تعاون قطري روسي بشأن تنظيم كأس العالم

محطات نيوز – وصف وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني المباحثات التي أجراها مع نظيره الروسي بأنها كانت مثمرة، موضحاً أنه خلال استقباله، لوزير الخارجية الروسي تم التطرق إلى سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.

وقال: إن الحديث خلال المقابلة تطرّق كذلك إلى الموقف الروسي من الأزمة الخليجية والداعي لإنهائها في أسرع وقت ممكن، وضرورة المحافظة على وحدة مجلس التعاون الخليجي ودعم جهود سمو أمير دولة الكويت في هذا الخصوص. مشدداً على أن دولة قطر ترحّب بتلك الجهود، وتعرب في الوقت ذاته عن شكرها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لموقف بلاده من هذه الأزمة.

وأضاف أنه أطلع نظيره الروسي على آخر تطورات الأزمة الخليجية، والتي مازالت رغم مرور ما يقارب 90 يوماً عليها، تراوح مكانها والأوضاع كما هي لم تتحرك. فيما أطلع وزير الخارجية الروسي سعادته على نتائج زيارته لدولة الكويت الشقيقة التي تقود جهود الوساطة والتي يدعمها الأصدقاء في روسيا.

وقال: «تحدّثنا أيضاً عن أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصاً في مجالات الطاقة وزيادة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة».. موضحاً «هناك عامل مشترك بين قطر وروسيا وهو تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم، حيث تستضيف روسيا فعاليات كأس العالم لعام 2018 ودولة قطر في عام 2022، وهناك كثير من التعاون والحوار مستمر بين الجهتين المعنيتين بتنظيم هذه البطولة العالمية، ونحن واثقون من أنها ستكون بطولة ناجحة في 2018 وفي 2022 خصوصاً من خلال تعاوننا في هذا المجال».

ونوه الوزير القطري بأنه جرى خلال الاجتماعات كذلك الحديث حول السنة الثقافية القطرية الروسية في عام 2018، معرباً عن تطلع دولة قطر إلى استضافة المزيد من الفعاليات الروسية وتنظيم المزيد من الفعاليات القطرية في روسيا.

وأضاف: «إنه تم خلال الاجتماعات كذلك متابعة نتائج زيارة سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع إلى روسيا مؤخراً، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات بقطاع الدفاع».

ونوه إلى أن الجزء المهم من المحادثات القطرية الروسية أمس تركّز على ضرورة استمرار المشاورات السياسية بين البلدين، خصوصاً فيما يعني القضايا الإقليمية بشأن فلسطين وعملية السلام والمصالحة الفلسطينية والجهود الروسية المقدّرة من قبل دولة قطر في المساعدة ودعم عملية المصالحة الفلسطينية وتوحيد كافة القوى السياسية الفلسطينية.

وأوضح الشيخ ال ثاني، أن الجانبين ناقشا كذلك عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على أهمية حل الدولتين. وقال: إن موقف دولة قطر واضح في هذا الشأن، وأنها تدعم المبادرة العربية وأن تكون هي أساس خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأشار، إلى أن المباحثات القطرية الروسية أتاحت للجانبين الفرصة أيضاً لمناقشة الأوضاع في ليبيا والتطورات الأخيرة فيها. مؤكداً في هذا الصدد دعم دولة قطر لاتفاق /‏الصخيرات/‏ ولحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، كما أن لدى روسيا محادثات وحواراً مع جميع الأطراف الليبية، معرباً عن أمله في أن يُسهم كل ذلك في إعادة الاستقرار لليبيا بأسرع وقت ممكن.

وأوضح، أن الحديث تناول كذلك الوضع في العراق وتطورات المعارك ضد تنظيم /‏داعش/‏، حيث أكد الجانبان دعمهما لجهود الحكومة العراقية في إعادة إعمار المناطق التي دمّرتها الحرب وإعادة سكانها إليها.

وأضاف «كما كان هناك حديث مطول بشأن الأزمة السورية والمعاناة التي يعيشها الشعب السوري جراء الحرب في الست سنوات الأخيرة».. مشيراً إلى الجهود الروسية لدعم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في سوريا وإقامة مناطق آمنة فيها، مؤكداً أن دولة قطر تدعم أي جهد من شأنه إعادة الاستقرار في تلك المناطق وخفض التوتر.

كما تناولت المباحثات خيارات العملية السياسية في سوريا من الحوار والعملية التي يقودها السيد ستيفان دي مستورا المبعوث الأممي، وجهود توحيد المعارضة، ليكون هناك حوار يبدأ بينها والنظام السوري.

وأكد موقف دولة قطر الداعم في الأساس لعملية انتقال سياسي وفقاً لبيان جنيف واحد، مع أهمية المحافظة على وحدة التراب السوري واستقلال الدولة السورية، وقال: إن قطر تؤيد أيضاً أن يكون هناك حل بتطبيق العدالة للشعب السوري.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات