افيوني بعد زيارته غرفة طرابلس: سعيد بحملي لواء مشاريع الغرفة

محطات نيوز – زار وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني غرفة طرابلس والشمال، والتقى رئيسها توفيق دبوسي، بحضور عدد من رجال الأعمال ومسؤولي الغرفة.

وأعرب دبوسي عن سعادته “بإستقبال وزير شاب واعد بدرجة عالية من الكفاءة العلمية في وقت نشهد فيه تحولات إقتصادية كبرى في مجتمعنا اللبناني والعالم”.

وقال: “نحن في طرابلس الكبرى الممتدة من البترون الى أقاصي الحدود الشمالية في محافظة عكار، لدينا ما نعطيه على المستويات اللبنانية والعربية والدولية من خلال مشروع إستراتيجي يقضي بتوسعة مرفأ طرابلس من الميناء حتى منطقة القليعات، وهو حجم تحققه عملية التوسعة وتتوفر معها مختلف الخدمات اللوجستية والمرفئية المتقدمة، ويصبح مرفأ طرابلس مقصدا دوليا بأعلى درجاته الجاذبة”.

وتابع: “إن عملية التوسعة التي تطال أيضا مطار القليعات البالغة مساحته الحالية حوالى ثلاثة ملايين متر مربع، يمكن أن تتم عبر إستملاكات متوفرة لسبعة ملايين وأربعمئة وإثنين وخمسين مترا مربعا من أراض واسعة الأرجاء محيطة بهذا المرفق، ومن غير المسموح ان تشيد عليها أية أبنية، ويشكل مشروع التوسعة حاجة ملحة لكل دول وشركات العالم، من نفط وغاز وبتروكيميائيات ومناطق صناعية ومستودعات تخزين وحوض جاف لاصلاح السفن وخلافها من المشاريع، اضافة الى سكة حديد تلعب دورا جديدا موازيا ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل، ويشبه مشروع التوسعة مشروعا مماثلا تم تنفيذه على شاطىء اللاغوس في نيجيريا، على أيدي لبنانيين يسجلون قصص نجاح في بلدان الإنتشار، كما أن مشروع التوسعة لاقى قبولا من السفير الصيني في لبنان واعتبره مشروعا متعدد الوظائف ويفيد لبنان والصين وكل بلدان المنطقة، لا سيما أن لبنان قد وقع على إنضمامه الى مبادرة طريق وحزام الحرير، وباتت طرابلس الكبرى حلقة محورية على هذه الطريق ومن الطبيعي أن تكون لدينا الإستعدادات والحوافز لنجعل منها منصة للمستثمرين وللمشاركة في إعادة بناء وإعمار بلدان الجوار العربي”.

أضاف دبوسي: “لقد بات دولة الرئيس سعد الحريري على بينة أولية بأبعاد المشروع وينتظر من جانبنا إنهاء الدراسة العلمية المتخصصة التي تضيء على مرتكزات المشروع وأهميته لجهة النهوض بالإقتصاد الوطني من طرابلس الكبرى”.

وتمنى دبوسي للوزير أفيوني النجاح بمهامه الوزارية الجديدة، مؤكدا “وقوف غرفة طرابلس والشمال الى جانب مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والإجرائية وإنجاح مسيرتها على المستويات الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية والإستثمارية، عبر إيجاد الحلول المساعدة على التغلب على نقاط الضعف كافة وحماية مجتمعنا من كل العوامل التي تعوق مسيرة أمنه وأمانه وتقدمه وإستقراره وإزدهاره”.

خرياطي
وتخلل اللقاء عرض قدمه المهندس غابي خرياطي، تناول فيه المجسمات والتصاميم الهندسية الأولية العائدة لمشاريع غرفة طرابلس والشمال ومنها مبنى التنمية المستدامة الذي وضع حجر أساسه الرئيس سعد الحريري، وكذالك إزاحته الستار عن “مركز إقتصاد المعرفة” وبالتالي الإشارة الى الفرع المزمع إقامته لمختبرات الغرفة في حرم مرفأ طرابلس”.

أفيوني 

من جهته قال أفيوني: “أعرب عن بالغ سروري، أن التقي الرئيس دبوسي، وأن أزور غرفة طرابلس والشمال، بالرغم من أنني سمعت مسبقا، عن المشاريع المميزة كافة التي يتم إطلاقها فيها. كما أتابع بشكل حثيث ومتواصل مختلف الأنشطة التي تقوم بها، وترتكز بشكل واقعي ومسؤول على رؤية متكاملة تضيء على الميزات التفاضلية والتنافسية التي تمتلكها طرابلس، وعلى الإمكانات البشرية، وكلها عوامل مساعدة على جذب الإستثمارات. ومن جهتي، ومن خلال موقعي في مجلس الوزراء، أشجع وأدعم هذه المشاريع التي تعزز من مبادرات القطاع الخاص في ادارة المشاريع الاستثمارية الكبرى، لا سيما اذا كانت تلك المشاريع تتطلب وضع الأطر التشريعية الناظمة لها، والتي تساعد بدورها على تلبية إحتياجات المستثمرين، وتستقطب شركات ورواد أعمال وتوفر العديد من فرص العمل المطلوبة، وبالتالي العمل على تسويقها لتحريك العجلة الإقتصادية العامة”.

وأضاف: “يسعدني أن أحمل لواء تلك المشاريع، لأن في مدينة طرابلس الكثير من أصحاب المبادرات والكفاءات، وبشكل محوري في مجال إقتصاد المعرفة الذي يتمتع هذا الإقتصاد بطابع شمولي أوسع من تقنية المعلومات لأن التكنولوجيا باتت موجودة في كافة القطاعات الإقتصادية من زراعية وصناعية وتجارية وغيرها، ولدينا المدد من الطاقات اللبنانية المتواجدة في مختلف بلدان الانتشار، حيث يسجل اللبنانيون في تلك المجتمعات قصص نجاح في مختلف المجالات وعلى أعلى المستويات القيادية والريادية، ولكنني أركز على مسألة حيوية ترتبط برسم خطة لتسويق تلك المشاريع، وأستطيع أن أؤكد على تفاؤلي لأن هناك نمطا معينا ومتجددا يجب أن نعمل على بلورته بطريقة فعالة لطرح مشاريع غرفة طرابلس الإستثمارية الكبرى”.

وأكد أنه “مسرور بأن يشاهد ويستمع الى سلة تلك المشاريع الشيقة، وعلينا الإلتزام بتبنيها، وهي من الأحلام الجميلة، لأنني أثق تماما أنها مبنية على رؤية متكاملة، وما هو مطلوب القيام به على مستوى مجلس الوزراء فلن اتردد على الاطلاق بالقيام به، وبإمكاني أن أساعد بالدفع بهذا الاتجاه من خلال جدول اولويات بهدف وضع طرابلس على خارطة الاهتمام الاستثماري والكشف عن الفرص الاقتصادية وتكثيف الجهود على نطاق العلاقات مع اللبنانيين في بلدان الانتشار، للمساهمة في تحقيق النمو في إقتصادنا والشروع باطلاق مشاريع مفيدة ومربحة، وأن نخطو معا خطوات عملية لتبصر تلك المشاريع الكبرى والمهمة النور وتصبح حقيقة على أرض الواقع”. 

images - Copy

images - Copy

sushi

all clear مكافحة الحشرات

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات