محطات نيوز – اعلن الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام من قصر بعبدا انه “في ظل غابة من الأزمات السياسية المتراكمة إن كان داخليا أو خارجيا تكونت صعوبات وعراقيل وموانع عديدة في وجه تأليف الحكومة، إلا أن هذا لم يمنعني من المثابرة والصبر خصوصا في ظل دعم فخامة الرئيس وشعوري بدعم الناس”، مؤكدا “ان المصلحة الوطنية لا تزال هي الرائدة وفي صلب عملي وادائي”، وقال: “الله يصبرنا ويصبر الناس والبلد معنا لنصل الى ما نريح به الناس والبلد ولا يتعبهما”.
وتابع: “إنطلاقا من النيات الصريحة والشفافية منذ إعلاني تأليف حكومة المصلحة الوطنية أستمر اليوم في العمل على تأليف هكذا حكومة”.
وردا على سؤال، قال:”لو وجدت في اعتذاري فرصة او مخرجا لما كنت لأتأخر لحظة، فأنا لست من هواة او من سعاة المناصب. المهمة صعبة وشاقة ولكن الارادة موجودة عندي ولدى فخامة الرئيس لنصل الى شيء يريح ونرى فيه المصلحة الوطنية.
اضاف: “صحيح ان الاجماع كان في التكليف، ولكن الاستمرار في المحاولة لتأليف الحكومة يستند في القسم الاكبر الى ما أسمعه يوميا من الناس حيثما اجتمعت وذهبت، ودائما أسمع: اياك الاعتذار، اياك التخلي، ابق صامدا، ثقتنا بك. وهذا يحملني مسؤولية اكبر بكثير ولا يجعلني استخف ويجعلني أتحمل وأصبر وأعض على كثير من الجراح التي اصابتني خلال هذه الفترة، فهناك دائما المصلحة الوطنية”.
وردا على سؤال عن تحديد مهلة للتكليف، قال سلام: “لو وضعت مهلة محددة، لكنا حصدنا فشلا وارتدادات سلبية على البلد، ولكن النيات شيء والواقع شيء آخر.
ورأى ان “توافق القوى السياسية وتجاوزها لخلافاتها يسهل تأليف الحكومة، إلا أنه مع مرور الأيام نرى أن العكس هو الصحيح والأمور بين هذه القوى نحو التصعيد والمواجهة”.
وأعلن سلام ان “تداولي مع الرئيس الحريري، كان اولا من أجل تهنئته بالسلامة بعد نجاح العملية التي أجريت له. وقد لمست لديه تأييدا ودعما ضمن ما يراه هو وفريق “14 آذار” من مصلحة ومواقف تخدم التوجه السياسي الذي يعلنونه في حرصهم على البلد والوطن”.
وقال: “لا يخفى على أحد أن الأجواء الإقليمية ملبدة وضبابية وصدامية، وهذا الأمر لا يساعد أبدا، وليس فقط على مستوى تأليف الحكومة، وإنما في كل الملفات التي تتطلب العلاج والحل في البلاد.
