محطات نيوز – تقوم مجتمعاتنا على مجموعة من القيم والمفاهيم التي لولاها لكان اختلط الحق بالباطل والخطأ بالصواب، وأخطر من في المجتمعات أولئك اللصوص الذين نصنعهم نحن عبر وعظهم لنا ونسعد، وتوجيهم لنا ونقبل، يرون القشة في عين غيرهم لكنهم لا يرون الخشبة في عيونهم، يعبثون بالقيم على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة، فكم وكم من شعب ابتلى بهذه البلوى، وفي الكثير من الدول والشعوب تتحكم نخب لا تشبه تاريخ بلادها وشعوبها مع كل الفوارق والاعتبارات.
مع كل هذه المعاني والكلمات السلبية، ما زالو يستخدمون جماعاتهم من أجل تثبيت سلطتهم، معهم ليس للإنسان الحر أي وجود، وثنائية الخير والشر لديهم اغتالت كل وجود حر.فكلما تمسكنا بمنطق الاحتماء بهم، أفقدنا أنفسنا إمكانات تحقيق وجودنا الانساني المستقل وكرامتنا كبشر. كلما وضعنا في الزعماء كل ما نملك من قدرات وإمكانات نلغي وجودنا لصالح وجودهم، حتى أننا نلغي الجماعة أياً كانت تلك لمصلحة الفرد فيهم. أحد أهم مصادر اخفاقاتنا مرتبط بمصير هؤلاء الزعماء، ننتصر فيهم ونهزم معهم.
فنقول لهؤلاء بحسب قول أحد العلماء: لا يمكن للإنسان أن يكون لوقت طويل ذا وجهين، واحد كما هو، والثاني منافق، كاذب ومخادع في علاقاته ومبادئه المبيتة متلوّن في مواقفه ومشاعره، وهذا يربكه في النهاية لأنه لا يعود يعرف أيهما هو الوجه الحقيقي.
كل هذه العبر أيعقل أن نبقى في حمى الزعماء؟…
الدكتور حسين اسماعيل دشتي