محطات نيوز – صدر عن الدائرة الإعلامية في الحركة التصحيحيّة في القوات اللبنانية البيان التالي:
أضاء مؤسس الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية “حنا عتيق”، في حديث صحفي وتلفزيوني، على العديد من مواضيع الساعة التي تقلق الرأي العام المحلي والاقليمي جاء فيه:
في الوضع اللبناني الداخلي
منذ البداية أيدت الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية القانون الأرثوذكسي. اما اليوم، فنحن نؤكد تأييدنا لقانون النسبيّة العادل والموحد على كافة الأراضي اللبنانية بما يؤدي الى المناصفة الفعليّة.
لكن وتفادياَ لمزيد من الإنقسام والفراغ والتمديد، لا مانع لدينا من المضي بطرح قانون ال15 دائرة مع إمكانية النظر بنقل بعض المقاعد النيابية من دون اللجوء الى نقل أصوات المنتخبين التي قد تمس بخصوصية وحرية المُنتخِب. إننا إذ نؤكد رفضنا التام لنهج التمديد والفراغ والعودة لقانون الستين، كما ونطرح موضوع اعادة حقوق المسيحيين من باب التهميش الذي اصابهم في الحياة السياسية على زمن الهيمنة السورية.
إن ربط ألاقضية الاربعة زغرتا – الكورة – بشري – تنوين في دائرة واحدة قد يشكّل خطراً على الوزير سليمان فرنجية وعليه يجب تعميم مراعات الخصوصيات كما حصل مع بعض الدوائر.
في الماضي كانت القوات اللبنانية السباقة في المطالبة بمشروع الفدرالية ولكن التجربة اثبتت بأن لا احد يستطيع إلغاء الاخر في هذا الوطن وان خلاص الشعب اللبناني اليوم يكمن في وحدة ابنائه.
إن وحدة الشعب اللبناني ووقوفه خلف المؤسسة العسكرية، حمى الكيان وأبعده عن الصراعات الإقليمية، ونحن اليوم أمام وضع أمني أكثر إستقراراَ لاسيما بعد ضبط الحدود اللبنانية – السورية من قبل الجيش السوري من جهة والجيش اللبناني والمقاومة من جهة أخرى وإنكفاء المشروع الإرهابي. كما ونهنئ المؤسسة العسكرية على الضربات الامنية الاستباقية ونتمنى للعماد جوزيف عون الخير في عهده ونحن دائما خلف الجيش والأجهزة الأمنية.
إن الفوضى الاقليمية، تجعلنا نستبعد أي عمل عسكري من أسرائيل على لبنان حالياَ من الخاصرة الجنوبية، خصوصاً مع إنهماك حلف الناتو العربي بالحرب في اليمن، وعليه فإن التسوية السياسية هي الباب الوحيد للحلّ النهائي في حروب الشرق الاوسط.
فيما يتعلق بالتفاهم العوني – القواتي، كانت الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية السباقة بإرساء اسس المصالحة قبل 10 سنوات، وبالتالي تعميمها على كافة الأحزاب المسيحية ومن بعدها الإنطلاق بإتجاه الشريك في الوطن. إن الحركة التصحيحية تتمنى لو تمت المصالحة بشكل شامل بين كافة اطياف المجتمع المسيحي في الصرح البطريركي كون بكركي هي الراعية والمرجع الاساسي لكافة ابناء الطائفة. وفي ضوء ما هو حاصل اليوم، لا نرى أفق استراتيجي للمصالحة الهشة التي لم تشمل الاتفاق المعمق على المواضيع الاساسية كسلاح المقاومة وحرب حزب الله الإستباقية في سوريا وغياب المشروع الإستراتيجي للمسيحيين، كما أن بدء تداخل المصالح والترشيحات مؤشر سلبي على إمكانية عدم صمود هذا التحالف لغاية الانتخابات النيابية. رغم ذلك، تبقى الساحة المسيحيّة اليوم مهيئة، اكثر من اي يوم مضى، لمصالحة مسيحيّة شاملة خاصة في ظل العهد الجديد وبعد زوال الإنقسام العامودي بين قوى 8 و14 آذار.
أما في موضوع التسابق على موقع رئاسة الجمهورية ما بعد فخامة الرئيس ميشال عون، فما زالل الوقت مبكراَ جداَ، متمنيا طول العمر للرئيس وازدهاراً للعهد الذي ما زال في بدايته.
في الملفّ السوري
تسعى الدولة السورية اليوم لتوسيع جغرافيتها واستعادة ما هو متبقي من المناطق المحتلّة وهناك سباق للوصول للحدود السورية – العراقية وملاقات الحشد الشعبي من العراق وتُعتبر هذه المعركة استراتيجية كون الممرّ الحدودي هو أساسي في قطع الإمدادات عن المجموعات التكفيريّة.
المسيحيين في الشرق
إن الهجمة الأصولية على المسيحيين مستمرة منذ عهد المماليك، ولطالما تعثّر وضعهم في الشرق كلما تغيرت الأنظمة أو هبّت الحركات الأصولية. إن مسيحيي لبنان تحديداً، لهم تاريخ حافل بالصمود والمقاومة ضدّ الاضطهاد. كما أن أقباط مصر اليوم هم أكبر تجمّع مسيحي مشرقي، والدولة المصرية تقوم بواجباتها تجاههم بأفضل الطرق مقارنةً بما قد يكونوا عرضة له في حال لو استمر حكم الإخوان المسلمين. وعليه وجب مواجهة الاصولية التي تزيد تمدداً في العالم في ظل استمرار دعم بعض الدول لهذا الفكر المتطرف.
مسيحيي لبنان كانوا مثالاً للصمود في هذا الشرق عبر التاريخ، ولكن هجراتهم المتواصلة عبر التاريخ، تعود لتخاذل الزعماء المسيحيين عن تأمين العيش الكريم لأبناء طائفتهم بالإضافة للعمالة السورية المتدفقة حديثاً، وعملية تسهيل سفرهم من قبل دول الغرب.
وختم العتيق قائلا: نحن، كحركة تصحيحية في القوات اللبنانية، سنشارك في الإنتخابات النيابية المقبلة من خلال التحالفات وترشيح مباشر لبعض المستقلين ونحن بإنتظار إقرار القانون لبدء ورشة العمل.