محطات نيوز – اعلن “المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة في النمسا” في بيان اليوم، ان “وفدا رفيع المستوى، ممثلا جميع الوكالات الأمنية اللبنانية، وصل هذا الأسبوع إلى فيينا في زيارة ميدانية ضمن إطار مشروع الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة منذ شهر تشرين الأول من العام 2012.
وضم الوفد مسؤولين من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام وإدارة الجمارك اللبنانية والدفاع المدني وهي الجهات المستفيدة من مشروع الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان، الذي يدعم تعزيز صمود المؤسسات الأمنية اللبنانية لمواجهة الضغوطات والصدمات الداخلية والخارجية، ويقوي الدور الذي تضطلع به لإحلال الاستقرار واللحمة الوطنية”.
واشار البيان الى ان “الزيارة تمتد على خمسة أيام وتتضمن اجتماعات مع ممثلين عن المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، ومع منظمات دولية متخصصة مركزها الرئيسي في فيينا، ومع وزرات الداخلية، والخارجية والدفاع الوطني النمساوية، بالإضافة إلى الوكالات الأمنية النمساوية ذات الصلة. هذه الزيارة هي جزء لا يتجزأ من قسم بناء القدرات في مشروع الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان، الذي يسعى إلى أن يسهل للسلطات اللبنانية التجربة المباشرة من أجل فهم الممارسات الفضلى للاتحاد الأوروبي في مجالات الهجرة وضبط الحدود، وعملية تبادل الخبرات بصورة منتظمة حول تلك المواضيع بين الجهات المستفيدة من المشروع وجمهورية النمسا الاتحادية”.
جيرك
والقى مدير البعد الجنوبي للمنظمة لوكاس جيرك، ترحيبية شدد فيها على “العلاقة الطويلة الأمد والمثمرة بين المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة والأطراف الحكومية اللبنانية على مدى عقدين”.
واكد “الالتزام المتين للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة على ضمان دعمه للبنان ضمن مشروع الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان والسعي إلى خلق فرص إضافية للتعاون من خلال مجالات أخرى مواضعية ضمن خبرات المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة في مجال الهجرة”.
ولفت الى ان “معالجة تحديات لبنان تعني معالجة تحديات أوروبا أيضا”.
جانبيه
بدوره شكر رئيس الوفد اللبناني، نائب رئيس الأركان للعمليات ومنسق الحكومة اللبنانية مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” الجنرال محمد جانبيه، جيرك على دعمه وأكد أن “لبنان يواجه تحديات أمنية كبيرة تشمل خطر الإرهاب المتزايد من شمال وشرق لبنان جراء الأزمة السورية. تحاول المجموعات الإرهابية الدخول إلى لبنان بهدف التأثير على الاستقرار اللبناني لأنه يتناقض مع عقيدتهم، كما أنهم يحاولون استخدام لبنان كعتبة للوصول إلى أوروبا”. كما شرح “جهود الجيش اللبناني المستمرة للتنسيق مع الوكالات الأمنية اللبنانية الأخرى لمحاربة الإرهاب”.
وقال: “ما من شك أن الأزمة السورية والموارد المحدودة قد زادت من الضغوطات على الوكالات الأمنية التي تواجه ارتفاع معدل الجرائم (إنتاج المخدرات والتهريب والسرقة وسرقة السيارات والقتل)”.
وختم: “الوفد اللبناني ممتن لدعم المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة لبناء إدارة متكاملة للحدود، والتي عززت من التنسيق بين مختلف الوكالات الأمنية اللبنانية ويتطلعون إلى التعاون في المستقبل”.