نانسي نصرالله بريق ووهج وعناوين متعددة لجوانب سيرتها الفنية

محطات نيوز – عماد جانبيه

لأننا نريد القاء الضؤ على اصحاب الأصوات الجيدة والجميلة والنادرة، ولكي نصوب البوصلة الى مكانها الصحيح، ونساند شركات الانتاج التي تعمل بغير انغلاق، ولا جمود، وتخدم بصدق الساحة الفنية في لبنان والعالم العربي…

استضافنا مدير مكتب جارودي ميديا للإنتاج الفني، الأستاذ يوسف الطرابلسي، في مكتب الشركة في كليمنصو – بيروت، حيث التقينا النجمة نانسي نصرالله التي هي من بين الذين عرفناهم أصحاب إطلالة، وبريق، ووهج، مغلفة بتواضع انساني جمّ وأخلاق عالية تزيدها شموخاً وتألقاً…

بداية لن تتمكن هذه السطور القليلة من الإحاطة بالأوجه المختلفة للفنانة نانسي نصرالله، بل وحتى من الإشارة إلى العناوين المتعددة لجوانب سيرتها الفنية التي تنم عن دراية وثقافة واعية واطلاع موسيقي واسع الآفاق، المرتبطة بمنعطفات أساسية عند جمهورها الذي يحمل لها كل المحبة الزاخرة بالخير، ما مكّنها من أن تكون متصالحة دائماً مع ذاتها لتبقى مصدر إشعاع للفرح، للسعادة والطمأنينة لكل من واكبها…

النجمة نانسي نصرالله التي تحب كل أنواع الموسيقى، التمثيل، الرقص، والرسم، والراحلتين ام كلثوم، ووردة الجزائرية. ارتبط اسمها ارتباطاً وثيقاً بشركة جارودي ميديا للانتاج الفني، لإيمان الشركة بصوتها وحضورها الثري، اللذان يتدفقان حماساً ونشاطاً، ورغبةً واقتناعاً بالتصاعد والتجدد، فنجد الحديث يشدنا اليها، عبر شعاعها النابع من دعم أهلها، وأصدقائها، ومن شخصية ابنة القاع البقاعية التي تمثّل مرآة عاكسة وصورة لأهلها وأصدقائها ومجتمعها العزيز النفس، الداعم لمسيرتها، المتمسك بكرامته وبأفكاره وثقافته وتميّزه بروح المثابرة والرغبة للمضي في الحياة نحو الأفضل…

مع نانسي، التي ارادت بدء مرحلة الاحتراف الفعليّ، وكلما تتذكر البداية، تظهر الذكريات ذهولاً وإعجاباً. ففي بحرها الواسع ان خضنا غماره والقينا شباكنا به، حظينا بصيد وفير وإنجازات مميزة…

لفتت نصرالله انتباه الكل في اطلالتها الأولى من خلال برنامج سوبر ستار عام 2006، واستطاعت يومها ان تفوز بالمرتبة الخامسة، من خلال الغناء الساكن في حنجرتها، المستقر في حبال صوتها بعد أن كان قد اختارها منذ الصغر، والذي عبّد لها الطريق إلى إختراق النفوس، وإنتزاع الرضى والإعجاب من جمهورها، من غير عائق أو حدود…

أشارت نانسي الى اسباب مشاركتها في هكذا البرامج، هي لانها كانت في أولى خطواتها ومنها تعلّمت القواعد الأساسية والخبرة مع التمرّس في الوقوف على المسرح، بعد ان كانت تحمل مشاعر مختلطة بين الخوف والتوتر، من الحضور أمام  رهبة الجمهور، وان التدريبات التي خضعت لها أثناء مشاركتها التي ظهرت من خلالها، مثال “السوبر ستار” أو “الذا فويس”، أعطتها الثقة في الإطلالة وفي عرض جمالية صوتها وحسن أدائها…

كما وكانت تريد أن تقدّم نفسها كفنّانة تغنّي بخمس لغات. لكن بخروجها المبكر لم تتمكن من تحقيق غايتها وتأدية ما تريد، لتقيّدها باختيارات المدرّبين والقيّمين على تلك البرامج، برغم عدم اقتناعها بما أختاروا…

أما في الجزء القليل من الكثير، عرضت نانسي كيف أن هناك مشكلة في مشتركي “ذا فويس” بعد مثولهم أمام لجنة التحكيم، يعايرون بعضهم البعض، بعدد الأشخاص الذين استداروا من قبل اللجنة تجاه المشترك، وهناك وكماهو معروف كان الفنان والأستاذ صابر الرباعي من استدار لها منفرداً، أثناء أدائها أغنيتين، واحدة بالإسبانية وأخرى بالعربية، حيث أدهش بإطلالتها، فكانت من نصيب فريقه. فإعتبرت نانسي يومها انها الحلقة الأضعف بينهم، رغم معرفتها ومعرفة من عرفها، بقدراتها، وحسن ما لديها…

وفي مشوارها مع الفنان والمنتج ميشال الفتريادس، قالت أنها كانت صغيرة، وأرادت أن تتعلّم الموسيقى وأصول الغناء، وعملت معه، حيث غنّت في الميوزك هول، وسافرت إلى مختلف دول العالم، بما فيها الأولمبيك في لندن، لكن كل هذا كان تحت إطار فريق الميوزك هول، ولم تكن منفردة.

بعدها أوقفت عملها في “ميوزك هول”، لتشارك في ذا فويس بعد رفض الفتريادس. ففضّلت ترك عملها، ولكي لا تبقى منطوية على الذات ومغلقة نوافذها، انطلقت من الذات الراسخة وانضمّت إلى شركة “جارودي ميديا”، التي فتحت لها بعض من آفاقها الجديدة، للعمل والأمل، الملأى بأكاليل الفخر والنجاح…

وهاهي نانسي اليوم، قد أطلقت عدد من الأغاني من انتاج جارودي ميديا… الأولى كانت تحت عنوان “غبلك شي يوم” التي كانت باكورة أعمالها…

ذكرت أن في شهر آب 2014، كانت المحاولات في الاعتداء على الجيش اللبناني، في بلدة عرسال، واستشهد ضابطان أثناء مواجهتهما المعتدين،… وسقط  عدد من العسكريين وخطف من خطف منهم واسر عدد لايستهان به، فسطروا تاريخ جديد للبنان بأحرف من نور لترتفع راية الحرية في وجه غطرسة المعتدي.

وهنا كان حماس نانسي ومعها شركة جارودي ميديا لإطلاق الأغنية الوطنية عن الجيش وتضحياته، تحت عنوان “بطل مجروح” الذي تم تصويرها على طريقة الفيديو الكليب لتكون السند الأكيد والعون القوي معنوياً للجيش والقوى الأمنية هناك… فكانت الضمير والصوت المعبر عن خلجات وطنها ومبادرتها التي أشارت إليها وسائل الاعلام في حينها…

آخرهم وليس آخراً، كانت أغنية عنوانها “نقطة على السطر” من تأليف علي المولى، ألحان محمود عيد، وتوزيع عمر صباغ. تم تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج وليد ناصيف حيث ظهرت نانسي بشخصية إمرأة رومانسية حالمة تناجي الحبيب الذي هجرها آملةً أن يعود اليها مرة أخرى.

أجل لبنان وطن النجوم الذي ألف بنوه الرحلة للحلم والعمل من خلال ساحته الفنية التي هي ميداناً رحباً تلتقي فيه روافد الدول العربية والأجنبية، وهذا ما أعطى النجمة نانسي الحماس ولن يمنعها من أن تحقق حلمها في المستقبل، الذي تريد، كي تغني ديو مع فنان عالمي لتزاحم وتنافس من سبقها، وهذه أبرز الدلائل على السير في طريق التقدم الفني والحضاري الحقيقي…

ختاماً أود أن أشكر الظروف الرائعة التي جعلتنا نلتقي بالإنسانة النجمة نانسي نصرالله الصادقة، الصدوقة، المعنية بكل شيء حتى بقضايا وطنها، ففيها الكثير من الصفات التي أصبحت عملة نادرة في زمننا هذا، نكرر لها التحية والمودة التي تستحقها والإعجاب…

كما وهناك من الأشخاص الذين لا نتوانى في أن نكتب عنهم، ولعل الأستاذ الطرابلسي واحد منهم، الملفت بثقافته، وإنجازاته، ودوره البارز في ثمثيل الأستاذ يوسف جارودي صاحب شركة جارودي ميديا للإنتاج الفني والنشر، النموذج المشرق الذي يلقى محبة وتعاونا وتقديراً من الكل، ونحن نتمنى له الصحة والسعادة والمزيد من العطاء ولشركته المزيد من التألق والازدهار…

إضغط على الصورة كي تراها بشكل أفضل …

نانسي تتوسط الطرابلسي وغنوة وعماد جانبيه

نانسي نصرالله تتوسط يوسف الطرابلسي وعماد جانبيه

نانسي تعبّر عن أفكارها ورأيها في جلسة دردشة مع عماد جانبيه ويوسف الطرابلسي

عماد جانبيه يشرح كيف ان الصحافة اللبنانية توصل المعلومات والمعارف الى الناس وهي صلة الوصل بين أبناء المجتمع الواحد…

نانسي في ذهنها المنفتح، الحاد الإدراك، نعتقد أنها ستحقق ماتريد مستقبلياً، الذي هو حلم لها وواقع قد يتحقق في أن تغني ديو مع فنان أجنبي وعالمي