الفوعاني في ذكرى 6 شباط: الطريق الاسلم والاقصر في الحرب على الفساد تكون بتطبيق القوانين والعودة الى الدستور

محطات نيوز – أقامت حركة “أمل” المنطقة السادسة في اقليم البقاع احتفالا خطابيا لمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة السادس من شباط، في قاعة الأسد المكتبة العامة في مدينة الهرمل، في حضور النائب إيهاب حمادة ممثلا بالأستاذ عصام بليبل، النائب السابق مروان فارس، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، عضو المكتب الاستشاري ابو هيثم ناصر الدين، نائب رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي وائل الحسنية، قائمقام الهرمل طلال قطايا، فاعليات بلدية، ثقافية، اجتماعية، تربوية، رؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، قيادات حركية وحزبية وحشد من الأهالي. 

بعد النشيد الوطني ونشيد الحركة، تم عرض فيلم وثائقي عن انتفاضة 6 شباط، ثم ألقى الحسنية كلمة تحدث فيها عن ذكرى انتفاضة 6 شباط “التي أكدت نهج المقاومة واسقاط اتفاق الذل والاذعان والاستسلام والسلام مع العدو الإسرائيلي ومنع هيمنة إسرائيل على لبنان”.

ورد على كلام الوزير باسيل، قائلا: “ان انتفاضة السادس من شباط أسهمت في رسم مستقبل لبنان الوطني وجعله دولة مواجهة واسقاط نظرية قوة لبنان في ضعفه، وأدت إلى فجر المقاومة التي نمت حتى وصلت مع حزب الله إلى قوة ردع حررت لبنان العام 2000 وهزمت إسرائيل العام 2006 ، وكانت انتفاضة 6 شباط السبب والشعلة لأنتاج مجتمع مقاوم ودولة قوية حمت المواطن وجذرته في ارضه الجنوبية وشعوره بالاستقواء على عدوه”. 

وقال: “بما اننا شهدنا ولادة حكومة جديد منذ أيام لا بد أن نتوجه إليها ونعلمها ونطالبها ان المقاومة هي التي اسست لبنان الحاضر ولولاها لما كان هناك دولة ولا وزراء ولا نواب. أن المقاومة كما لبنان واللبنانيين اسست لبناء دولة تنكر بعض وزرائها لعطائها وجهاد أبنائها وبعضهم يحاول ان يمحيها من الوجود نظرا” لارتباطاته السابقه بعدوها، ولكننا نقول المقاومة باقية باقية وسنحميها باشفار عيوننا. 

وأن المقاومة هي التي أمنت حماية لبنان ودافعت إلى جانب الجيش اللبناني وحمت حدود لبنان الشرقية وهي التي قاتلت الارهاب في سوريا وابعدته عن لبنان ونطالبها بان تولي الاهتمام المعيشي والاقتصادي لكل اللبنانيين بعامة ولاهل المقاومة في الجنوب والبقاع بخاصة وأن تقلع عن سياسة الافقار وتنهي عصر الفساد”.

الفوعاني

وألقى الفوعاني كلمة رأى فيها “ان الحديث عن السادس من شباط من العام 1984 هو استرجاع لمرحلة دقيقة وحساسة من تاريخ لبنان الحديث وكانت بداية انهيار الحلم الصهيوني وإخراج لبنان من دائرة العصر الإسرائيلي والدخول من الباب الواسع إلى العصر العربي المقاوم، وهو اليوم الذي أطلق فيه مجاهدو حركة أمل ومعهم كل شرفاء الوطن رصاصة المقاومة على اتفاقية السابع عشر من أيار اتفاقية الذل والعار وأسقطت تحت اقدام المجاهدين”. 

وأضاف: “الينا في حركة أمل على انفسنا منذ اليوم الاول ان نواجه هذا المشروع فلولا السادس من شباط ما كان للمقاومة ان تنتصر وما كان للبنان ان يكون موحدا وما كان هناك مؤسسات او جيش نعتز به اليوم. من رحاب ذكرى السادس من شباط المجيدة، وذكرى الخامس من شباط التي تعمدت بالدم يوم استشهد فتى عامل الشهيد الرمز حسن قصير نطل على الوقائع السياسية في دوائرها المختلفة لتحمل أعباء المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة، على وقع صورة المشهد السياسي والعسكري الذي يعصف بها من سوريا إلى فلسطين إلى اليمن إلى البحرين، إلى التهديدات والإنتهاكات الصهيونية التي تستمر على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة تحت مسميات وعناوين متنوعة ليس أقلها بناء الجدار الاسمنتي على الحدود، او ما سمي بدرع الشمال للبحث عن انفاق مزعومة كما أن حال دول العالم ليس مرتاحا بسبب الغطرسة الأميركية التي تمتد من فرض المزيد من العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية او التلويح باستخدام القوة في غير مكان واخرها لدعم الانقلاب في فنزويلا التي أعلن رئيس برلمانها نفسه رئيسا للبلاد بغطاء أميركي يحاول ان يستقطب مزيدا من دول لدعم الانقلاب”. 

وتطرق الفوعاني إلى الشأن الداخلي، قائلا: “أتى تشكيل الحكومة الجديدة لينهي فترة طويلة من التأخير، كان لها أثر سلبي على الوضع الاقتصادي وتأجيل إطلاق الكثير من المشاريع الضرورية، وتم التشكيل وفق القواعد التي كان الرئيس نبيه بري قد أعلنها منذ البداية، ودعا الجميع إلى الترفع عن الحسابات الشخصية لا سيما بعد المبادرة الإيجابية له بتجاوز المحاصصة الضيقة وبما يضمن تمثيل كل المكونات، داعيا الحكومة الى ان تقف على هموم ناسها وهموم شعبها، وشاهدنا البارحة ان مواطنا لا بل شعب يقف ليحرق نفسه على بوابة مدرسة لأنه عاجز من ان يؤمن حياة كريمة لابنائه وهو ليس جورج زريق فحسب بل هو كل مواطن على مساحة الوطن”. 

وقال: “الحركة تعتبر ان الأهم اليوم هو إنجاز سريع للبيان الوزاري وفق الثوابت المقرة في بيان الحكومة السابقة والانطلاق نحو العمل الجدي لتعويض ما فات وإطلاق عجلة الدولة والمشاريع ووضع ما تم إقراره في مؤتمر سيدر موضع التنفيذ. وبعد إعلان تشكيل الحكومة بوجوه أغلبها جديد على الساحة السياسية كان خيار حركة أمل ورئيسها الرئيس نبيه بري نابعا من صميم مصلحة الدولة التي صانتها الحركة وقد دلت الخيارات الحركية ان المحرومين والشهداء هم ذاكرتنا وعنوان حضورنا وأن الأجساد التي زرعت في الأرض أنبتت وزراء وقادة يكملون الطريق التي عبدها الشهداء بالدماء”. 

وتابع: “اما على صعيد الوضع على الحدود اللبنانية الفلسطينية وما يقوم به جيش الاحتلال لجهة بناء جدار اسمنتي يحاول من خلاله فرض أمر واقع مرفوض اصلا، فإن حراك الرئيس نبيه بري على الصعيد الداخلي وفي لقاءاته مع الموفدين الغربيين أكد رفض هذا الأمر وضرورة ترسيم الحدود بإشراف الأمم المتحدة برا وبحرا معا صونا لحدود الوطن وأن النتائج النهائية في المجالين معا يحكم عليها بانتهاء العملية، وللشاهد فإن حركة أمل لها امير البر بلال فحص وامير البحر هشام لذلك تعنينا كل نقطة مياه بقدر ما تعنينا كل حبة تراب”. 

وأضاف: “في غمرة كل هذه العناوين لا بد من الإشارة إلى القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في لبنان وما شابها من التباسات ان على صعيد موعدها الذي اقترح الرئيس نبيه بري تأجيله لمدة شهرين ريثما تعقد القمة العربية في تونس وتنتهي مسألة عودة سوريا إلى مقعدها، او على صعيد غياب الرؤساء والملوك العرب عن القمة كما جعلها هزيلة علما ان جدول أعمالها موضوع اقتصادي يتعلق بإعادة اعمار سوريا الغائبة الحاضرة عنها، وايضا شاب القمة العربية اشكالية حضور وفد ليبي رفيع المستوى في وقت لا تزال السلطات الليبية تراوغ في موضوع قضية اساس، هي قضية اختطاف الإمام القائد السيد موسى الصدر وأخويه الأمر الذي اعتبرته الحركة غير مقبول وغير مسموح، ولا يمكن أن يمر خصوصا وأن قضية أمام الوطن والمقاومة ليست شيعية بل وطنية بامتياز وهو الأمر الذي دفع الرئيس نبيه بري إلى التلويح ب 6 شباط سياسية وغير سياسية”. 

وأكد الفوعاني “ان الطريق الأسلم والاقصر في الحرب على الفساد ليست بكثرة الكلام ولا بتشكيل الهيئات بل بتطبيق القوانين والعودة إلى الدستور والأنظمة المرعية الإجراء في المحاسبة والمساءلة، فالجميع مطالب باعتماد الخطوة نفسها التي أطلقها وترجمها رئيس الحركة بان معيار الكفاءة هو الحاكم في عملية التوظيف بعيدا من المحسوبيات”.

وختم: “أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل المقاومين الشرفاء، واننا في حركة امل نقف الى جانب الشعب الفلسطيني وحق العودة”، داعيا الامة العربية والاسلامية الى “توجيه البوصلة في اتجاهها الصحيح نحو القضية الاساس والمركزية قضية فلسطين التي هي عزة وكرامة الامة العربية والاسلامية”. 

وأكد “أن قضية مقاومة إسرائيل ما زالت المبدأ الأول والأخير في عقيدتنا الحركية.. ونقول للإمام موسى الصدر أن الحلم بوحدة العرب والمسلمين سيبقى القضية الأساسية لنا”. 

images - Copy

images - Copy

sushi

all clear مكافحة الحشرات

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات