محطات نيوز – أحيت حركة الناصريين المستقلين – المرابطون، الذكرى الـ 70 لانتصار روسيا على الفاشية في احتفال أقامته في قصر الأونيسكو.
حضره كل من: ممثل الرئيس اميل لحود النائب اميل اميل لحود، رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، وزير الخارجية اللبنانية السابق عدنان منصور، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، السفير الروسي الكسندر زاسبيكن، مدير المركز الثقافي الروسي في بيروت د. خيرت أحمداوف النواب: اميل رحمة، الوليد سكرية، مروان فارس، عاصم قانصو.
النواب السابقين زاهر الخطيب، ومروان أبو فاضل.
كما حضر ممثلون عن رؤساء الطوائف، وحشد كبير من الشخصيات السياسية وممثلي الأحزاب اللبنانية والفلسطينية عرف منهم: نائب رئيس المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي، ممثل حركة أمل علي عبد الله، ممثل التيار الوطني الحر الدكتور بسام الهاشم، ممثل الجبهة الشعبية القيادة العامة رامز مصطفى (ابوعماد)، رئيس المؤتمر الشعبي الناصري كمال شاتيلا، رئيس تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور وشخصيات اقتصادية واجتماعية واعلامية
بعد النشيدين الوطني اللبناني والمرابطون قدم الاعلامي رواد ضاهر، امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان الذي القى كلمة قال فيها:
نهنىء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الذكرى السبعين للانتصار على الفاشية في الحرب الوطنية العظمى.
حمدان
وقال حمدان: “اليوم، في ظل ما تتعرض له أمتنا العربية وأوطاننا، نقدر ونثمن عاليا موقف الاتحاد الفيدرالي الروسي في كبح جماح هوس العنف والقتل والتدمير واهتزاز الاستقرار والأمن العالمي، ونقول لهم: “شكرا شعب روسيا العظيم ، شكرا فخامة الرئيس بوتين”.
اما بعد فلقد تم عرض وثائقي قصير حمل عنوان: ” بلدي مصيري، حلمي أرضي لكم “، من إعداد ادارة الاعلام والتوجيه في المرابطون، يحكي انتصار روسيا في الحرب الوطنية العظمى.
الفرزلي
من جانبه، اعتبر الفرزلي “أن روسيا مرجعية دولية موثوقة لضمان حقوق الأقليات وحفظ التوازنات”، لافتا إلى أن “ما نشهده اليوم من تطورات دامية في سوريا، مركز القلب في العالم العربي أكد الحاجة الى التعددية القطبية في العالم لحفظ السلام من خلال حفظ التوازنات بالمحافظة على النسيج الوطني والسياسي والإجتماعي والاقتصادي لدول الشرق الأوسط، وخصوصا في سوريا وسائر المشرق وحماية ذلك النسيج التعددي وضمان وجوده”.
واشار الى ان “روسيا ليست غريبة عن هذا المشهد الذي يشكل بدوره ضمانة لأمنها وكيانها كقوة عالمية موثوقة لحفظ التوازنات، وبالتالي ضمانة لمصالحها الحيوية في جوارها، وفي الاقليم الممتد على طول منطقة شرق البحر المتوسط، وفي العالم أن تكون روسيا المظلة الواقية لمكونات هذا النسيج المشرقي أمر مطلوب ومرغوب، خصوصا المسيحية منها، لأن روسيا كانت تاريخيا المختبر الناجح للتعايش الاسلامي المسيحي وسط التنازع الدائم في داخلها على مر التقلبات التي تشدها تارة الى الغرب وتارة الى تثبيت خصوصيتها المتمثلة بالكنيسة الأرثوذكسية في الدرجة الأولى كركن لا يتزعزع في الشرق”.
وقال: “ان التطور الخطير الذي أطلقوا عليه في الغرب اسم “الربيع العربي” وضع سائر الاقليات التاريخية فيها خصوصا المسيحية في خطر داهم، والمناطق المتعمد تفكيكها يراد لها ان تتحول الى اقاليم او إمارات متناحرة”.
بن جدو
والقى كلمة رئيس مجلس إدارة قناة الميادين غسان بن جدو مدير التحرير في القناة عبد الله شمس الدين الذي اكد أن “روسيا هي لوحدها منظومة تشكل ثقلا, علينا أن نتعامل معه كما هو، أيا كان حاكم روسيا وخيار روسيا وتحالفاتها، لأنها قادرة دوما على التأثير في المعادلات الدولية نحو الايجاب او السلب ، وهي اليوم دولة كبرى تحترم نفسها وتثبت قدراتها السياسية والدبلوماسية”.
زاسبكين
من جانبه ، أشار زاسبكين الى “اننا اليوم نشهد محاولات تدمير اهم اعمدة البشرية انطلاقا من المصالح الضيقة من خلال اجراء الحملات الدعائية لإشعال المشاعر المعادية لروسيا وتشجيع القوى القومية المتطرفة، وهم يريدون ألا يعرف الناس الحقيقة عن الحرب وان ينسوا تداعيات فكرة التفرد والرغبة في الهيمنة على العالم, ويحاولون تبديل الابيض بالأسود ويروجون الافتراءات بأن الاتحاد السوفياتي كان معتديا وليست ألمانيا النازية.”
وأكد زاسبكين “ان أهمية الانتصار في الحرب الوطنية العظمى هي جزء من النضال على النظام العالمي القادم”، وقال: “لا تزال روسيا تدعو منذ 15 سنة إلى إقامة العالم المتعدد الأقطاب والشراكة بين أوسع دائرة الدول على أساس المساواة، فروسيا تمثل نموذج السياسة الخارجية المستقلة والمنفتحة، ولكن الغرب غير راض, فهم يعتبرون أنفسهم وقبل كل شيء في الولايات المتحدة كأنهم منتصرون في الحرب الباردة ويمكنهم أن يفرضوا إراداتهم وقراراتهم, ولكننا نعرف جيدا أن هذا النهج لا يؤمن الاستقرار بل على العكس يؤدي إلى تصعيد التوتر في مناطق العالم المختلفة، بحيث تصبح مسألة الإصلاحات التي من الممكن اجراؤها على أساس الحوار الوطني كحجة لفرض الهيمنة الخارجية, ما يؤدي إلى إلى تداعيات مأساوية”.
وتابع : شهدنا قصف بلغراد واحتلال العراق وحملة عسكرية للناتو في ليبيا واندلاع حملة إرهابية ضد سوريا، وتحت غطاء الإجراءات هذه تطور المشروع التكفيري بأهدافه بعيدة المدى على المستويين الإقليمي والدولي. وساهم الإنقلاب في أوكرانيا وبعد ذلك الحملة القمعية في دونيسك ولوغانسك في تعقيد الوضع الدولي مضيفا وأخيرا، بدأ تصعيد آخر في اليمن وأصبحت المنطقة على وشك الصراع الأوسع وتراجعت مهمة مكافحة الإرهاب في وجه التنافس الإقليمي وهذا أمر غير مقبول من زاوية المصالح الأساسية لشعوب المنطقة”.
واضاف: “أن روسيا اقترحت إجراء التحليل الشامل في الأمم المتحدة لظاهرة الإرهاب من أجل تعزيز فعالية المجتمع الدولي في هذا المجال، وتؤكد تطورات الأحداث ضرورة تنفيذ هذه المبادرة”.
واعلن “أن الإرهابيين هم الذين يخربون أمن واستقرار البلاد ويقتلون المدنيين ويقومون بعمليات إرهابية والمجازر”, مشيرا الى “اننا نشهد دائما المعايير المزدوجة بما في ذلك حق السيادة وشرعية الأنظمة وحتى في موقف رؤساء الدول وفقا لمصالح الأطراف الخارجية وليس للقانون الدولي وبالتالي فإن استخدام المعايير المزدوجة يؤدي إلى تصعيد صراعات وانتشار المواجهة”.
وختم زاسبكين “ان وضع الحد لهذا الارهاب من أجل بقاء البشرية في عالمنا المترابط, علينا أن نعمل ولا سيما في القضايا الرئيسية اعتمادا على مبدأ المصالح المشتركة والشرعية الدولية وعبر مجلس الأمن. هذا هو الطريق الوحيد لإيجاد الحلول للمشاكل”.
الفرا
واخيرا تحدث سيف عمر الفرا الذي قال: “أنا ات من سورية التي كانت وستبقى قلب العروبة النابض, أحمل معي شهادات حية عايشتها كصحافي, فرغم كل آلام الفراق كنت ارى في عيون السوريين تحديا وإصرارا على النصر في وجه أعتى هجمة شهدتها البلاد في التاريخ المعاصر”.
ختاماً تم تكريم السفير زاسبيكن بتقديم درع المرابطون له.