15 أيار اليوم الأسود في تاريخ البشرية والأمة العربية

محطات نيوز – عماد جانبيه

تمر علينا الذكرى 67 السابعة والستين الاليمة للنكبة في فلسطين المحفورة في الأذهان والقلوب، والحاملة من المعاني الكثير، من حقد وتعصب، وسلب مقدسات وضياع لأرواح طاهرة.

15 أيار 1948، اليوم الأسود في تاريخ البشرية والأمة العربية، الذي أعد بحنكة وحكمة، في اتحاد المكر والخديعة.

15 أيار 1948، اغتصبت فلسطين، وسقطت ضحية الوعد المشؤوم والغدر الأميركي والتشرذم العربي وخيانة من تصهين وتأمرك وعمل لحساب الغرب ومصالحه.

في 15 أيار 1948، استهانوا بكل القيم، واستخدموا الآلة العسكرية في مواجهة الأطفال والأبرياء العزل من السلاح وترويعهم وتهجيرهم وحرمانهم من مقومات الحياة والوجود، بفكر همجي وسلوك بربري. ظناً منهم أنهم قضوا على شعب وأخذوا ارضه.

الغرور لدى العدو الاسرائيلي، ودول العالم، أعماهم عن الحقيقة، وافقدهم البصر والبصيرة، ونسوا أن الشعب الفلسطيني ابى ويابى العبودية والاحتلال.

من 15 أيار 1948، حتى يومنا هذا، مازال الفلسطيني يتصدى ويواجه هذا العدو، رغم الخلل الكبير في ميزان القوى الذي لا يعوضه سوى ارادة تحد لا تلين وتضحيات يومية استشهادية، لم يتخلف عن تقديمها دون الخضوع للعدو الاسرائيلي وارهابه.

الا يكفي استمرار دول الغرب في تشجيع العدو الاسرائيلي على القتل الذي طال كبار قادة الفصائل الفلسطينية وبناء الجدار الفاصل وزيادة عدد المستوطنات والمستوطنين، والمضي في تجاوز الخطوط الحمر.

آن الآوان للأمة العربية، أن تعود لتنظيم صفوفها وأوضاعها، لكي تكون على مستوى التحدي في المواجهة أو التصدي لها.

ان الحياة عقيدة وجهاد، والشعب الفلسطيني مازال يتمتع بقدرة خارقة ومذهلة على الصمود والتحمل، ليسطر ويسجل دائماً، معنى الشهامة والبطولة والاستشهاد.

اننا نحيي الشعب الفلسطيني بهذه المناسبة الأليمة والبغيضة، على صموده، وكفاحه، ومقاومته التي تحدد كيفية استعادة الحقوق المستباحة، والمضي قدماً في درب التحرير والتأكيد على عدم التفريط بشبر واحد من التراب العربي المقدس، تجسيداً للوطنية الحقة لشعب ناضل وضحى ولا يزال.

والأهم أن نظل على ثقة تامة بأن حركة التاريخ معنا وليست ضدنا مهما طال الزمن ومهما فعل العدو اسرائيلي كان ام ارهابي تكفيري من قتل وتدمير تطال البشر والحجر.

وتبقى دماء الشهداء أطهر من كل الشعارات وخطب الماكرين الفارغة.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات