مخيم عين الحلوة الى أين؟… بقلم الصحافية نعمت حيصون
نشرت بواسطة: مكتب التحرير
في أقلام وآراء
الأربعاء, 8 مارس 2017, 22:27
71 زيارة
محطات نيوز – بالرغم من كل رحلات التأييد والمواقف الشاجبة للأحداث المتواصلة، التي قام بها سكان وأهالي مخيم عين الحلوة، في وجه العديد من المجموعات الاسلامية، المتشددة والمتطرفة، التي هي جاهزة في أن تقترف ما تشاء من آثام وشرور متخذة في سبيل تحقيق أغراضها كل ما يمكنها من السيطرة، واللجوء إلى ألوان من الرياء والتضليل، لتحقيق غايتها في استغلال كافة الموارد البشرية لكل من حولها من الناس داخل المخيم.
عار عليهم هذه الفوضى العبثية، التي تضع سكان المخيم المدنيين في وضع مأساوي لا يحسدوا عليه، بسبب التراخي والتفتت الذي أصاب المخيم من خلال عدد من المطلوبين الذين تواجدوا فيه، ويدفعون البدل للحماية من قبل البعض هناك.
كما ولم يعد سراً ما آل اليه الوضع في الداخل، بوجود هؤلاء الجماعة، بركان مغمور بأساليب التفرقة بين أبناء الشعب الواحد متخذين من ضعاف النفوس وسائل يستندون عليها.
إلى أين يأخذون فلسطيني مخيم عين الحلوة رغم هزائمهم؟… الى متى يحاولون انتهاز الفرص؟…
لا بد أن أجل هؤلاء المتطرفين آت، وبخطوات سريعة من الجيش اللبناني بالتنسيق مع الأحزاب والقوى الفلسطينية، في طريق تحرر الأهالي والسكان في المخيم.
عناوين مختلفة وجدت لضرب أمن أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، لتغطية دخول وخروج الارهابيين لتنفيذهم عدد من الأعمال الارهابية.
أيعقل أن هؤلاء الجماعات المتشددة لا تدرك ان عين الحلوة بات البقعة الاخيرة لهم، ولن يتمكنوا من خوض معركة عسكرية بغية السيطرة عليه لأنتاج بيئة حاضنة للقوى التكفيرية، الا يعلمون هؤلاء الجماعات أن هناك تعاوناً كبيراً من قبل الفصائل الفلسطنية والجيش اللبناني لأحتواء التوترات وملاحقة الارهابيين لإحباط اية محاولة لتنفيذ عمل ارهابي يضع المخيم في عوائق ومطبات تهدد الفلسطنيين في مخيم عين الحلوة.
الا يكفي ما عانى الشعب الفلسطيني من عذاب نفسي، رغم الخلل في ميزان القوى الذي لا يعوضه سوى ارادة تحد لا تلين، فالفلسطيني الشريف لا يستسلم للارهاب الذي يزج مخيماته ويدفعونه الى حافة الهاوية.
لقد أصبح مخيم عين الحلوة في حاجة ملحة الى إعادة تنظيم صفوفه وأوضاعه لكي يكون على مستوى التحديات الارهابية التي لا تحتمل أي تأجيل في المواجهة أو التصدي لها.
مخيم عين الحلوة إلى أين؟… رغم انه اليوم في مهب رياح مجهولة. وما زال مظلما ولا يزال تحت جحيم الارهابيين والمطلوبين، الذين يستحقون المحاكمة ولا تسقط بمرور الزمن..
2017-03-08