محطات نيوز – افتتحت هيئة الكتاب في جمعية “معا نعيد البناء” منتدياتها لسنة 2019 على مسرح بلدية الجديدة، البوشرية – السد، الأربعاء الفائت بعنوان “من هو المثقف وما هي معاناته في لبنان اليوم”، انطلاقا من كتاب الدكتور نزار دندش “من هو المثقف”. وتتعاون الهيئة ثقافيا مع الهيئة الثقافية العالمية للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.
رحبت رئيسة الهيئة الثقافية العالمية للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم و”معا نعيد البناء – هيئة الكتاب” د. كريستيان صليبا بالحضور وعرضت أهداف ندوات هذه السنة التي ستحاكي المواضيع باطارها الآني والاجتماعي وكيفية التعاطي الثقافي للمجموعات والشعوب في إطار التطورات التكنولوجية الحديثة والعولمة.
وأدارت الندوة الإعلامية سناء ضو التي نوهت بأن “الثقافة تجمعنا لنعمل لخير المجتمع مهما كانت انتماءاتنا وتخصصاتنا وقدمت المنتدين وإدارت النقاش”.
وقدم الصحافي حبيب يونس كتاب د. دندش في تعريف للمثقف في السياق التاريخي وفي أهميته الاجتماعية والحضارية. ثم تم عرض وثائقيين عن دار الصياد وجريدة السفير في تعليق على إغلاقهما قام على أثره الصحفي جورج طرابلسي وهو المسؤول عن الصفحة الثقافية في جريدة “الانوار” والمسؤول عن تحرير مجلاته منذ اكثر من 40 سنة قبل إغلاق دار الصياد سنة 2018، بتقديم كلمة تناول فيها أفكارا من خطبة للبروفسور ابرام إكس كندي في حفل تحريج طلبة الدكتوراه في جامعة فلوريدا. وما هو لافت فيها تركيز كندي على ضرورة متابعة المسيرة الفكرية لهؤلاء المتخرجين في “أكاديمية الثقافة”… فهي أكاديمية معرفية شاملة ومفتوحة لكل الطبقات والألوان والخلفيات والإثنيات والمستويات. في هذه الأكاديمية نجد المتعلم والأمي، الأمير والفقير، الكبير والصغير، الظالم والمظلوم، الحاكم والمحكوم، السجان والسجين، وغيرهم، من دون أي تفريق أو تمييز بين عرق ودين. المثقف هو صاحب العقل المنفتح والطاقة الهائلة على التغيير.
أما عن أهمية الصحافة والاعلام الثقافي فشرح طرابلسي ان المثقف الذي لا تسوق له وسائل الإعلام نتاجه يندثر سريعا والنشاط الثقافي أو الفني الذي يخلو من التغطيات الإعلامية، ووجود الصحافيين، هو نشاط يدور في دائرة مغلقة. وبالنسبة إليه فإن أزمة الصحافة والثقافة ليست في القوانين، بل في الرؤية الاجتماعية الخاطئة للقيمين على وسائل الإعلام، الذين لا يولون اهتماما بالمواطن وينصرفون إلى إرضاء المسؤول والممول، وكذلك أزمة الصحافة الورقية إنما هي لأسباب سياسية وتمويلية بحتة.
أما الكاتب والصحفي اسكندر حبش المسؤول السابق عن الصفحة الثقافية في جريدة “السفير” فتكلم عن محنة المثقفين وعن حسرته إزاء الصرف التعسفي الذي يعانون منه.
ثم تطرق د. نزار دندش إلى ما عرضه في كتابه حول من هو المثقف وشدد بأن البيئي والذي يحافظ على البيئة ويدافع عنها هو مثقف.
ومن ثم فتح النقاش مع الحضور الذي شارك بالأسئلة والمداخلات القيمة، وتألف من عدد من الأساتذة الجامعيين والمثقفين اللبنانيين والعرب، ولا سيما من العراق.