محطات نيوز – شدد وزير شؤون المهجرين غسان عطالله على “التمسك بالعيش الواحد والأخوي بين جميع الأهل في جميع قرى وبلدات اقليم الخروب”، مشيرا الى “ان المنطقة عاشت اياما صعبة، ومرت علينا ظروف أصعب بكثير، والصفحات المريرة التي مرت علينا يجب ان نقفلها ونفتح مكانها صفحة جديدة لنورث اجيالنا المحبة والسلام والإنفتاح بعيدا من الحقد والكراهية”.
كلام عطالله جاء خلال قيامه بتقديم واجب التعزية لأهالي بلدة الزعرورية وعائلة الزين بهيثم الزين، في حضور رئيس البلدية سلام عثمان ومختاري البلدة زين الزين وطارق ابو ضاهر وحشد من الأهالي.
بداية، تحدث عطالله فدان الجريمة النكراء، وأكد “ان الجريمة التي طالت أحد أبناء الزعرورية على ايدي احد ابناء بلدة مزرعة الضهر، مرفوضة كليا، ولا يمكن ان تغتفر، وان إطارها فردي، ولا يمكن ان يحمل وزرها جميع ابناء مزرعة الضهر، الذين يستنكرون هذه الجريمة، ويضعون أنفسهم بتصرف أخوتهم”، وتمنى ان يكون مثواه الجنة، مؤكدا “متانة العلاقات وحسن الجوار بين اهالي مزرعة الضهر والزعرورية”، آملا في “ان نبقى عائلة واحدة في المنطقة، كما تعودنا”.
وأضاف: “ان ما ارتكبه المجرم سيعاقب عليه، نحن لا يمكننا ان نتصرف مع بعضنا البعض بهذه الطريقة الهمجية مهما كانت الأسباب والدوافع. وسوف أتابع عن كثب هذه القضية، وسأتكلم يوم الثلاثاء المقبل مع وزير العدل (البير سرحان)، ومع رئيس الحزب وزير (الخارجية والمغتربين) جبران باسيل، بالموضوع وأضعهما في صورة الجريمة والأوضاع التي تعيشونها تحت وطأة الجريمة، وانقل لهما موقفكم ومطالبكم بالتحديد.”
وثمن “موقف اهالي الزعرورية وابناء الاقليم وتداركهم لهول الفاجعة”، وأشار الى “انه أجرى اتصالات على اكثر من صعيد لضبط الأمور منعا لتدهور الأوضاع وتفاقم تداعيات الحادثة”، منوها بطيبة ابناء الاقليم وانفتاحهم.
الزين
بدوره، رحب العميد المتقاعد نبيل الزين بالوزير عطالله والوفد المرافق ومواساته لأهالي الزعرورية وعائلة الزين، ثم وضع الزين الوزير عطالله في صورة تفاصيل وطريقة تنفيذ الجريمة “التي تمت بوحشية لا توصف”، مؤكدا “ان اهالي اقليم الخروب من علمان مرورا بمزرعة الضهر وحتى دير القمر هم أهلنا وأخوتنا وأولادنا ولا خوف عليهم أبدا”، وقال: “ان الوحش الذي نفذ الجريمة ليس منا ولسنا نحن منه، ولا يمت بأية صلة، لا لمزرعة الضهر ولا لمنطقتنا، فهو وحش مجرم وقاتل. وهنا نحمد الله اننا تمكنا بمساعدة اهلنا وحكمة العقلاء في بلدتنا وفي المنطقة، من إستيعاب الجريمة بصدورنا، ووقفنا سدا منيعا بوجه اي محاولة لتعكير الأوضاع نتيجة الإحتقان والغضب الذي انتاب الشباب من هول الجريمة”.
ودعا الزين الى “تسريع محاكمة المجرم”، مؤكدا “انه لا يستحق سوى عقوبة الإعدام، التي باتت مطلب الجميع”، مشيرا الى “ان ابناء الزعرورية هم ابناء مؤسسات الدولة القضائية والأمنية والعسكرية والإدارية ويتمسكون بها”.
وقال: “ما نريده من وزير العدل، الذي أصدر بيانا من حادثة احراق جورج زريق نفسه في الكورة ووصفه بشهيد الفقر، كنا نأمل منه ان يقوم بالمثل ويعمل على مواساتنا ويصدر بيانا بشهيد الغدر والحقد هيثم الزين، ويطالب برفع الغطاء عن اي تدخل سياسي”.
وفي ختام اللقاء، حمل عدد من الشبان من أقارب ورفاق الزين، الوزير عطالله رسالة لإيصالها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “بي الكل، والتي تضمنت المطالبة بضرورة إعادة تفعيل حكم الإعدام في لبنان لردع المجرمين والقتلة”.
وشدد الشباب على “التمسك بالوحدة الوطنية والعيش المشترك وتعزيز السلم الأهلي والشراكة الوطنية وحمايتها من اي محاولة لإثارة الفتنة الطائفية، او زعزعة الإستقرار والأمن في ربوع منطقتنا”.
بعدها، قدم عطالله التعازي لزوجة الفقيد ووالدته، التي قبل يديها وعانق طفلتيه.