محطات نيوز – لفت عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان “ان دعوة الرئيس الايراني حسن روحاني للحل السياسي في سوريا تتناقض تماما مع اداء ايران فهي جزء من الحرب وهي تريد ابقاء النظام السوري تحت سيطرتها وابقاء سوريا ممرا للدخول الى لبنان ودعم حزب الله، فهذه الساحة اصبحت مستنقعا لكثير من الجهات يستخدمون فيها كل شيعة العالم كمرتزقة ووقود للحرب الدائرة هناك، لانهم يعتبرون ان الشعب الفارسي شعب الله المختار والجميع يجب ان يكون في خدمته”، معتبرا “ان داعش وحزب الله وجهان لعملة واحدة، فالفكر الداعشي لا يقبل الاخر والحزب بدوره يتبع هذه السياسة، ولكن ربما بطريقة سلسة الا ان الممسكين بالساحة السورية اليوم ليست لديهم قناعة بوجوب انهاء الحرب الآن كل بحسب مصلحته، فاداء النظام في بداية الثورة جعل الساحة مواتية لتكون ساحة صراع ومصالح بين مختلف القوى الدولية”.
اضاف للبنان الحر ضمن برنامج “بين السطور”: “ان سياسة المجتمع الدولي وتحديدا سياسة الادارة الاميركية ادت الى بروز الظواهر المتطرفة لان الارهاب لا تتم معالجته بشكل سليم. ان خلافنا مع حزب الله خلاف عميق ولكن الحزب يمثل شريحة من اللبنانيين هم شركاؤنا في البلد. نحن خصومه في السياسة ولن نصل الى حال العداء معه وسنواجهه بكل الاساليب تحت سقف الدستور”.
وردا على سؤال، اعتبر “ان الاجهزة الامنية لا تتماشى مع الحياة السياسية في البلد فهي تقوم بدور كبير جدا باعتراف اللبنانيين وغير اللبنانيين”.
اضاف: “من حسن حظنا ان المجتمع الدولي مصر على الاستقرار في لبنان بسبب العدد الهائل للنازحين السوريين الموجودين في البلد”، مشيرا الى “ان تداعيات ما يحصل في المنطقة على لبنان امنية وسياسية واقتصادية”، مبديا خوفه من “حصول تسويات سياسية في المنطقة على حساب لبنان فبعض المساعدات التي يعطيها المجتمع الدولي لا تتماشى مع حاجات لبنان لتحمل اعباء النازحين، فسياسة تخدير الوضع لن تكون الحل وصرخة الرئيس تمام سلام في نيويورك كانت في محلها”، معتبرا “ان المشكلة تكمن في عدم وجود موقف موحد تجاه ازمة النازحين”.
وعن الاستحقاق الرئاسي، قال زهرمان: “ان حزب الله وايران لا يريدان العماد ميشال عون رئيسا كما انهم لا يريدان اصلا رئيسا في هذه المرحلة، فالحزب يوازن بين نقطتين اولا لا يريد عون رئيسا كما انه لا يريد ان يخسر الغطاء المسيحي والشعبي الذي يؤمنه له عون، وقد بدات اخيرا اصوات في التيار الوطني الحر ليس بالعلن انما داخليا تقول ان حزب الله غير جدي بدعم عون وهذا ما دفع الحزب الى مقاطعة الجلسة الاخيرة للحكومة، بهدف ايفاد رسالة ايجابية لعون، وقال ضمن اجتماعات المستقبل طرحت حلولا واقتراحات للوصول الى مخرج للازمة، ولكن التصويت لم يحصل على ترشيح عون”.
اضاف: “ان قناعته الشخصية كانت الثبات على ترشيح الدكتور سمير جعجع الى حين الوصول الى صيغة توافقية”، وقال: “الوضع يسير شيئا فشيئا نحو الخروج عن المرشحين الاربعة لصالح مرشح توافقي”، نافيا بحسب رؤيته حصول انتخابات رئاسية قبل تحديد برنامج الرئيس الاميركي العتيد.
وعن التحرك في الشارع، اعتبر “ان هذه اللغة في هذا الظرف لن توصل الى نتيجة فالتهديد والنزول الى الشارع دونه مخاطر قد لا تحمد عقباه”.