اللواء مايكل بيري يتسلّم قيادة اليونيفيل من الجنرال الايطالي المغادر لوتشيانو بورتولانو

محطات نيوز – صور – أقيم في مقر قيادة “اليونيفيل” في الناقورة يوم الثلاثاء الماضي، حفل مراسم التسليم والتسلم في قيادة قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان بين الجنرال الايطالي المغادر لوتشيانو بورتولانو وخلفه الجنرال الأيرلندي مايكل بييري، في حضور رسمي وعسكري لبناني ودولي يتقدمه ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، ممثل رئيس الحكومة تمام سلام وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الدفاع الايرلندي بول كيهو، ممثل وزارة الدفاع الايطالية جوافيكو ألفانو، السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، النائبان أيوب حميد وعبد المجيد صالح، قائد الجيش العماد جان قهوجي، نائب رئيس الأركان للعمليات في الجيش اللبناني ومنسق الحكومة اللبنانية لدى الأمم المتحدة العميد الركن محمد جانبيه، رئيس فرع مخابرات الجنوب العميد الركن خضر حمود، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل ابو خليل، وكبار ضباط الجيش و”اليونيفيل”، محافظ الجنوب منصور ضو، ممثل المبعوث الخاص للأمم المتحدة فيليب لاتيريني، المدعي العام في الجنوب القاضي رهيف رمضان، وعدد من السفراء المشاركة قواتهم في “اليونيفيل”، ورجال دين من مختلف الطوائف.

بدأت المراسم بعرض رمزي للوحدات الدولية المشاركة في “اليونيفيل”، ثم عرض بورتولانو وبييري الوحدات الدولية على وقع الموسيقى العسكرية. وعزف النشيد اللبناني ونشيد الامم المتحدة، ثم وقف الجميع دقيقة صمت عن أرواح ضحايا “اليونيفيل” الذين سقطوا في جنوب لبنان.

الفانو
وتحدث ممثل وزارة الدفاع الايطالية ألفانو الذي أثنى على دور بورتولانو في قيادة “اليونيفيل” في حفظ السلام بموجب القرار 1701، وقال: “إن لبنان كان اختبارا لأدائنا من خلال قواتنا المسلحة المشاركة في عمليات حفظ السلام، وقيادتنا لليونيفيل تؤكد ثقافتنا في الحوار والسلام”، شاكرا بورتولانو وجنود بلاده “لدورهم الفعال في القوات الدولية”، ولافتا الى دور إيطاليا في عمليات حفظ السلام في لبنان منذ عام 1978 وعام 1982.

وأضاف: “لبنان ذو أهمية استراتيجية للمنطقة وحوض البحر المتوسط وأوروبا، ويخوض اليوم مواجهات مع القوى المتطرفة. وإن سياسة إيطاليا الخارجية تتلخص بدعم الامم المتحدة، وعلاقة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية علاقة مهمة، والدولة مهتمة بأن تكون هذه العلاقة متينة ومستمرة”.

وأكد “أن لبنان يمثل هدفا أساسيا من أهدافنا الأمنية، وبلاده معرضة للمخاطر التي تمتد من شمال افريقيا الى منطقة الخليج، وان استقرار لبنان هدف سام لنا”.

كيهو
ثم تحدث وزير الدفاع الايرلندي كيهو ، فأثنى باسم حكومة بلاده على بورتولانو، كما نوه بتاريخ القائد الجديد للقوات الدولية الجنرال بييري منذ عام 1975، مشيرا الى أن لديه خبرته في عمليات حفظ السلام. وتمنى له النجاح في هذه المهمة “التي ستكون شرفا لبلاده وللجنود تحت امرته”، كاشفا أن إيرلندا ستزيد مساهمتها في القوات الدولية في لبنان 150 جنديا اضافيا، وأن بلاده ملتزمة أمن واستقراره عبر مساهمتها في اليونيفيل المستمرة منذ 1978”.

لاتيرني
وتلاه لاتيريني مشيدا بدور بورتولانو في قيادة “اليونيفيل” خلال العامين الماضيين ومنوها ببييري “الذي سيواصل العمل بالروحية نفسها لمن سبقه في الحفاظ على الهدوء على طول الخط الازرق وفي منطقة عمليات القوة الدولية”.

بعدها سلم بورتولانو علم الامم المتحدة الى خلفه بييري إيذانا ببدء مهماته.
ووقع الاثنان على وثائق التسلم، فيما قدم العماد قهوجي درع المؤسسة العسكرية لبورتولانو تقديرا لدوره في عملية السلام.

بورتولانو
وألقى بورتولانو كلمة شكر فيها السلطات اللبنانية والمجتمع المدني على دعمه ومساعدته خلال تأديته مهماته. وقال دامعا: “لن أنسى لبنان ولن أنسى هذا البلد الجميل وشعبه المضياف الطيب. دائما سأذكركم، وآمل أن يعم السلام ربوع هذا البلد الجميل”.

بييري
وألقى بييري كلمة شكر فيها كل من أولاه الثقة لتبوؤ القيادة، مشيرا الى أن “وجود اليونيفيل هو للتغلب على التحديات، وأهمها تحدي حفظ الامن والسلام في منطقة الجنوب”.

وقال: “أعرف التحديات التي ستواجهنا، لكننا سنعمل على تذليلها بالتعاون مع شركائنا في الجيش اللبناني”. ودعا الى “العمل معا لبيئة آمنة وسالمة. أعرف أن اليونيفيل ينظر اليها باعتبارها واحدة من الأدوات الرئيسة لجهود المجتمع الدولي لحماية السلام والامن في هذه المنطقة المميزة من العالم. فمنذ تأسيسها عام 1978 كانت نموذجا ناجحا لعمليات حفظ السلام تحت الفصل السادس من ميثاق الامم المتحدة، وتم اعتمادها في العديد من المناطق. ومع ذلك ليس هناك أي سبب للتراخي، وسيكون هناك العديد من التحديات لنتغلب عليها في الفترة المقبلة في منطقة الشرق الأوسط عموما ولبنان خصوصا”.

وأضاف: “أتيت الى هذا المنصب مع بعض الخبرات وفهم لطبيعة الثقافة في جنوب لبنان، والتي اكتسبتها من خلال مهماتي الثلاث السابقة في لبنان منذ عام 1982. ولكن مع تسلمي لهذه المسؤولية، أنا على يقين أن نجاح اليونيفيل من نجاح الفريق”.

وقال: “أنظر الى الحضور الموجود هنا اليوم وأرى العديد من الشركاء المحليين والدوليين، بالإضافة الى العناصر المدنية والعسكرية. أرى فيضا من الخبرات الممتازة التي سأحتاج الى استخدامها من أجل رسم مسار أكبر نحو السلام والاستقرار في جنوب لبنان. أعرف أن العديد من التحديات واللحظات الصعبة في انتظاري في الفترة المقبلة، ولكن معا سنتمكن من التغلب عليها وإكمال المسيرة من أجل تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1701 لأبعد حد”.

وتابع: “عشر سنوات مرت منذ حرب 2006 وكلنا نعلم أن هناك العديد من الأشخاص في هذه السن في جنوب لبنان لا يعرفون معنى الحروب المدمرة. دعونا نعمل معا لضمان نشأتهم في بيئة آمنة وسالمة”.

وأشار الى أن “العديد من حفظة السلام خدموا منذ عام 1978 بامتياز، وتركوا أثرا ما زال في تطور مستمر، ولكن إسمحوا لي ان اخص بالذكر المساهمة المتميزة والعمل الدؤوب لسلفي الجنرال لوتشيانو بورتولانو وفريقه. سيغادرون خلال وقت قصير مطمئنين الى أنهم قدموا مساهمة ممتازة لحفظ السلام في لبنان. أما على الصعيد الشخصي فأود أن أشكره على الاستقبال الحار لي ولزوجتي موريين عند وصولنا”.

وقال: “في الأشهر المقبلة سأسعى الى الحفاظ على الإنجازات التي شهدناها والبناء عليها من خلال: مراقبة وقف الأعمال العدائية وتعزيز احترام الأطراف للخط الأزرق، الحفاظ على التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني وتطوير الحوار الإستراتيجي، دعم المجتمعات المدنية بما أتيح لليونيفيل من إمكانات، والحفاظ على رابط الثقة والصداقة بين اليونيفيل والشعب في جنوب لبنان”.

وختم بييري: “إنني ممتن للثقة الممنوحة لي من الأمم المتحدة وحكومة ايرلندا. وأشكر ممثلي الحكومتين الإيرلندية والإيطالية لحضور الاحتفال اليوم، وخصوصا سعادة وزير الدفاع الإيرلندي السيد بول كيو ورئيس أركان القوات المسلحة الإيراندية الفريق أول مارك ميليت والسفير داميان كول ومدير وزارة الدفاع السيد روبرت موني، ومن إيطاليا وكيل وزارة الدفاع السيد ألفانو وقائد القوات المشتركة الإيطالية الفريق أول غويسيبي كافو دراغوني. وعدي لكم كرئيس للبعثة وقائد عام لليونيفيل ألا أدخر أي جهد لتحقيق سلام مستدام واستقرار لهذه المنطقة الجميلة من جنوب لبنان”.

واختتم الاحتفال بغداء على شرف الحضور.

القائد والعميد جانبيه في الناقورة (1)

القائد والعميد جانبيه في الناقورة (2)

القائد والعميد جانبيه في الناقورة (3)

القائد والعميد جانبيه في الناقورة (4)

القائد والعميد جانبيه في الناقورة (5)

تسليم وتسلم في مقر اليونيفيل

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات