المؤتمر الثقافي المغاربي العربي لدعم فلسطين

وفود من الجزائر، المغرب، موريتانيا، فلسطين المحتلة، رام الله، مصر ولبنان.

محطات نبوز – افتتح تكتل الجمعيات الاهلية في لبنان لدعم المقاومة والانتفاضة في فلسطين المؤتمر الثقافي المغاربي العربي لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، في قصر الاونيسكو – بيروت.

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، كانت دقيقة الصمت وفاءً لارواح الشهداء في فلسطين والامة العربية.

القى رئيس المؤتمر ابراهيم كلش كلمة تكتل الجمعيات الاهلية مشيرا الى “أهمية اختيار المؤتمر في هذا التوقيت، على ارض بيروت”. واعلن ان “الهدف من اقامته هو السعي من اجل الرقي بعمل الجمعيات وتطويره الى عمل مقاوم مناضل”. وقال: “نبقى مقصرين تجاه القضية الفلسطينية، خصوصا في هذه المرحلة التي تمر بها الامة العربية، ولا سيما في مواجهة التكفيريين الذين يمارسون ابشع انواع الاعمال الاجرامية”.

وأكد “ان المواجهة مستمرة بقيادة المقاومة وسوريا لدحر المؤامرة المصنوعة من اميركا واسرائيل”، مشددا على ان “التواصل مع كل الجمعيات في المغرب العربي والمشرق متواصل لدعم القضية المركزية – فلسطين”.
وألقى رئيس مؤسسة ابو الهدى للثقافة والاعلام – الجزائر الدكتور بشير بن عمر حمو كلمة المغرب العربي، مشددا على ان “الجزائر دائما مع فلسطين ظالمة كانت ام مظلومة”، مشيرا الى ان “هذا هو شعار الرئيس الراحل هواري بو مدين”.

وعرض لمحة تاريخية عن وقفات الجزائر مع قضية فلسطين منذ احتلالها، لافتا الى دور جمعية العلماء المسلمين منذ 1948، “وهو دور انساني”، وتكوين لجنة اغاثة فلسطين ووقوف الشعب الجزائري مع فلسطين بالدم والمال”.

واكد امين عام تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور “ان علاقة المغرب العربي والمشرق العربي بفلسطين قديمة”، لافتا الى “ان اول ما فعله الصهاينة لدى احتلالهم الاراضي الفلسطينية هو تهديم باب المغاربة، احد ابواب المسجد الاقصى في القدس وكان ذلك انتقاما لتاريخ طويل في علاقة المغاربة بفلسطين”.

وقال: “من الصعب ان نتذكر القدس من دون ان نتذكر شهداء المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا الذين استشهدوا مع المقاومة الفلسطينية”، مؤكدا “ان المغاربة يواصلون وقوفهم مع القضية الفلسطينية حتى اليوم، وقال: “بالامس القريب، اي قبل اسابيع انتصر اهل المغرب على بيريز حين منعوا زيارته للمغرب، كذلك الامر في الجزائر”.

وتحدث امين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين “المرابطون” العميد مصطفى حمدان مشدداً على اهمية “قضيتنا المركزية – تحرير كل فلسطين وقدسنا الشريف، وسنكون مع من يسعى لتحرير فلسطين، ومن يعادي هذا السعي فنحن سنقاومه وسنكون ألد أعدائه” .

واعتبر “ان الصهيونية في فلسطين انتهت وبتنا نواجه التلمودية اليهودية بكل أبعادها، فاليوم تخطينا المشروع الصهيوني في فلسطين، وبتنا نقاوم ضد اليهود التلموديين، وضد اليهودية التلمودية لهوية دولة إسرائيل الفاشية الدينية، فلم يعد هناك مقولة من النيل الى الفرات أرضك يا إسرائيل، بل المقولة اليوم بأن الهيكل هو مركز العالم، وكل االعالم هو الوطن الاسرائيلي الموعودين به” .

وقال حمدان “أننا نواجه ما سمي بربيع عربي هو في الحقيقة صقيع عربي تحت مسميات طائفية ومذهبية تنفذه وحدات مستترة اسرائيلية تحاول أن تبعدنا عن فلسطين”.متسائلا “كيف يمكن ان نحرر أرضنا وبلدنا، في حين أن التحرير يكون فقط لفلسطين والحرية فقط على أرض فلسطين التي ستبقى محور ومركز هذه الأمة وانا اليها لعائدون”. وقال: “نحن باقون على العهد مع المقاومة من أجل فلسطين”.

كما وكان للسفير الفلسطيني اشرف دبور الممثل بمستشاره خالد عبادي كلمة قال فيها، ان البداية هي فلسطين ومهما حادت البوصلة ستبقى بوصلتنا الوحيدة الواحدة هي فلسطين”.

وانتقد “البعض الذين يمارسون شعار فلسطين بالاعلام فقط”، مشددا على ان “هذا المؤتمر يجسد المعنى الحقيقي لدعم فلسطين”.

واعتبر “ان المغرب العربي لكان حاضرا من الجزائر الى المغرب وتونس وليبيا في النضال الفلسطيني، هناك بدأت حكاية النضال العربي الحقيقي الذي عمده المغاربة بالدم”.

ودعا الى “مواجهة ما يجري في عالمنا بارادة اسرائيلية يهودية صهيونية من اجل تفتيت دولنا”، مشددا على “ان هذا لن يحصل طالما هناك من ينشر الوعي والثقافة العربية”.

وختم: “ستبقى فلسطين هي البوصلة، وعلى الجميع مراجعة نفسه بعد ان رأى اخوتنا في المغرب العربي اليوم في بيروت ليعلنوا انهم مع فلسطين وسيبقون”.

يذكر ان المؤتمر يستمر ثلاثة ايام، يتخلله ورش عمل وتوصيات وزيارات الى المخيمات الفلسطينية في بيروت والشمال والى مواقع وبوابات العبور الى فلسطين المحتلة ومعلم مليتا السياحي وقلعة الشقيف وبوابة فاطمة. ويختتم باحتفال ثقافي فني تراثي فلسطيني تحييه فرقة “حنين” في خيمة “رابطة ابناء بيروت ” – قصقص.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات