الكسروانيون الاكثر إقبالا على الاقتراع والتنافس طابعه عائلي وحزبي – المشنوق: الوضع الأمني ممسوك مئة في المئة

محطات نيوز – خاض قضاء كسروان اليوم، الاستحقاق البلدي بنجاح شابته اشكالات محدودة في زوق مكايل وزوق مصبح استدعت تدخل القوى الامنية التي عملت على معالجة الوضع، في ظل اقبال كثيف على الاقتراع وصل الى 58 في المئة حتى السادسة مساء، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لوزارة الداخلية والبلديات، وبذلك يكون هذا القضاء الاكثر مشاركة في محافظة جبل لبنان.

وكان اليوم الانتخابي بدأ في بلدات وقرى جرود فتوح كسروان وسط اجواء واجراءات امنية مشددة، وفتحت صناديق الاقتراع عند السابعة صباحا، وبدت حركة الاقبال على الاقتراع خجولة في الصباح الباكر.

وقد طغى الطابع العائلي على مختلف المعارك التي خاضتها البلدات، علما ان ست بلدات من اصل سبعة في كسروان فازت بالتزكية في فتوح كسروان، وهي: جورة البلوط، بدران، النمورة وكفلا جريق، المعيصرة، شحتول، غدراس وحياطة.

المشنوق
وللمناسبة، ترأس وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اجتماعا أمنيا في سرايا جونية ظهرا، في حضور القائمقام جوزف منصور والضباط المسؤولين في الوحدات الامنية واطلع على سير العملية الانتخابية في كسروان، وطلب إخراج جوان حبيش الذي كان حاضرا، معللا ذلك بأن “حبيش مرشح ولم يكن طبيعيا أن يحضر هذا الاجتماع”.

وأعلن المشنوق على الاثر، أن “نسبة التصويت ارتفعت إلى 25 في المئة في جونية، وإلى ما فوق ال15 في المئة في بقية المناطق”. وقال: “تابعنا عددا من حالات الرشاوى بين ليل الأمس وصباح اليوم، والوضع الأمني ممسوك مئة في المئة، وسنحاول تجاوز الثغرات التي ظهرت الأحد الفائت في أقلام الإقتراع ولجان القيد”.

قزي
وأكد وزير العمل سجعان قزي بعد الإدلاء بصوته في المركز البلدي لبلدته العقيبة، أن اللائحة التي وضعها في صندوق الاقتراع لم يضعها “زي ما هي لأن الديموقراطية هي التي يجب أن تسود في العمليات الانتخابية، والتي ظهرت في شكلها الصحيح في بلدة العقيبة”.

وشدد على “أهمية أن تمارس العملية الانتخابية لانتخاب رئيس جمهورية في أسرع ما يمكن”.

ابي نصر
واقترع النائب نعمة الله ابي نصر عند التاسعة صباحا، في مركز بلدية شننعير، حيث الأجواء طبيعية وهادئة، وقال على الأثر: “لا معركة في شننعير، فالمعركة في جونيه ولها طابع سياسي وعائلي، ولكن السياسي هو الغالب، بخاصة بعدما دعم الجنرال عون لائحة جوان حبيش”.

وقال ردا على سؤال: “ان زيارة الجنرال عون بالأمس لمركز لائحة كرامة جونيه ليست خوفا من الفشل، بل لتأكيد النجاح”.

أضاف: “الجميع يعرف واجباته الانتخابية والديموقراطية، ومعركة جونيه سيكون لنتائجها التأثير ليس على كسروان فحسب بل على جبل لبنان بكامله، لان الجنرال يمثل الإصلاح والتغيير في وجه التقليديين، وجونيه هي عاصمة الموارنة، لا بل المسيحيين، وسيكون لها التأثير على آراء الآخرين”.

ووصف العلاقة مع العائلات بأنها “شخصية وحميمة لكنها تختلف في الوجه السياسي”.

وعن خوض معركة سياسية في جو إنمائي، قال: “للمبادىء أهمية لجهة الاصلاح ومحاربة الفساد وإحداث التغيير، وفي هذا الإطار تأتي العلاقة بين الجنرال عون والدكتور سمير جعجع”.

ودعا الناخب الى “تحكيم ضميره وانتخاب المناسب”.

خليل
وأعلن عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب يوسف خليل انه سيمتنع عن الادلاء بصوته في ميروبا، وقال: “كل المرشحين على لوائح الانتخاب هم بمثابة أخوة لنا ولا نفرق بين شخص وآخر، ولمنع أي تأويلات تفسر بأنني كنت طرفا مع أي فريق، وبالتالي أتمنى التوفيق للجميع في المجلس البلدي الجديد لخدمة أهل البلدة وانمائها”.

فريد الخازن
من جهته، أكد عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب فريد الياس الخازن بعد الإدلاء بصوته في بلدة كفرذبيان، “ان الانتخابات النيابية ستحصل في العام المقبل”. وقال: “هناك عمل جدي في موضوع قانون الانتخابات. لم يكن هناك سبب امني لعدم اجراء الانتخابات النيابية بل اسباب اخرى ونتمنى ان تحصل في اقرب وقت ممكن”.

أضاف: “في جونيه المعركة طابعها سياسي، فهي مدينة كبيرة وتضم كل القوى السياسية، ولائحة جوان حبيش متماسكة ومدعومة من التيار الوطني الحر والكتائب اللبنانية، واللائحة الثانية هي امتداد للبلدية الحالية وفيها 7 اعضاء كانوا في البلدية الحالية، اضافة الى قوى سياسية متناقضة. واعتقد ان البلدية المتناسقة يمكنها تحقيق نتيجة انمائيا”.

وتابع: “المجنسون موجودون في اكثر من مكان وهناك متمولون كبار من خارج كسروان يمولون الحملة وهذا أمر مؤسف، واهالي جونيه لا يشترون ولا يباعون، وعندما يأتي متمول من افريقيا وهو ليس من المنطقة لدفع المال في معركة بلدية، فهذا الامر يعني ان هناك غايات سياسية وهذا امر مرفوض”.

وعن بلدية كفرذبيان، قال: “هناك مناسبة لتسريع عجلة الانماء ونحن سنتعاون مع الفائز من اجل خدمة البلدة وأبنائها”.

بارود
وقال الوزير السابق زياد بارود بعد اقتراعه في بلدية جعيتا: “الانتخابات البلدية اليوم تشكل محطة تنافس جميلة، وهي دليل عافية، وتبين لنا أهمية النسبية في تخفيف التشنج، وبالتالي يتم التعبير عن التنوع بطريقة أفضل وتمثيل أكبر للجميع. ومن المهم ان يعبر الناخبون عن رأيهم بحرية من دون التعرض للضغوط او المال الانتخابي الموجود للاسف في الانتخابات البلدية”.

وكشف أنه اقترع بورقة بيضاء، وقال: “أنا مقرب من الفريقين وليس هناك مبرر لأكون مع فريق ضد الآخر، وسأقف مع اي فريق رابح لأن جعيتا، على غرار كل القرى اللبنانية، تستأهل الوقوف الى جانبها”.

ولفت الى أنه يؤمن بالعمل “المحلي والبلدي واهمية مساندة الفائز في الانتخابات”، وقال: “الإنماء امر مهم جدا للبلديات وحين تعطى العصب الأساسي الذي هو المال بإمكانها ان تنجز الكثير، فاللامركزية في النفايات لو أعطيت للبلديات، لما كنا شهدنا الازمة في الصيف الماضي”. وأمل “ألا تترك هذه الانتخابات اي تداعيات على العائلات والافراد”.

وردا على سؤال، قال: “المال الانتخابي في الانتخابات البلدية الى حد ما يشبه ما يحصل في الانتخابات النيابية إنما على مساحة أصغر، لان القانون غير كاف، ففي قانون البلديات لم نر هيئة الإشراف على الانتخابات البلدية، وليس هناك رفع للسرية المصرفية عن كل حسابات المرشحين الامر الذي يساعد على ضبط الأمور. من هنا تكمن أهمية اعطاء الحرية للجميع وهي أمر أساسي”.

ورأى ان “المشهد الانتخابي يتحسن وما زال يلزم الكثير من العمل ان كان على مستوى القانون او على مستوى المال الانتخابي، او الأوراق المطبوعة سلفا”.

وتمنى بارود ان “تكون هذه الانتخابات ممهدة للانتخابات النيابية، اذ ان المجلس الدستوري في قراره رد الطعن قال انه يوم تزول الظروف الاستثنائية، يجب الذهاب الى الانتخابات النيابية وقبل انتهاء المدة الممدة له”. وقال: “لقد زالت الاسباب الامنية منذ 8 أيار على الأقل، وبالتالي نجحت وزارة الداخلية والحكومة في إسقاط هذه الذريعة، لذا فلنذهب الى الانتخابات النيابية، وفي يوم واحد، ونحن جاهزون لذلك على كل الصعد لان التحديات ليست بالشكل الذي نتصوره. لقد سقطت الذريعة على اكثر من مستوى، اللوجستي والامني والاداري وأدعو الى اجراء الانتخابات النيابية في اقرب وقت ممكن. المجلس مدد لنفسه بذريعة عدم وجود رئيس للجمهورية كي ينتخب رئيسا، ونحن نسأله لماذا لم يحصل الانتخاب؟”.

افرام
وأكد رئيس “المؤسسة المارونية للانتشار” نعمة افرام بعد الادلاء بصوته، ان “مساحة جونيه ليست صراعا لمسافات بعيدة”. وقال: “إننا اولاد جونيه، وتحركاتنا ليست ضد احد. كلنا نتحالف من اجل مصلحة جونيه لانها فوق كل اعتبار، حزب القوات يعقد اجتماعات في جونيه واخذ قرارا تبناه الجميع. هناك اناس يحولون المعركة الى معركة سياسية، وهناك محاولات مخابراتية لافتعال مشاكل بين الناس. كلنا قلب واحد لنبرهن ان النية الطيبة تجمع والافكار الشريرة تبدد والخير سيربح”.

وديع الخازن
بدوره، أشار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بعد اقتراعه في بلدته غوسطا، الى “الأجواء الديموقراطية التي تسود العملية الانتخابية”، مشددا على ضرورة “استكمالها بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وانتخابات نيابية وفق قانون عصري، وإخراج هذين الاستحقاقين من المأزق الذي بلغ حدا ينذر بانفراط عقد الدولة، في غياب المرجع الصالح لضبط الانتظام العام في مؤسساتها التي تشهد الآن تفككا ينبىء بما هو أسوأ”.

المشهد الانتخابي
وطيلة النهار، أفاد مندوبو “الوكالة الوطنية للاعلام” المنتشرون في منطقة كسروان أن المرشحين في جونيه بدأوا بالظهور صباحا على الوسائل الاعلامية ولا سيما رؤساء اللوائح، لتبادل الاتهامات وليؤكدوا جميعا ان النصر لهم.

وبينما كان أحد مرشحي لائحة “التجدد جونيه” يتحدث الى احدى الوسائل الاعلامية سارع احد المناصرين من هذه اللائحة ليقول “نحنا التيار”.

وظهرا، تسارعت وتيرة الاقبال على الاقتراع بعد اشتداد التجييش من اللائحتين، بحيث بلغت نسبة الاقبال 30 في المئة.

وعند الرابعة، بلغ عدد المقترعين في جونيه 6450، اي بنسبة 40 في المئة الا في صربا، فقد بلغت ال44 في المئة.

وقد لوحظ غياب عامل التشطيب، واتخاذ المعركة طابع “كسر عضم”.

وأفدنا ان نسبة الاقتراع وصلت عند الثانية من بعد الظهر، في قرى زوق مصبح وزوق مكايل وعينطورة وعين الريحانة وجعيتا وسهيلة وبلونة إلى حوالى 55 في المئة، وتجري العملية الانتخابية في أجواء هادئة وعائلية منذ الصباح الباكر.

وفيما لم تسجل في هذه المراكز أي أخطاء في جداول الأسماء، وقع اشكال في زوق مكايل على خلفية توزيع لوائح انتخابية في الباحة الداخلية لمركز الاقتراع، وقد طلبت القوى الأمنية من المندوبين مغادرة الباحة. كما أوقف الجيش شخصين، إثر إشكال بين عناصره والمواطنين في زوق مكايل.

كذلك، حصل اشكال خارج مركز الاقتراع في زوق مصبح، بين مناصري اللائحتين المتنافستين. وتدخلت القوى الأمنية وعملت على حل الخلاف.

وأفدنا ان نسبة الاقتراع في بقعتوته وصلت في فترة ما قبل الظهر الى 25 في المئة، وفي بلدة كفرتيه بلغت 30 في المئة وسط إقبال جيد على مركز الاقتراع في البلدة.

أما في بقعاتة فصوت 30 في المئة من الناخبين، وبلغت نسبة الإقتراع في جعيتا بلغت حتى السادسة مساء 70 في المئة.

وفي ساحل كسروان الفتوح، فقد ارتفعت نسبة الاقتراع في عدد من البلدات بشكل ملحوظ صباحا، حيث سجلت مثلا بلدة الصفرا نسبة فاقت ال40 في المئة، مع استمرار حركة إقبال للناخبين مع بداية ساعات الظهيرة.

أما الأجواء التي رافقت عملية الانتخاب حتى الساعة، فهي ديموقراطية تنافسية بين العائلات، ولا سيما في بلدات غزير وطبرجا وكفرياسين والصفرا، أضيف إليها دعم الأحزاب في بلدات أخرى مثل البوار والعقيبة وأدما الدفنة.

وفي غزير، بلغت نسبة الاقتراع نحو 11 في المئة صباحا، ووحده قلم الاقتراع للناخبين الأرمن في ثانوية غزير الرسمية شهد نسبة إقبال ضعيفة. وتوزعت أقلام الاقتراع بين مدرسة مار فرنسيس لراهبات الصليب، وهي مخصصة لحي القناة والمعاملتين وثانوية غزير الرسمية المخصصة لحي الجامع، حيث العدد الأكبر من الناخبين.

وشهدت الكفور معركة بين لائحتين للاقتراع لمجلس بلدي من تسعة اعضاء، يترأس الاولى وهي “لائحة الكفور” رئيس البلدية الحالي انطوان ابي يصعب، والثانية بعنوان “لائحة الكفور الغد”، وسط اجواء هادئة وديمقراطية وحركة ناشطة للمندوبين.

وفي الغينة، انحصرت المعركة بين لائحتين ترأس الاولى رئيس البلدية الحالي جهاد يوسف ناصر بإسم “لائحة الغينة الوفية”، مقابل لائحة ثانية بعنوان “لائحة الغد الافضل”. وقد بدأت حركة الاقتراع مقبولة في الساعات الاولى من النهار حيث بلغت النسبة عند الحادية عشرة حوالى 25 في المئة، في ظل اجراءات امنية مشددة.

وبلغت نسبة الاقتراع في يحشوش حوالى 20 في المئة، وتتنافس لائحتان الاولى “لائحة يحشوش الغد – تطوير وانماء” برئاسة رئيس البلدية الحالي كارل اديب زوين، والثانية “لائحة يحشوش للكل”. وقد سادت اجواء هادئة باستثناء ضبط القوى الامنية احد الاشخاص يقوم برشوة الناخبين.

وتتميز زيتون وهي بلدة شيعية – مارونية مختلطة تضم 525 ناخبا، بتقليد خاص يقضي بمداورة رئاسة البلدية بين الموارنة والشيعة متفق عليه بين مختلف العائلات. وتمت العملية الانتخابية بين لائحتين بهدوء في ظل حركة اقتراع خجولة نسبيا فترة قبل الظهر.

وفي جورة الترمس، كادت المنافسة تنحصر بعائلة واحدة، فمن اصل 18 مرشحا هناك 14 من آل قرقماز. وتوزع المرشحون على لائحتين: “الشراكة والعمل” و”الانقاذ”، وبدت الحركة الانتخابية طبيعية وهادئة.

أما في شننعير، فلا معركة ولا تزكية، إذ هناك عشرة مرشحين لتسعة مقاعد بلدية، وقد بقيت المرشحة برنا يوسف بعقليني في وجه لائحة كاملة ولم تفلح الاتصالات معها لسحب ترشيحها.

وتكرر المشهد نفسه في البلدات الاخرى من جديدة غزير الى عنبالة، العدرا، عرمون والحصين حيث الاجواء طبيعية لم يعكر صفوها اي حادث امني.

وفي عينطورة، بلغت نسبة الاقتراع في ساعات الصباح الاولى 16 في المئة، حيث تنافست العائلات في اجواء هادئة.

اما اقلام الاقتراع في المناطق العالية من كسروان، فشهدت إقبالا خفيفا منذ السابعة صباحا، وسط تدابير أمنية مشددة.

وفي رعشين، لم يسجل أي اشكال من أي نوع كان، على عكس ما تناقله بعض وسائل الاعلام، وقد بلغت نسبة الاقتراع 30 في المئة، وفي يحشوش بلغت حتى الثانية والنصف 48 في المئة.

وقد استمر تهافت المواطنين بوتيرة عالية على صناديق الاقتراع في جرد كسروان الفتوح، حيث بلغت نسبة الاقتراع في: الغينة 70%، العدرا 80%، يحشوش 65%، شننعير 45%، فتقا 50% وغبالة 65%.

وقبيل إقفال صناديق الاقتراع في محافظة جبل لبنان وتحديدا في بلدات ساحل كسروان، ارتفعت نسبة الاقتراع بشكل ملحوظ حيث بلغت في أدما الدفنة نحو 87% الصفرا 63% البوار 70% طبرجا كفرياسين 60% العقيبة 63% غزير 55%. وأكد المراقبون في بلدتي البوار وطبرجا كفرياسين عدم وجود أي مخالفة او محاولات رشوة كما ذكرت احدى الوسائل الإعلامية.

وأفدنا ان استقصاء جبل لبنان أوقف الشاب ريمون بطرس من بلدة حارة صخر بتهمة الرشوة، وقادته الى بعبدا بعد ظهوره على محطة “الجديد” مناصرا لائحة “كرامة جونيه”

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات