محطات نيوز – نظمت “حركة العيش المشترك” في بلدة دورس احتفالا بالذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، حضره منسق “تيار المستقبل” في بعلبك الدكتور محمود صلح، وفاعليات.
وتحدث رئيس الحركة حافظ الطفيلي، وقال: “باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اغتيل الوطن والمقدسات والحياة، دمه راية تسير، ومن حقنا نحن الأحياء أن نسير خلفها، وأن نكون أوفياء لنهجه، فلا تضيعوا هذا الدم إلى استعمار جديد أو وصاية أو عبودية”.
وأضاف: “لا يجوز أن يكون أي طرف عصا بيد جهات خارجية يخيف بها الأطراف الأخرى، ولا يجوز أن نرى تلك الرموز تشتم وتقاتل بعضها ثم نكون مع أحدها، وإننا لا نستطيع أن نرى سفينة الوطن تغرق، دون أن نصرخ صرخة استغاثة ونقول كفانا مصائب وويلات. فنحن مع دولة يكون فيها القانون أقوى من الجميع، ومن أجل عيش المشترك قائم على التوازن تحت ظل المؤسسات الشرعية”.
بدوره توجه حسين صلح باسم “تيار المستقبل” إلى الحكومة: “ليس دولة الرئيس سعد الحريري وحده كافيا للنهوض بلبنان اذا لم يتعاون معه كل الوزراء في الحكومة، وذلك كي لا يتم رمي الكرة في ملعبه وحده. من هنا، فكل الاحزاب والحركات والتيارات السياسية المتمثلة بالحكومة مطلوب منها ان تتحمل مسؤولياتها للنهوض بالبلد، وان تهتم بقضايا الناس الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والاهم تحقيق الإصلاحات السياسية، لأن لبنان بحاجة إلى إصلاحات في شتى الميادين، ولا يجوز ان نستبدل حكومة بحكومة أخرى من دون تبديل البرامج التي تنقذ الشعب اللبناني من حال الفقر والبطالة التي تخطت ال 37 بالمئة لدى الشباب”.
واشار الى “اننا نسمع تصريحات النواب والوزراء بتعاونهم وتقديم كل التسهيلات للحكومة كي تحقق النجاح، لذلك على هؤلاء مسؤولية كبيرة في تحقيق هذا النجاح، وإلا فالفشل سوف يتحمل مسؤوليته الجميع وليس فقط رئيس الحكومة”.
ولفت الى ان “الرئيس الشهيد أمضى قسما من حياته متنقلا بين بعلبك ودمشق والاردن حيث كان ينقل مجلة “الحرية” الناطقة باسم حركة القوميين العرب في تلك الفترة، كان يحملها وينقلها وهي كانت ممنوعة في سوريا والاردن وكانت بعلبك محطة انطلاقه.
وكان الرئيس الشهيد دائما يقول انه كان عاملا زراعيا، إلى جانب مسيرته التربوية، وتطور إلى أن أصبح في الموقع الذي وصل إليه واستطاع من خلاله أن بيني لبنان، إلا أن ذلك قد ازعج البعض وكان استشهاده من أجل لبنان وفلسطين والعرب”.