتنا اليوم تحتم علينا التطلع الى هموم المواطن ووضع خلافاتنا جانبا للنهوض بهذا الوطن الحبيب”.
ومن جهته، تحدث قاضي الشرع الشيخ عبدالمنعم غزاوي عن صفات الرئيس الشهيد ونهجه، ودعا كل المسؤولين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم إلى أن “يقدموا مصلحة الوطن والمواطنين على مصالحهم الشخصية”.
من جهته أشار ممثل غرفة التجارة والصناعة والزراعة عبدالرزاق اسماعيل إلى أن “رئيس الغرفة اجتمع مع الرئيس الحريري الأسبوع الماضي وعرض عليه مشروع توسيع مرفأ طرابلس من مكانه الحالي وصولا لمنطقة التبانة البداوي دير عمار والمنية وصولا للعبدة ومطار القليعات، توسيع المرفأ ومطار القليعات، وهذا المشروع أعجب به الرئيس الحريري وطلب دراسات أولية عنه”.
ومن جهته اعتبر النائب السابق قاسم عبدالعزيز أن “من محاسن الصدف ان أكون متواجدا لتوقيع هذا الكتاب للأستاذ أكرم الجندي مع الذكرى ال 14 لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونيل الرئيس الشيخ سعد الحريري ثقة اللبنانيين والشعوب العربية والمجتمع الدولي”. وقال: “يجب أن ننتهز هذه الفرصة لنؤكد نهج الولاء والوفاء، الولاء للرئيس سعد الحريري، والوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
ختاما، كانت كلمة للجندي قال فيها: “نستوقف أنفسنا لنتكلم عن رجل غائب حاضر في قلوبنا، راسخ في ذاكرتنا، دونه التاريخ رمزا عبر السنين والأجيال، كما جمع الطوائف بأطيافها”.
وتخلل الاحتفال رسم للفنان التشكيلي عمران ياسين الذي قدم لوحته الى عدرة قبل أن يوزع الكتاب مجانا.