كلية الآداب والعلوم الإنسانية الفرع الأول تحتفل بذكرى تأسيسها الـ 58

محطات نيوز – برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، احتفلت كلية الآداب والعلوم الانسانية – الفرع الأول، في قاعة الدكتور نزار الزين كلية الآداب والعلوم الانسانية الفرع الأول. بمناسبة الذكرى الـ 58 لتأسيس كلية الآداب والعلوم الإنسانية التي انطلقت من منطقة الأونيسكو بتاريخ 16 شباط 1959.

وذلك بمشاركة رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب ممثلاً بالعميد الأستاذ الدكتور محمد ابوعلي، قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلاً بالعميد الركن روبير الحايك، العقيد حسن الخطيب مسؤول أمن الجامعات، الوزير مروان حمادة ممثلاً بالاستاذ غسان شكرون، المستشار الأول للثقافة في سفارة فلسطين ماهر مشيعل، وعدد من العمداء والمسؤولين في الجامعة وطلابها.

إستهل الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة مجلس طلاب الفرع مصطفى زراقط، بعد ذلك كانت كلمة مديرة كلية الآداب والعلوم الانسانية الفرع الأول الأستاذة الدكتورة وداد الديك، كما ولقد القى عميد كلية الآداب والعلوم الالنسانية الاستاذ الدكتور توفيق ابوعلي كلمة بإسمه وبإسم رئيس الجامعة، وعزفت موسيقى فرقة الجيش اللبناني عدد من المقطوعات الوطنية، ولقد القى في الختام كل من الطالبة دمج والطالب عقيل عيسى عدد من القطع الشعرية، بعد أن عرض فيلم وثائقي عن النشاطات والإنجازات للكلية، وتلاه حفل كوكتيل…

كلمة مديرة كلية الآداب والعلوم الانسانية الفرع الأول الأستاذة الدكتورة وداد الديك

أيها الاحبة

نعيش اليوم عصر العلم ، ونشهد تقدمه المستمر، ونعلم جيداً ان العلم والعمل الجاد هما وسيلة الشعوب لمواجهة تحديات العصر، ولبناء نهضة رشيدة، مبنية على أساس القيم الإنسانية والحضارية، ونحن نعرف أيضاً أننا مطالبون أن نضيف كل يوم معارف جديدة، وأن نبحث، ونستنبط، ونفكر، ونتدبر، ليس هذا وحسب، بل نحن مطالبون أيضاً بأن نصحح معارف من سبقونا لأنها متطورة ومتجددة دوماً، ولا يمكن للمعرفة الإنسانية ان تتوقف عند حد، ولا يمكن لها أن تكون مطلقة أبداً. نحن نعيش عالماً متغيراً وعلينا ان نواكب هذا التغير بمزيد من المعرفة والعلم والوعي والثقافة.

      وما احتفالنا اليوم إلا تأكيداً على قناعتنا هذه، نحن نحتفل بتأسيس كلية الآداب والعلوم الإنسانية الأم، الكلية التي انطلقت من هنا، من مكاننا هذا ولعله من المفيد التذكير ان الجامعة اللبنانية، جامعة الوطن، الجامعة التي اطلقت الدعوة الى انشائها من هذه المنطقة وكان ذلك عندما أشارالى ذلك وزير خارجية لبنان الأستاذ حميد فرنجية يوم 11/12/1948 في افتتاح مؤتمر الاونيسكو الثالث، الذي انعقد في بيروت  حيث قال: ” ان لبنان يأمل ان يرى في هذا المكان جامعة لبنانية تكون روحها روح الاونيسكو”. وبالفعل في هذه المنطقة منطقة الاونيسكو كانت ولادة الكلية الأولى أقصد دار المعلمين العليا عام 1951، وفي هذا المكان أيضاً كانت ولادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بموجب المرسوم التنظيمي رقم 2883 تاريخ 16/12/1959 الذي نظم الجامعة، وأنشأ كليات عدة منها هذه الكلية، ومن هنا انطلقت من فرعنا هذا، لتكبر وتنجح، وتتطور عمودياً، ابتداء من منحها الاجازة التعليمية والماجستير او دبلوم الدراسات العليا او الماستير، وصولاً الى الدكتوراه اللبنانية، وكذلك لتتوسع افقياً استجابة للتوسع الديمغرافي، فتنشأ الفروع الأول والثاني والثالث والرابع والخامس، ومركز اللغات والترجمة ومركز اللغة والتواصل.

      لم يأت التطور والتوسع هذا صدفة، بل جاء نتيجة النجاح الذي أحرزته الجامعة فقدمت للوطن أفضل مستوى تعليمي، ونافست الجامعات التي سبقتها زمنياً. كما اعطت للوطن خريجين متميزين قدموا للوطن خدمات جلّى ولعبوا أدواراً مهمة في مختلف المجالات الثقافية، والعلمية، والتربوية، والاقتصادية، والاجتماعية والسياسية.

   واثبتوا صحة ما ذهب إليه المفكرون، الذين رأوا أنه في إصلاح الجامعة، إصلاح البلاد، وأنه من أهم الأدلة على تقدم البلاد وتطورها، هو مدى الاهتمام بجامعاتها وبمراكز البحث العلمي فيها.

      وأنا وإيماناً مني بدور جامعتنا وبدور كليتنا، وعرفاناً واعترافاً بفضلها، وبفضل كل أستاذ وطالب، وموظف، ومسؤول قام على شؤونها دعوت الى هذا اللقاء الاحتفالي بذكرى تأسيسها، فكليتي نقطة ضعفي وقوتي معاً، تمسك بي وأمسك بها، تسكنني، كما يسكن الروح الجسد، تستوطن حبري ودفاتري.

      تسافر في عروقي وأسافر في زمنها الجميل، أعبر بها ومعها، وخلالها أيام نجاحها صعودها أيام تطور اختصاصاتها، وتعمقها، وتحديث مناهجها، وانتقالها من نظام تعليمي الى آخر، وصولاً الى تجربتي الأخيرة التي نعيشها مع نظام L.M.D  وتطبيقاته، أيام تطور أنظمتها العلمية والإدارية، وصولاً الى النظام الداخلي الذي أقر في العام 2015 والذي جاء نتيجة جهود حثيثة ومناقشات معمقة في مجلس الوحدة، وهنا نؤكد على أهمية تطبيقه كاملاً.

      أسافر مع نشاط اساتذتها المخلصين الذين لا يبخلون بعلم او معرفة، أسافر في أيام موظفيها الذين أعايش تضحياتهم وعطاءاتهم والجهد الذي يبذلونه لإنجاز المطلوب في الوقت المحدد وبأفضل المعايير.

      كليتي التي أتمنى أن تحافظ على مستواها، وأن يهيئ الله لها أفضل من يقوم على أمورها إخلاصاً وكفاءة، ليصوب حيث يجب، وليحافظ حيث يجب، وليطور حيث يجب.

     وأنتم أيها الطلاب، أنتم من طبع أيامنا، ورسم خطوطها، وكتب مساراتها، انتم الذين نغتني بكم، بحبكم، بشفاهكم نسمع أصواتنا، بعيونكم نرى نجاحاتنا، فالجامعة بخير طالما انتم معها، وطالما ظللتم تعطونها من إيقاعات نبضكم، وتفجر شبابكم. لا تفكوا ارتباطاتكم مع الجامعة عندما تغادرون أبوابها، حافظوا عليها، هذه هي جامعتكم هذه هي كليتنا، هذا هو حبنا، وفاؤنا نشكرها، نشكركم جميعاً، أشكر طلابها، أشكر موظفيها، أشكر اساتذتها، واشكر مسؤوليها، أشكر المدراء الذين سبقوني واشكر العمداء الذين تولوا قيادتها.

      عشتم، وعاشت كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وعاشت الجامعة اللبنانية، وعاش لبنان.

 IMG_8207

IMG_8228

IMG_8235

IMG_8248

IMG_8249

IMG_8252

IMG_8256

IMG_8257

IMG_8259

IMG_8284

IMG_8384

IMG_8349

IMG_8343

IMG_8331

IMG_8290

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات